«الأوقاف» تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة: فضل العشر الأواخر من رمضان
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة المقبلة، حيث ستكون عن فضل العشر الأواخر من رمضان.
ونشر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، نص الخطبة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وتناولت الخطبة فضائل العشر الأواخر من رمضان والتماس ليلة القدر فيها.
نص خطبة الجمعة المقبلةوتضمن نص خطبة الجمعة المقبلة لوزارة الأوقاف عن فضل العشر الأواخر من رمضان ما يلي: «الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَاأَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لاشَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين».
وتابع نص خطبة الجمعة المقبلة: «فإن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أيام خير وبركة ورحمة ومغفرة، ما أسعد من تعرّض لنفحاتها والتمس بركاتها، فأحسن ختام الشهر الكريم مقبلا على ربه جل وعلا، مجتهدا في طاعته، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامٍ دَهْرَكُمْ نَفَحَاتٍ فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا)، ويقول صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمِ)».
وأَكدت وزارة الأوقاف، في نص خطبة الجمعة المقبلة عن فضل العشر الأواخر من رمضان، أن نبينا صلوات ربي وسلامه عليه كان يحتفي بالعشر الأواخر من رمضان أي احتفاء، حيث تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره»، فكان صلوات ربي وسلامه عليه إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله للصلاة.
أفضل أعمال العشر الأواخروواصل نص الخطبة: من أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان قيام الليل فهو سبيل المتقين إلى رضا رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا أَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، وهو من أخص صفات المؤمنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العشر الأواخر من شهر رمضان خطبة الجمعة مختار جمعة وزير الأوقاف نص خطبة الجمعة المقبلة
إقرأ أيضاً:
دعاء النصف الثاني من شعبان .. كلمات لا ترد في جوف الليل
دعاء النصف الثاني من شعبان، انقضت ليلة النصف من شعبان، لتبدأ معها رحلة البحث عن دعاء النصف الثاني من شعبان، خاصة وأن وقت ثلث الليل الأخير هو من أوقات إجابة الدعاء، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث ينزل الله جل وعلا إلى السماء الدنيا مخاطباً عباده وهو أعلم بحاجتهم : هل من داعٍ؟، هل من سائلٍ، هل من مستغفرٍ؟.
دعاء النصف الثاني من شعبانومن نعم الله وفضله ومنحه وعطائه أن شرع لعباده مواسم للخير والطاعات، وضاعف لهم فيها الثواب والأجر على العبادات، وحثهم على اغتنام الفرص وإعمار الأوقات والتعرض للنفحات، والمسارعة إلى الطاعات فاستبقوا الخيرات وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها الأرض والسموات، فعن محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا " .
وشهر شعبان هو شهر التهيئة أو التوطئة لشهر رمضان وهو أشبه ما يكون بالتدرب على استعادة الهمة واستحضارها، فمن لم يتمرس بصيام النوافل على مدار العام وبالأخص فيشهر شعبانقد ينتابه النسيان في أول أيام الصوم ، فيأكل أو يشرب ناسيًا لطول عهده بالصيام.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان" رواه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم: "كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا"، وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان، وإنما كان يصوم أكثره، ويشهد له ما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت : ”ما علمته – تعني النبي صلى الله عليه وسلم – صام شهرا كله إلا رمضان“.
وفي رواية له أيضا عنها قالت : "ما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان"، وفي الصحيحين عن ابن عباس قال : ”ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا غير رمضان ” أخرجه البخاري ومسلم.
دعاء منتصف شعبانكما أن شهر شعبان موسم مبارك من مواسم الطاعات ونفحة من النفحات فأكثروا فيه من القربات وتخففوا من أثقال التبعات وتوبوا من مقارفة المعاصي والسيئات، شعبان توطئة لشهر رمضان شهر الصيام والقيام فهو مقدمة لركن من أركان الإسلام وهو من رمضان بمثابة السنن الرواتب من الفرائض تجبر الخلل وتكمل النقص وهو شعبان شهر الاستعداد والتأهب وتدريب النفوس وتمرين الأبدان وإصلاح القلوب فالارتياض يخفف المشقة ويزيد من النشاط والقوة ويعين على تذوق حلاوة الطاعات ولذتها فالاجتهاد في شهر شعبان هو سبيٌل معين للاجتهاد في رمضان.
ويتطلب لاستقبال شهر رمضان خلال النصف الثاني من شهر شعبان، تنظيم الوقت وتهيئة النفس والإخلاص والعزم على الوفاء بحقه وصيانته والدعاء بإدراكه وتقبله وإن من أهم ما يستعان به على استقبال الطاعات التوبة والإنابة إلى الله والتخلص من الحقوق والتبعات والابتعاد عن الشبه والشهوات والاستغفار من الذنوب والخطيئات ، كما أن من أهم ما يستعان به أيضاً على استقبال رمضان التمرن على الطاعة فالنفس تحتاج إلى ريَّضة وتدرج ومقدمات وإلى سلم وممهدات فإن عدم التدرج قد يسبب الفتور وجموح النفس ويحرم من لذة العبادة وربما لا يستطيع المرء المواظبة والمداومة فيفوته بذلك خير كثير.
دعاء النصف الثاني من شعبانيعتبر الإلحاح فى الدعاء أمر مشروع، وقد ثبت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعا دعا ثلاثا، وإذا سأل سأل ثلاثا" (صحيح مسلم :1794).
والدعاء للفرج وإزالة الهم والكرب واحدة من الأمور التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء بصفة عامة من العبادات التي حض عليها الشرع الحنيف، فقال المولى جل وعلا:" ادعوني استجب لكم"، وقال تبارك وتعالى:"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، وعن الصادق المعصوم صلى الله عليه وسلم:" الدعاء هو العبادة".
وكشف الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء عن ثناء ودعاء في جوف الليل من شأنه أن يفرج الكرب ويزيل الهم ويوسع الرزق ويقضي الدين فيقول السائل والداعي في هذا الوقت متوجهاً إلى ربه سواء أكان مؤدياً لصلاة القيام أو ذاكراً في هذا الوقت :"لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم".
اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ،وبقوتك التي قهرت بها كل شئ، وخضع لها كل شئ،وذل لها كل شئ، وبجبروتك الذي غلبت بها كل شئ، بعزتك التي لا يقوم لها شئ، وبعظمتك التي ملأت أركان كل شئ
وبسلطانك الذي علا كل شئ، وبوجهك الباقي بعد فناء كل شئ، وباسمائك التي غلبت أركان كل شئ، وبعلمك الذي أحاط بكل شئ،بنور وجهك الذي أضاء له كل شئ، يا نور يا قدوس، يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين،اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم،اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء،اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته وكل خطيئة أخطيتها.
اَللـهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا في ما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا في ما بَقِيَ.
اللهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.
إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ، وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.