هجوم موسكو تلفه نظريات مؤامرة تستند لمنشور من سفارة أمريكا في 7 مارس يتم تداولها
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تكهنات ونظريات مؤامرة ربطوا فيها تحذير سفارة أمريكا في روسيا مطلع مارس/ اذار والهجوم الذي استهدف قاعة احتفالات بمركز تجاري قرب موسكو.
وكان مصدران قد قالا لشبكة CNN، الجمعة، إن الاستخبارات الأمريكية حذرت نظيرتها الروسية في وقت سابق من أن تنظيم "داعش- خراسان" مصمم على مهاجمة روسيا، ووفقا للمصدرين، فإنه بدءا من نوفمبر/ تشرين الثاني، تدفقت معلومات استخبارية بشكل مستمر تفيد بأن التنظيم يعتزم مهاجمة روسيا.
وقال مصدر إن تلك المعلومات الاستخباراتية كانت "محددة إلى حد ما"، وارتفعت إلى مستوى واجب التحذير، وقد حذر مجتمع الاستخبارات الأمريكي روسيا بالفعل لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا مرتبطا بشكل مباشر بالتحذير الذي أصدرته السفارة الأمريكية في موسكو يوم 7 مارس/آذار، حيث قالت إن على الأمريكيين "تجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ48 ساعة المقبلة وأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف التجمعات الكبيرة في موسكو".
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الروسية في 7 مارس أن جهاز الأمن الفيدرالي أحبط هجوما لـ"داعش" على كنيس يهودي في موسكو، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، وقالت التقارير إن مهاجمي "داعش" قُتلوا في تبادل لإطلاق النار.
يذكر أن السفارة الأمريكية في موسكو أصدرت بيانا، الجمعة، قالت فيه إنها "تشعر بالصدمة" من التقارير التي تفيد بوقوع "هجوم إرهابي" في قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس بمنطقة موسكو، مضيفة في بيان عبر تلغرام: "نعرب عن خالص تعازينا للشعب الروسي في الخسائر في الأرواح والإصابات نتيجة الهجوم الإرهابي".
يذكر أن "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم، ولكنه لم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، في البيان المقتضب الذي نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم عبر تلغرام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إطلاق نار الخارجية الأمريكية الشرطة الروسية تغريدات موسكو فی موسکو
إقرأ أيضاً:
مؤامرة في معسكر الرجمة ووحدة ليبيا في مهب الريح
يبدو بأن شركائنا في الوطن في الشرق الليبي قد وصلوا إلى نقطة اللاعودة، وذلك باتخاذ إجراءات أحادية لا تصب في مصلحة الوطن وبعيداً عن التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي، معلومات خطيرة تؤكد وجود مؤامرة تستهدف وحدة ليبيا وحاضر ومستقبل الشعب الليبي، مؤامرة تورطت فيها أطراف ليبية وإقليمية ودولية، حيث جرت في القاهرة اجتماعات سرية منذ أيام، وهناك ترتيبات لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي والإعلان عن تنصيب حفتر رئيس مؤقت لليبيا في خطوة أحادية سيتخذها مجلس النواب ضارباً عرض الحائط بالاتفاق السياسي وكل التفاهمات بين طرفي الصراع في ليبيا بدء من اتفاق الصخيرات وصولا إلى اتفاق جنيف، وضمن الترتيبات أيضا سيتم تعيين حكومة جديدة تكون تبعيتها للرئيس المؤقت، وهناك معلومات تؤكد رفض نواب المنطقة الغربية في مجلس النواب لهذه الخطوة الأحادية، لذلك جرت اتصالات ومناقشات بين الأطراف المتورطة في هذه المؤامرة لتشكيل تحالف بين نواب المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية داعم لهذه الخطوة، واستبعاد نواب المنطقة الغربية الرافضين لها.
ليس مستغرباً أن يقوم مجلس النواب باتخاذ خطوات أحادية بهدف عرقلة الحل السياسي في ليبيا المدعوم دولياً، وإفساح المجال أمام حفتر للاستمرار في رهانه على الحسم العسكري والإقدام على مغامرة عسكرية كما حدث في أبريل 2019م، هذه التسريبات والمعلومات الخطيرة لا يمكن الاستهانة بها، ويبدو بأن حفتر وبتوصية من مستشاريه وحلفائه المصريين الذين جرت الاجتماعات برعايتهم في القاهرة قد تعلموا درس مهم مما حدث في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ملء فراغ السلطة بتنصيب رئيس مؤقت وهو من يعين مجلس تشريعي لسن القوانين في المرحلة الانتقالية قد يكون بالنسبة لحفتر افضل بكثير من الدخول في حوارات مع الخصوم السياسيين والارتهان لاتفاقات مدعومة دولياً والوقوع تحت الضغوطات الدولية والشعبية لإجراء الانتخابات وسن دستور ينظم الحياة السياسية في البلاد، الهدف هو الانقلاب على المسار السياسي والتمويه برفع شعارات كاذبة تدغدغ مشاعر الليبيين المتعطشين للاستقرار.
لا شك بأن ما يطبخ وراء الكواليس يؤكد انعكاس ما جرى في سوريا على المشهد السياسي الليبي اذا ما اقدم مجلس النواب على هذه الخطوة، وقد تكون هناك ايدي خفية لروسيا التي أصبحت تراهن على ليبيا خاصة المنطقة الشرقية كبديل عن وجودها العسكري المهدد في سوريا، الرد الروسي على ما جرى في سوريا وبدعم تركي سيكون احد اهم العوامل الدافعة والمحركة وبشكل غير معلن لما سيقوم به مجلس النواب، روسيا التي رسخت وجودها العسكري في ليبيا بقواعدها المنتشرة في سرت والجفرة وتمنهنت والخادم ومعطن – السارة بحاجة الى دعم هذا الوجود العسكري بشرعية سياسية من خلال رئيس مؤقت ، الا انه في الحقيقة هو رئيس دائم بحكم الامر الواقع، رئيس غير مقيد باتفاقات دولية مدعومة من الغرب الذي يتصارع مع روسيا في جبهات عديدة ساخنة حول العالم من أهمها أوكرانيا.
إذا اقدم مجلس النواب على هذه الخطوة بشكل رسمي فان ذلك يعني تنصله من الاتفاق السياسي بشكل كامل ، وسبق لمجلس النواب ان اتخذ خطوات أحادية بدون التوافق مع القوى السياسية في الغرب الليبي ، في أغسطس 2024م صوت مجلس النواب على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية وإعادة صفة القائد الأعلى للجيش الليبي لرئاسة مجلس النواب، كما أعلن مجلس النواب الليبي وقف العمل باتفاق جنيف السياسي.
وتكمن خطورة هذه الخطوة في انها سترسخ تقسيم ليبيا بشكل فعلي واكبر من قبل، تقسيم مدعوم من قوى دولية وإقليمية، ترى في تقسيم ليبيا مصلحة لها في تحقيق مكاسب اقتصادية، وهناك مشروعات تنفذ على الأرض في شرق ليبيا من قبل دول اجنبية وعربية للاستثمار والهيمنة الاقتصادية على مقدرات البلاد ، وعلينا نحن الليبيين ان نتعلم من دروس التاريخ، الاتحاد السوفييتي في عام 1949م دعم مشروع بيفن سيفورزا لتقسيم ليبيا لكي يحصل على موطئ قدم على الأرض الليبية، وفشل الاتحاد السوفييتي في تحقيق ذلك نتيجة إصرار جيل الأجداد على نيل الاستقلال، وتوحد الغرب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية في رفض تواجد الروس على الأرض الليبية، واليوم نجحت روسيا في تحقيق الحلم التاريخي القديم والحصول على موطئ قدم على الأرض الليبية، اذن نحن امام صيغة جديدة لمشروع بيفن سيفورزا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.