مخطط اسرائيلي لاستهداف ناشطين في الأردن ومصر ودول الخليج
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
كشفت مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، عن خطط إسرائيل لشن حملة تستهدف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، في الأردن ومصر ودول الخليج، وذلك بعد تعرض صورتها للتشويه جراء العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وتوضح المذكرة بأنها توصي بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين للتحذير من الأضرار التي قد تلحق بسمعة إسرائيل نتيجة استمرار التصعيد في غزة.
وتعبر المذكرة عن قلق واشنطن من احتمال ارتكاب إسرائيل أخطاء استراتيجية بتجاهلها للأضرار المحتملة جراء العمليات العسكرية في غزة.
وتشير المذكرة إلى أن الإسرائيليين يظهرون غفلة عن حقيقة أنهم معرضون للأضرار الكبيرة في سمعتهم، والتي قد تمتد لعدة أجيال.
وفي رد فعلها، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن السلطات الإسرائيلية اعترضت على المذكرة وحملت تيك توك مسؤولية التأجيج ضد إسرائيل.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الحكومة الإسرائيلية طلبت استهداف مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة الاتهامات بفظائع الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.
وتكشف المذكرة أيضا عن خطط إسرائيل لشن حملة مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر والأردن ودول الخليج في المستقبل القريب.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
الشوبكي يكتب .. الأردن بين مطرقة الضغوط الأمريكية وسندان المصارحة الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
#سواليف
#الأردن بين #مطرقة #الضغوط_الأمريكية و #سندان_المصارحة_الوطنية: ماذا ينتظرنا؟
كتب .. #عامر_الشوبكي
بعد مرور مئة يوم على تسلّم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، يقف الأردنيون أمام مشهد مقلق، يتطلب إجابات لا مجاملات.
مقالات ذات صلة الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا” 2025/04/29في هذه الفترة القصيرة، تعرّض الأردن لصدمات متتالية، من أبرزها:
• تعليق جزء كبير من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).
• تعليق برنامج المساعدات السنوي الذي كان يُقدّر بـ1.45 مليار دينار.
• فرض رسوم جمركية على المنتجات الأردنية بنسبة أعلى بـ20% من تلك المفروضة على دول حليفة أخرى، رغم أن الأردن حليف استراتيجي قديم للولايات المتحدة.
• وامتناع وزير الخارجية الأمريكي عن لقاء نظيره الأردني، كما أشار العين عمر العياصرة مؤخرًا.
هذه التطورات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من خطورتها.
فهي رسائل سياسية قاسية، تفتح الباب لتأويلات مقلقة، منها الضغط الاقتصادي على الأردن للموافقة على خطة الرئيس ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، إلى جانب سيناريوهات أخرى غير مُعلنة قد تشمل الضفة الغربية.
وهنا يبرز السؤال الجوهري:
• هل تمت إدارة هذا الملف الحساس بما يليق بثقل الأردن التاريخي والإقليمي؟
• وهل وُضعت خطط بديلة واقعية لحماية الاقتصاد الوطني والصناعة الأردنية إذا تعثرت المفاوضات، أو فُرضت علينا الشروط، أو فقدنا الدعم المالي، أو تم تنفيذ سيناريو التهجير في الضفة أو غزة؟
من موقع المسؤولية الوطنية، وكمواطن أردني غيور قبل أن أكون باحثًا اقتصاديًا، أرى أن السكوت لم يعد خيارًا.
ما يواجهه الأردن اليوم من أزمات مركّبة — من ثقل الدين العام، إلى الفقر، والبطالة، والتضييق السياسي والضغط الاقتصادي الخارجي — يتطلب شفافية لا تطمينات فارغة.
لقد حذّرت سابقًا، وسأكرّر اليوم:
تحصين الداخل يبدأ من المصارحة، وبناء الثقة مع المواطن هو أقوى سلاح في وجه الضغوط الخارجية.
وأنا أضع صوتي اليوم، بكل وضوح، بين يدي الدولة وأجهزتها، كما أضعه بين يدي النشامى الأردنيين،
لأن قوة الأردن الحقيقية لا تأتي من علاقات عابرة، بل من التلاحم بين مؤسساته وشعبه،
ومن احترام قراره السيادي، لا من مساومات مبطّنة.
حماية الأردن… مسؤولية وطنية لا مجال فيها للمجاملات.