ربط المحطة الـ4 من محطات براكة للطاقة النووية في أبوظبي بشبكة الكهرباء الرئيسية في دولة الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أتمَّت مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية، وفق أعلى معايير الأمان والجودة، عملية ربط المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة كهرباء دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها التشغيلية، شركة نواة للطاقة، وهذا يعني إنتاج أول ميغاواط من الكهرباء النظيفة من مفاعل المحطة الرابعة وتغذيته للشبكة، ما يعدُّ خطوة كبيرة تُسهم في مسيرة الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة في الدولة والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وستضيف المحطة الرابعة 1,400 ميغاواط من الكهرباء النظيفة إلى شبكة دولة الإمارات، في إطار جهود الدولة التي تهدف إلى تعزيز استقرار الشبكة، وضمان أمن الطاقة من خلال توفير الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية دون انقطاع.
وعملت فِرَق العمل في «نواة» مع شركة أبوظبي للنقل والتحكُّم «ترانسكو»، التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، التي مدَّت الخطوط الهوائية لربط محطات براكة للطاقة النووية بشبكة أبوظبي، ما يضمن وصول الطاقة التي تنتجها محطات براكة إلى المستهلكين في جميع أنحاء دولة الإمارات.
ويؤدي ربط المحطة الرابعة بالشبكة إلى تعزيز دور محطات براكة في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويسهم بشكل كبير في تطوير محفظة متنوعة من مصادر الطاقة النظيفة في الدولة، ويرسِّخ المكانة الريادية للدولة في قطاع الطاقة النووية وخفض البصمة الكربونية. وتؤكِّد الجاهزية التشغيلية للمحطات الأربع في براكة التزام دولة الإمارات بتنويع مصادر الطاقة لديها، وضمان موثوقية واستدامة قطاع الطاقة لديها على مدى العقود الستة المقبلة.
وقال سعادة محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية: «إنجاز مهم آخر تحقَّق في محطات براكة، ويعدُّ شهادةً على الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير محطات متعددة للطاقة النووية ذات القدرة الإنتاجية الكبيرة».
وأضاف الحمادي: «ربط المحطة الرابعة في براكة بشبكة كهرباء دولة الإمارات يقرِّبنا أكثر من التشغيل التجاري لجميع المحطات الأربع، والوصول إلى إنتاج 40 تيراواط/ساعة من كهرباء الحمل الأساسي النظيفة سنوياً، لدعم تطوير اقتصادٍ خالٍ من الانبعاثات الكربونية في الدولة، ما يوفِّر ميزات تنافسية للعديد من الشركات المحلية، إلى جانب خفض البصمة الكربونية للصناعات التي يصعب فيها ذلك، وتطوير نموذج يُحتذى به في قطاع الطاقة النووية كاملاً».
وأصبحت المحطة الرابعة الآن على بُعد بضعة أشهر فقط من بدء التشغيل التجاري، وبعد ربطها بالشبكة ستخضع المحطة لعملية رفع مستويات الطاقة في المفاعل تدريجياً، والمعروفة باسم «اختبار الطاقة التصاعدي»، وتخضع خلال ذلك لمراقبة العملية واختبارها بشكل مستمر حتى الوصول إلى الحد الأقصى لإنتاج الكهرباء، مع الالتزام بجميع المتطلبات التنظيمية المحلية وأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة والأمن.
وتمَّ ربطُ كلِّ محطة من محطات براكة بالشبكة بكفاءة أكبر من المحطة السابقة، حيث تُطبَّق المعارف والخبرات المكتسَبة على كلِّ محطة لاحقة، وتمَّ تشغيلُ المحطة الثالثة أسرعَ بأربعة أشهر من الجدول الزمني للمحطة الثانية، وخمسة أشهر أسرع من الجدول الزمني للمحطة الأولى، ما يدلُّ على صحة بناء محطات متعددة ضمن جدول زمني مرحلي.
وبفضل النجاح الذي حقَّقته محطات براكة، تُطلِق مؤسَّسة الإمارات للطاقة النووية مبادراتٍ رياديَّةً تهدف إلى تطوير مستقبل الطاقة النظيفة. فمن خلال التركيز على تطوير التقنيات النووية، التي تشمل المفاعلات الضخمة والمصغَّرة عبر «البرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية»، تسعى المؤسَّسة إلى تعزيز المكانة المميَّزة لدولة الإمارات في مجال العمل المناخي، والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة. ويؤدي هذا التوجُّه الاستراتيجي للمؤسَّسة إلى دعم مساهمات دولة الإمارات في الجهود العالمية لخفض البصمة الكربونية، وكذلك تسخير إمكانات التقنيات النووية المتقدمة في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة بشكل مستدام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المحطة الرابعة للطاقة النوویة الطاقة النظیفة دولة الإمارات مصادر الطاقة محطات براکة
إقرأ أيضاً:
السباحة الإماراتية.. محطات تاريخية ونقلة نوعية
شهدت رياضة السباحة في الإمارات تطورا ملحوظا على مدار العقود الماضية انتقلت خلاله من نشاط تقليدي محدود إلى رياضة تنافسية مدعومة ببرامج تطويرية ورؤى إستراتيجية تهدف إلى تحقيق إنجازات إقليمية ودولية.
تعود بدايات السباحة في الإمارات إلى فترات مبكرة، حيث شكلت جزءاً من الحياة اليومية، خاصة في المناطق الساحلية، ومع تأسيس اتحاد الإمارات للسباحة عام 1974، بدأت تأخذ طابعاً أكثر احترافية مع وضع القوانين واللوائح المنظمة للمنافسات المحلية والدولية.
وشهدت السباحة الإماراتية محطات مهمة ساهمت في تطورها، من بينها المشاركة في البطولات العربية والخليجية وتحقيق نتائج مشجعة على المستوى الآسيوي.
ومن أبرز الإنجازات تتويج السباح يوسف المطروشي بميداليات في بطولات إقليمية، إلى جانب مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020، وكذلك في أولمبياد باريس 2024، التي شاركت فيها أيضاً زميلته مها الشحي، ما شكّل حافزا للأجيال الصاعدة.
وبرزت الإمارات كمركز رئيسي لاستضافة وتنظيم بطولات عالمية مرموقة في السباحة، أبرزها بطولة العالم للسباحة (25 متراً) التي استضافتها أبوظبي عام 2021 بمشاركة نخبة من السباحين العالميين، كما احتضنت دبي بطولات كأس العالم للسباحة، إلى جانب بطولة آسيا للسباحة في مجمع حمدان بن محمد الرياضي.
وتعود بطولة دبي الدولية للألعاب المائية بعد غياب دام 10 سنوات، حيث تستضيفها دبي من 21 مارس (آذار) إلى 21 أبريل (نيسان) 2025 في مجمع حمدان الرياضي، بالتعاون مع اتحاد الإمارات للسباحة، وبمشاركة أكثر من 3000 رياضي ورياضية من 40 دولة.
وتشمل المنافسات خمس رياضات مائية: الغطس، كرة الماء، السباحة الفنية، السباحة في المياه المفتوحة، والسباحة.
ويعمل اتحاد الإمارات للسباحة، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، على تنفيذ خطط إستراتيجية لتعزيز قدرات السباحين الناشئين وتوسيع قاعدة الممارسين، من خلال أكاديميات متخصصة وبرامج تأهيل للمدربين، إلى جانب التعاون مع الاتحادات الدولية لتطوير البنية التحتية، بما يشمل الأحواض الأولمبية والمرافق الحديثة.
وأكد رئيس لجنة تسيير الأعمال في اتحاد الإمارات للسباحة عبدالله الوهيبي، التزام الاتحاد بتطوير رياضات الألعاب المائية وتعزيز مكانة السباحة الإماراتية عربياً وعالمياً.
وأوضح أن الاتحاد يسعى لتوسيع قاعدة الألعاب المائية، عبر إدخال رياضات جديدة واستقطاب المزيد من الرياضيين، بما يسهم في تنمية هذه الرياضات وتوسيع نطاق ممارستها.
وأشار الوهيبي إلى أن الاتحاد يعتزم دعم الأكاديميات والأندية التي تنظم بطولات متنوعة، مستفيداً من المنشآت الرياضية ذات المعايير العالمية في الدولة، مشدداً على أهمية استضافة بطولات عربية ودولية جديدة، لتعزيز مكانة الإمارات كوجهة رئيسية للفعاليات المائية.
وأكد أن هذه الجهود تمثل مرحلة جديدة في مسيرة السباحة الإماراتية، بهدف استعادة مكانتها المتميزة وتعزيز دورها كمركز رئيسي للسباحة العالمية.
وتحظى السباحة الإماراتية ببطولات محلية منتظمة تشمل مختلف الفئات العمرية، مثل بطولات الاتحاد الإماراتي للسباحة وبطولات الأندية، التي توفر للسباحين الواعدين فرصة لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتهم.
من جانبه، أكد مدرب منتخب الإمارات للسباحة مروان الحتاوي، أهمية البطولات المحلية في تطوير مستوى السباحين وتعزيز قاعدة المواهب، مشيراً إلى أن اتحاد السباحة يعمل على زيادة عدد هذه البطولات وتوسيع فئاتها، لتشمل مختلف الأعمار والمستويات.
وقال الحتاوي "إن المنافسات المحلية توفر بيئة تنافسية مستمرة تساهم في صقل مهارات السباحين الواعدين وإعدادهم للاستحقاقات الدولية، كما تمثل هذه البطولات فرصة لاكتشاف المواهب الجديدة من بين سباحي الأندية والأكاديميات، مما يعزز قاعدة المنتخب بالمتميزين".
وأضاف: "تأتي هذه الجهود تأتي ضمن رؤية متكاملة لتطوير السباحة الإماراتية، ورفع مستوى التنافسية، وصولاً إلى تحقيق إنجازات تليق بالطموحات على الساحتين الإقليمية والدولية".