بسبب "مطار بيروت".. شكوى عاجلة من لبنان ضد إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
اتهم لبنان، الجمعة، إسرائيل بـ"التشويش" على أنظمة الملاحة في مطار بيروت منذ بدء الحرب على قطاع غزة، وأعلن تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني الداعم لحركة حماس حليفته، والجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في غزة في 7 أكتوبر.
وتثير هذه الاشتباكات مخاوف من توسع رقعة التصعيد إقليمياً، بينما يتزايد القلق في لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بـ"تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي حول اعتداءات إسرائيل على السيادة اللبنانية عبر التشويش على أنظمة الملاحة وسلامة الطيران المدني في أجواء مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، منذ بدء الحرب على غزة".
وأفادت الخارجية اللبنانية بأن "هذه الشكوى جاءت استكمالاً لحملة توثيق الخروق والانتهاكات الإسرائيلية، وتكملة لسلسلة الشكاوى المرفوعة سابقاً، إذ يستنكر لبنان هذه الأعمال الإسرائيلية التي تتسم بالتهور الموصوف" و"تبعاتها الخطيرة على سلامة الطيران المدني، كما على حياة آلاف الركاب المدنيين يومياً، في خرق فاضح للقوانين والأنظمة التي ترعاها منظمة الطيران المدني الدولي ICAO واتحاد النقل الجوي الدولي IATA، كما اتفاقية الطيران المدني الدولي الموقعة في مدينة شيكاغو الأميركية عام 1944، إضافة إلى القانون الدولي الإنساني".
وفي يناير الماضي، تعرّضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت لهجوم سيبراني، وتداولت وسائل إعلام محلية لقطات تظهر رسالة مناهضة لحزب الله على الشاشات في مبنى المطار.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، قُتل 323 شخصًا على الأقل في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله الموالي لإيران وبينهم 56 مدنيًا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وقضى في الجانب الإسرائيلي 10 جنود على الأقل و7 مدنيين، بحسب بيانات رسمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحدود اللبنانية الاسرائيلية حزب الله اللبناني حماس الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة لبنان نيويورك مطار رفيق الحريري الدولي مطار بيروت قرصنة مطار بيروت الحدود اللبنانية الاسرائيلية حزب الله اللبناني حماس الجيش الإسرائيلي إسرائيل غزة لبنان نيويورك مطار رفيق الحريري الدولي أخبار لبنان الطیران المدنی
إقرأ أيضاً:
نقاط ضعفٍ.. هكذا يتحضّر حزب الله للمعركة المُقبلة مع إسرائيل
لا يزال "حزب الله" يُجري التحقيقات ويُعالج الخروقات التي حصلت في صفوفه، والتي أدّت إلى تفجير أجهزة الإتّصالات "البيجرز"، إضافة إلى استهداف العدوّ الإسرائيليّ لأبرز قيادييه ولمواقعه ومنشآته العسكريّة ومخازن الأسلحة بسرعة كبيرة. وبرهنت الحرب الأخيرة على لبنان، أنّ إسرائيل كانت قد جمعت "داتا" واسعة جدّاً عن "الحزب" وعناصره والأنفاق وأبرز الأمكنة التي يضع فيها صواريخه المتُطوّرة، مستعينةً بالتكنولوجيا والذكاء الإصطناعيّ لضرب قدرات "المُقاومة" بشكل غير مسبوق.
وإذا نجحت هدنة الـ60 يوماً وتوقّفت الحرب بحسب ما وعد الرئيس الأميركيّ المُنتخب دونالد ترامب بإنهاء النزاعات والصراعات في الشرق الأوسط، فإنّ "حزب الله" سيقوم بإعادة تنظيم صفوفه وإدخال السلاح والمال بطرقٍ سريّة جديدة، إنّ بَقِيَت إسرائيل تُهدّد أمن اللبنانيين ولم تنسحب من الأراضي المُحتلّة عبر عدم ترسيمها الحدود البريّة.
وخاض "الحزب" الحرب الأخيرة بجمعه المعلومات الإستخباراتيّة عن العديد من قواعد العدوّ العسكريّة والشركات المُصنّعة للأسلحة، ما شكّل مفاجأة كبيرة لتل أبيب، وخصوصاً وأنّ "حزب الله" أصبح لديه طائرات مسيّرة كثيرة وبات يستطيع تصنيعها في لبنان، عوضاً عن المُخاطرة بنقلها من إيران. وقد نجحت "المقاومة" في جمع "داتا" من خلال مسيّرات "الهدهد"، كما حاولت في عمليّة نوعيّة لم تُكلّل بالنجاح في مُحاولة قتل بنيامين نتنياهو عبر استهداف منزله بطائرة.
وبحسب محللين عسكريين، لم تكن مشكلة "حزب الله" في الردّ على إسرائيل ولا في استهداف شخصيّات أو مواقع حساسة داخل العمل الإسرائيليّ، وإنّما مُعضلته كانت خرق العدوّ له أوّلاً من خلال العملاء، وثانيّاً من خلال تفوّق تل أبيب الكبير عليه في مجال التكنولوجيا، وطبعاً من حيث نوعية السلاح والطائرات الحربيّة المُستخدمة التي لا تمتلكها "المُقاومة".
ولا يبدو أنّ "حزب الله" سيعمد بعد الحرب الأخيرة إلى تسليم سلاحه، وهو سيستعدّ للمُواجهة المُقبلة مع العدوّ عبر مُعالجة نقاط ضعفه، والتركيز على إدخال التكنولوجيا وتعليم عناصره على استخدامها في مجال الحرب، وهذا الأمر يتطلب وقتاً لإعداد المقاتلين على التكيّف مع أساليب جديدة.
وفي ما يتعلّق باستقدام السلاح من إيران، تلقى "الحزب" وطهران ضربة قويّة عبر سقوط نظام بشار الأسد، فلم يعدّ باستطاعة "حزب الله" نقل السلاح من سوريا إلى لبنان، ولا بتفريغ البواخر الإيرانيّة المُحمّلة بالصواريخ والمحروقات في المرافئ السوريّة، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على المؤسسات الرسميّة والمعابر والموانئ والمطارات المدنيّة والعسكريّة.
ويُشير المحللون العسكريّون في هذا الإطار إلى أنّ عناصر "الحزب" لديهم القدرة على تصنيع السلاح في لبنان، ولكن ما يلزمهم هو المواد الأوليّة لذلك، ما يعني أنّ مصانع إنتاج الصواريخ التي كانت قائمة في سوريا ستُصبح في الداخل اللبناني وفي أماكن سريّة جدّاً، لتعويض سقوط نظام الأسد الذي كان مُؤيّداً لـ"حزب الله" وأتاح للأخير كافة التسهيلات وحريّة الحركة لنقل الصواريخ إلى خطوط القتال في الجنوب. المصدر: خاص "لبنان 24"