وثيقة بكركي قيد الدرس ولا دعوة قطرية لحزب الله والخيار الثالث خارج أجندة الحزب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
دخل الحراك السياسي المتصل بالاستحقاق الرئاسي عطلة الأعياد، فسفراء "اللجنة الخماسية" أنهوا زياراتهم الى بعض القيادات السياسية على أن يستأنفوا لقاءاتهم بعد عيد الفطر مع عودة بعض السفراء من دولهم التي غادروا إليها، أما كتلة "الاعتدال الوطني"، فلن تقوم بأي تحرك بانتظار أن تنهي "الخماسية" لقاءاتها مع المكوّنات السياسية.
يبدو ان حزب الله يعد الرد المناسب على المبادرات المطروحة لحل الازمة الرئاسية، إلا أن مصادر مقربة منه تؤكد انه ينتظر التوقيت المناسب لابلاغ المعنيين بموقفه، وان كان يعتبر أن ما يجري راهنا على مستوى الاتصالات لا يرقى إلى المستوى المطلوب، خصوصا من جهة رافضي الحوار والتشاور إلا وفق شروطهم، فالحزب لا يزال مهتما بالحوار لكن وفق الآليات المناسبة وبهدف الوصول إلى النتائج المرجوة.
وتقول المصادر ان لا صحة لكل ما يقال عن إمكانية الذهاب الى "الخيار الثالث" وكل الكلام الدائر في هذا الشأن لا يزال في الوقت الضائع، مع تشديد المصادر على ان الحزب لم يتلق دعوة لزيارة الدوحة.
اما على خط القوى المسيحية التي اجتمعت في بكركي، فلم تخرج بأي جديد، سوى أن ممثليها جلسوا إلى طاولة واحدة وقدموا رؤيتهم ومقاربتهم تجاه حل الأزمة الرئاسية ودور المسيحيين وأهمية المحافظة على مواقعهم في المؤسسات والادارات العامة، واللامركزية الادارية وموضوع حزب الله وسلاحه. وقد شهد اللقاء خلافا بين "التيار الوطني الحر" من جهة والاحزاب المسيحية الاخرى بشأن ملف السلاح والقرارات الدولية والاستراتيجية الدفاعية الامر الذي أدى الى توتير الأجواء.
وبحسب مصادر مطلعة على اجواء الاجتماع فإن العمل جار على إعادة تنقيح الوثيقة التي ستصدر عن بكركي لجهة مراعاة هواجس مكونات المجتمع كافة والحوار والنظرة إلى حزب الله، فلا يمكن لاي وثيقة أن تصدر عن الصرح البطريركي لا تراعي التوازن الداخلي والوحدة الوطنية، فبكركي سوف تعمل على وثيقة تكون مقبولة من الشركاء في الوطن.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: إسرائيل خرقت الاتفاق 3 آلاف مرة وتهدف لتغيير القواعد
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم -اليوم الإثنين- إن الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس يفتقد لأي مبرر حتى ولو كان وهميا، وهو عبارة عن اعتداء سياسي يهدف لتغيير القواعد والضغط على لبنان.
وأضاف قاسم أن ما يميز هذا الاعتداء على الضاحية أنه حصل بإذن من الولايات المتحدة، مطالبا الدولة اللبنانية بالتحرك الدبلوماسي واستدعاء سفراء الدول الكبرى ورفع شكاوى إلى مجلس الأمن.
وقال أيضا -في كلمة بثّت على قناة المنار التابعة لحزب الله- إن الاعتداء الإسرائيلي الجديد، يأتي "لتثبيت قواعد معينة، يعتقدون أنهم من خلالها يستطيعون الضغط على لبنان وعلى مقاومته، وأن يحققوا الأهداف التي يريدون".
ورأى قاسم أن "الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين للاتفاق (أميركا وفرنسا) وكذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقوات الطوارئ الدولية" لوقف الغارات الإسرائيلية على لبنان.
الضغط الناعم
وأضاف أمين الحزب اللبناني أن على الدولة أن تضغط، مؤكدا أن "الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، لا يرقى إلى أكثر من بعض التحركات وبعض التصريحات. وهذا أمر غير مقبول" مشددا في الوقت ذاته على أن حزبه التزم تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما خرقته إسرائيل أكثر من 3 آلاف مرة.
إعلانوطالب قاسم الدولة اللبنانية بأن "تتحرك بشكل أكبر وبشكل يومي وبشكل متفاعل" مضيفا "استدعوا سفراء الدول الخمس الكبرى، ارفعوا شكاوى إلى مجلس الأمن، استدعوا السفيرة الأميركية دائما لأنها لا تعمل بشكل صحيح وتنحاز لإسرائيل ولا تقوم بدورها في الرعاية".
وجاءت تصريحات قاسم غداة غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها.
ومن جانبها، قالت إسرائيل إن الموقع الذي استهدفته أمس هو مخزن أسلحة لحزب الله يحوي "صواريخ دقيقة".
غارات إسرائيلية مستمرة
من ناحية أخرى، أفاد الجيش الاسرائيلي اليوم بأنه قصف أكثر من 50 هدفا في لبنان خلال الشهر الماضي، رغم إعلان وقف لإطلاق النار بينه وبين حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إنه نفذ هذه الضربات "إثر انتهاكات لوقف إطلاق النار والتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر/أيلول 2024.
ولكن إسرائيل واصلت شنّ ضربات على لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح لحزب الله إعادة بناء قدراته.