مستشار بالبيت الأبيض: الوضع في غزة دفعنا إلى مواجهة مفتوحة مع الإسرائيليين
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
مساعدي بايدن شعروا بالأسى بسبب التحذيرات من مجاعة وشيكة وتقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مستشار في البيت الأبيض قوله إن الوضع الإنساني في غزة لا يطاق، ووصفه بأنه وصمة على ضمير الإنسانية.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الوضع الإنساني بغزة دفع الإدارة الأميركية إلى تجاوز الخط نحو مواجهة مفتوحة مع الإسرائيليين.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن مساعدي الرئيس جو بايدن شعروا بالأسى بسبب التحذيرات من مجاعة وشيكة وتقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ168، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء حرب الإبادة وسلاح التجويع الذي يستخدمه الاحتلال ضد المدنيين خاصة في شمال القطاع، إذ راح ضحية سوء التغذية والتجويع أكثر من 27 فلسطينيا معظمهم من الأطفال، وفقا للأرقام الرسمية.
وأرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت إلى بعد غد الاثنين على مشروع قرار قدمته 7 من الدول غير دائمة العضوية، يدعو لوقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان.
اقرأ أيضاً : 168 يوما من الإجرام على مرأى العالم.. غزة تواجه كل أشكال الإبادة
وجاء تأجيل التصويت على مشروع القرار جاء بعد انخراط واشنطن في المفاوضات بشأنه.
وكانت روسيا والصين أحبطتا مشروع قرار قدمته واشنطن، يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، ووصف المعارضون المشروع بأنه مسيّس ويطلق يد إسرائيل.
ويشار إلى أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمارس القتل المتعمد بحق المدنيين العُزل بصورة وحشية انتقامية وخارج نطاق الإنسانية.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال على القطاع إلى 32,070 شهيدا، منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
كما أعلنت "صحة غزة" أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر في القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و110 مصابين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت أن قوات الاحتلال ارتكبت مجازر أصيب فيها 74.298 شخصا منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وأكدت أنه لازال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال قطاع غزة البيت الأبيض جو بايدن فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد الملاسنة الحادة بينه وترامب في البيت الأبيض.. زيلينسكي يتراجع: مستعد لتوقيع اتفاق المعادن
البلاد – جدة
منذ “اللقاء الصعب” المتضمن مشادة كلامية على الهواء بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي، يجري تداول تساؤلات بشأن المرحلة المقبلة، ومصير صفقة المعادن الأوكرانية، بل ومآلات دعم واشنطن لكييف والحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مع ما ذكرته “وول ستريت جورنال” أمس (السبت)، عن طلب ترامب من مسؤولي الأمن القومي دراسة إمكانية وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وعقب حديث ترامب عن “عدم امتنان” أوكرانيا لأمريكا، ليّن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقفه بتأكيده أمس أن الحوار في واشنطن كان صعباً، لكنه أضاف: “مستعد لتوقيع اتفاقية المعادن”. وقال في بيان نشره عبر سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على “إكس”، “نحن ممتنون للغاية للولايات المتحدة على كل الدعم”، معبراً عن امتنانه لترامب وللكونغرس وللشعب الأمريكي خاصة خلال السنوات الثلاث من الغزو الروسي.
اعتبر زيلينسكي أن مساعدة واشنطن كانت حاسمة في مساعدة أوكرانيا على البقاء على قيد الحياة، وطالب الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب كييف بشكل أقوى، مضيفاً: “على الرغم من أن الحوار في واشنطن كان صعباً، فإننا لا نزال شركاء استراتيجيين. ولكننا بحاجة إلى أن نكون صادقين ومباشرين مع بعضنا البعض لفهم أهدافنا المشتركة بشكل حقيقي”.واقتبس زيلينسكي مقولة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، قائلاً: “السلام العادل ليس مجرد صمت للحرب”. واستطرد: “نحن نتحدث عن سلام عادل ودائم للجميع”.
وشدد على أن توقيع اتفاقية المعادن سيكون مرهوناً بضمانات أمنية، موضحاً: “لا يمكننا وقف القتال إلا عندما نعلم أن لدينا ضمانات أمنية وسيكون ذلك صعباً من دون الدعم الأمريكي”.
ويخشى زيلينسكي، كما حلفاؤه الأوروبيون، دفع ثمن التقارب المتسارع بين ترامب وبوتين، فيما يسعى بشدة للحصول على ضمانات أمنية في حال وقف الحرب الروسية – الأوكرانية، وهو ما ترفض الولايات المتحدة منحه إياه حتى الآن، بصورة مباشرة على الأقل، إذ تتحدث فقط عن الرغبة في أوكرانيا آمنة.
وهناك معادلة تحكم الحرب الروسية الأوكرانية وهي: لا حرب بلا دعم أمريكي ولا سلام دون موافقة أوكرانيا، فاستمرار أوكرانيا في الحرب دون الدعم الأمريكي غير ممكن، أيضًا السلام يتطلب موافقتها.
وبحسب بيانات صادرة عن “متتبع دعم أوكرانيا”، فإن الولايات المتحدة تصدرت قائمة الدول الأكثر تقديمًا للمساعدات لأوكرانيا خلال الفترة من 24 يناير 2022 إلى 31 ديسمبر 2024، بإجمالي 119.2 مليار دولار. وقد شكلت المساعدات العسكرية الجزء الأكبر من هذا الدعم، تلتها المساعدات المالية والإنسانية.
وجاءت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بإجمالي 52.1 مليار دولار، وركزت بشكل أساسي على المساعدات المالية، مع مساهمات أقل في الجانبين العسكري والإنساني، وجاءت ألمانيا في المركز الثالث بمساعدات بلغت 18.1 مليار دولار، أغلبها عسكرية، وقدمت المملكة المتحدة 15.4 مليار دولار، أغلبها معدات عسكرية، وقدمت فرنسا مساعدات بقيمة 5.1 مليار دولار.
ويقدر الرئيس ترامب أن بلاده قدمت مساعدات إلى أوكرانيا بقيمة 350 مليار دولار. وتُظهر تلك البيانات التزام واشنطن في عهد بايدن بدعم كييف عسكريًا، لتعزيز موقفها الدفاعي، في الوقت الذي تركز فيه أوروبا على الدعم المالي بشكل أوسع.
وينتهج الرئيس ترامب سياسة رفع السقف للوصول إلى أفضل صفقة، لذلك جعل الباب مواربًا لزيلينسكي، بالقول إنه يمكن أن يعود للقائه في البيت الأبيض عندما يعتزم المضي في طريق السلام، وبالطبع عندها سيوقع صفقة المعادن، في شكلها الجديد المتمثل في صندوق استثماري مشترك لاستخراج واستغلال المعادن الأوكرانية.