#سواليف
أعلن #تنظيم_الدولة_الإسلامية مسؤوليته عن #الهجوم الذي استهدف الجمعة قاعة للحفلات في #موسكو وأسفر عن مقتل 62 شخصا، في حين توالت الإدانات الدولية والعربية لهذا الهجوم، بينما أكدت أوكرانيا أنه لا علاقة لها به.
وقال تنظيم الدولة في بيان نشره على تليغرام إن مقاتليه “هاجموا تجمعا كبيرا في ضواحي العاصمة الروسية موسكو”، وأضاف أن المقاتلين “انسحبوا إلى قواعدهم بسلام”.
وقالت السلطات الروسية إن مسلحين فتحوا النار خلال حفل لموسيقى الروك في قاعة “كروكس سيتي” للحفلات الموسيقية قرب موسكو، فقتلوا ما لا يقل عن 62 شخصا وأصابوا 145 آخرين وأشعلوا حريقا في القاعة.
مقالات ذات صلة الكشف عن تفاصيل جديدة عن عملية رام الله 2024/03/23وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأنه تم إجلاء نحو 100 شخص من قاعة الحفلات. في حين قالت وكالة تاس إن سقف المسرح انهار بسبب اندلاع النيران ولا يزال بداخله مدنيون.
وأعلن الحرس الوطني الروسي أنه موجود في مكان الحادث ويبحث عن الجناة، بينما قالت وسائل إعلام روسية إن الأجهزة الأمنية اعتقلت أحد المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم.
بدوره، قال متحدث باسم لجنة التحقيق إن من السابق لأوانه قول أي شيء عن مصير المهاجمين، بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية عنه.
ودخل المهاجمون المبنى وهم يرتدون زيا مموها، وفتحوا النار وألقوا قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، وفق ما أفاد صحفي في وكالة ريا نوفوستي للأنباء في مكان الواقعة.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الحريق الذي اندلع في قاعة الحفلات يمتد لمساحة 12 ألفا و900 متر مربع، مشيرة إلى أنه لم تتم السيطرة عليه حتى الآن.
وفتحت السلطات “تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي”، فيما يتلقى الرئيس فلاديمير بوتين تحديثات “مستمرة” وفق ما أفاد المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف لوكالات الأنباء الروسية.
إدانات دولية
على الصعيد الدولي، أعربت الأمم المتحدة عن حزنها إزاء هذا الهجوم، وقال نائب متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الجمعة، إنه سيتم إصدار بيان بشأن الحادثة، كما دان مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة ما وصفه بأنه “هجوم إرهابي شنيع وجبان”.
ووصفت إيطاليا هذا الهجوم بــ”العمل الإرهابي الشنيع”، في حين أعربت إسبانيا عن “صدمتها” وأكدت تضامنها مع الضحايا، كما دانت تركيا الهجوم وقدمت تعازيها لروسيا شعبا وحكومة، ومن جهتها استنكرت الولايات المتحدة الحادثة واعتبرت أنها “هجوم مسلح مروع”، أما فرنسا فأعلنت تعاطفها مع ضحايا الحادث “المروع” وقالت إنه “ينبغي تسليط الضوء على هذه الأعمال الشنيعة”.
على الصعيد العربي، دانت كل من مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات والبحرين وفلسطين هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيد رفضها التام واستنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب.
كما دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فجر السبت الهجوم على قاعة الحفلات في بيان عبر منصة تليغرام، وأعربت عن تضامنها الكامل مع روسيا وشعبها وعائلات الضحايا.
أوكرانيا تنفي تورطها
وفور إعلان الهجوم بدأت الشكوك تحوم حول علاقة أوكرانيا به، وبهذا الصدد أكد الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي ديمتري ميدفيديف الجمعة أن بلاده “ستقضي على” القادة الأوكرانيين إذا تبين أنهم مسؤولون عن الهجوم الدامي على قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو أمس الجمعة.
وقال ميدفيديف عبر تليغرام “إذا ثبت أنهم إرهابيون تابعون لنظام كييف.. فيجب العثور عليهم جميعا والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين، بما في ذلك قادة الدولة التي ارتكبت هذا العمل الفظيع”.
لكن أوكرانيا من جهتها سارعت إلى إعلان أنه لا علاقة لها بالهجوم، وقال مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، في بيان عبر تطبيق تليغرام، إن أوكرانيا “ليس لها أي علاقة” بالهجوم.
وأضاف أن “هذه الأحداث تحمل علامات الإرهاب الذي تمارسه قيادة الدولة العدوانية (روسيا) ضد شعبها”، مؤكدا أن “أوكرانيا، عكس الاتحاد الروسي، لم تستخدم أبدا أساليب الحرب الإرهابية، أو الإرهاب في حد ذاته”.
في المقابل، اتهمت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجمعة الأجهزة الخاصة الروسية بالتخطيط للهجوم على قاعة الحفلات بموسكو.
وقال الجهاز عبر تليغرام إن “الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر بوتين”، معتبرا أن الهجوم “يجب أن يُفهم على أنه تهديد من بوتين لإثارة التصعيد وتوسيع الحرب”.
كما نفى مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي وجود أي “مؤشرات على تورط أوكرانيا” بالهجوم، وقال في تصريحات أدلى بها الجمعة إنه من السابق لأوانه إجراء أي تقييم، لكن “لا يوجد حاليا أي مؤشر على تورط أوكرانيا أو الأوكرانيين في هذا الهجوم، حيث الأخبار لا تزال جديدة للغاية”.
عِلم أميركي بريطاني مسبق
على صعيد آخر، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالهجوم المسلح على قاعة الحفلات بموسكو.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني محلي أمس الجمعة “هذا شيء قلناه مرات عديدة، لكن قلة قليلة من الناس يريدون سماعه، وقليل جدا من الناس يريدون تصديقه، وقليل جدا من الناس يفكرون في النظر إلى الحقائق”.
وتابع أن “السفارة الأميركية بموسكو دعت مواطنيها في 7 مارس/ آذار (الجاري) إلى عدم الذهاب لمراكز التسوق، وفعل البريطانيون وغيرهم الشيء نفسه”.
وأردف أن “هذا يعني أن أجهزتهم الاستخبارية الخاصة كانت تستمع إلى بعض المحادثات، وتحصل على معلومات، وكانوا يعلمون أن هذا سيحدث”.
لكن مسؤولا أميركيا قال أمس الجمعة إن الولايات المتحدة حذرت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية من احتمال وقوع هجوم على أراضيها.
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد ما أعلنه تنظيم الدولة عن مسؤوليته عن الهجوم على حفل موسيقي قرب موسكو.
دعوة لانعقاد مجلس الأمن
وفي إطار متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الجمعة، أن موسكو ستدعو مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع بشأن هذا الهجوم. وقال سفير المهام الخاصة بالوزارة روديون ميروشنيك، في تصريحات لقناة “روسيا-24″، إن الدبلوماسيين الروس سيطرحون قضية الهجوم في اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن الدبلوماسيين الروس سيطلبون من مجلس الأمن الدولي أن يجتمع قريبا بشأن هذه القضية “حتى تتمكن الأغلبية العالمية في أكبر منظمة دولية من إدانة هذه الأعمال”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم موسكو مجلس الأمن الدولی الولایات المتحدة قاعة الحفلات هذا الهجوم أمس الجمعة على قاعة هجوم على
إقرأ أيضاً:
المدنيون في قبضة النزاع.. معاناة مالي بين الإرهاب والعمليات العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد منطقة الساحل الأفريقي، وخاصة مالي، واحدة من أبرز بؤر النزاع المسلح في العالم، حيث تتصاعد العمليات العسكرية من قبل الجماعات الإرهابية، إلى جانب التدخلات العسكرية الأجنبية.
وفي ظل هذا الوضع المعقد، يتعرض المدنيون في العديد من المناطق لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل أطراف متعددة، بما في ذلك الجماعات المسلحة، القوات الحكومية، والمرتزقة الأجانب.
وتعكس الحوادث الأخيرة في مالي، مثل الهجمات الجوية والاعتقالات التعسفية، الفوضى التي يعيشها السكان المدنيون، الذين باتوا بين مطرقة الجماعات المتشددة وسندان القوات العسكرية التي يُفترض أن تحميهم.
ومن خلال هذا الموضوع، نسلط الضوء على بعض الوقائع المؤلمة التي تعرض لها المدنيون، مع محاولة لفهم السياقات السياسية والعسكرية التي تقف وراء هذه الانتهاكات.
وفي سبتمبر، شنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين الموالية لتنظيم القاعدة هجومًا على باماكو، وهو أول هجوم من نوعه داخل عاصمة مالي منذ عام 2016. استهدف الهجوم مدرسة تدريب عسكرية ومطارًا دوليًا ويُتوقع أن يتواجد فيه المرتزقة الروس، مما أسفر عن مقتل 77 شخصًا على الأقل، معظمهم من المجندين الشباب في الدرك.
كما أقدم الإرهابيون على وضع قطع قماش مشتعلة في محركات الطائرات الرئاسية التابعة للحكومة العسكرية الحاكمة.
وفي بيان لها، أعلنت الجماعة أن الهجوم كان "انتقامًا من المجازر والمذابح التي ارتكبتها العناصر الروسية وحلفاؤها الروس".
وقال المحلل وسيم نصر، المتخصص في شؤون الساحل والباحث الأول في مركز صوفان، لصحيفة "واشنطن بوست" ، إن الأهداف التي تختارها الجماعة تشير إلى أنها تركز هجماتها بشكل خاص على المناطق الحضرية بهدف ضرب حكومة مالي والقوات الأجنبية.
وتثير مجموعة فاغنر الاستياء بسبب استخدامها المفرط للقوة من قبل الروس.
ويُتهم كل من الجيش المالي والمقاتلون الروس بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
فقد أظهر مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها أن 924 مدنيًا قُتلوا على يد الجيش المالي والمرتزقة الروس في العام الماضي، مقارنة بأقل من 100 قتيلاً في عام 2021.
وفي 21 أكتوبر، شن الجيش المالي هجومًا باستخدام الطائرات المسيرة في منطقة تمبكتو الشمالية، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، بينهم ستة أطفال، وإصابة 15 آخرين. وقال المواطن عطية، الذي شهد الهجوم، لمنظمة العفو الدولية إن ثلاث ضربات جوية بالطائرات المسيرة استهدفت المنطقة في وقت الظهيرة.
وأضاف، أنه كان في فناء منزله عندما سمع الانفجار الأول الذي وقع في سوق محلي.
وعقب نحو ثلاثة أسابيع، نفذ الجيش ضربة جوية أخرى المسيرات على حفل زفاف مقام في مكان مفتوح في قرية كونوكاسي في منطقة سيغو، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل خمسة رجال على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وأثناء دفن الجثث في اليوم التالي، وقع هجوم آخر المسيرات على مقبرة كونوكاسي، أسفر عن مقتل خمسة رجال وغلامين مع إصابة ستة آخرين.
كما قامت جماعات مثل جماعة نصرة الإسلام بإعدام مدنيين بإجراءات صورية، ونهبت ممتلكاتهم وأحرقتها، وحرمتهم من الطعام والمساعدات، كما اعتدت على نساء وفتيات.