“إسرائيل” في حالة ذعر بعد اختراق صاروخ يمني لم يتم اعتراضه
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الجديد برس:
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الصاروخ اليمني الذي أطلق قبل أيام باتجاه منطقة أم الرشراش “إيلات” ولم يتم اعتراضه، قائلةً إن ذلك يعتبر اختراقاً مثيراً للقلق لـ”إسرائيل” يحدث للمرة الأولى.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإنها المرة الأولى التي يخترق فيها صاروخ باليستي “إسرائيل” من البحر الأحمر، مؤكدةً أن تحقيقاً في الأمر فُتح في الأوساط الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة حالة الذعر التي سببها الصاروخ اليمني بالنسبة إلى مستوطني “إيلات”، ونقلت عن أحدهم قوله إنهم “يعيشون طوال الوقت في ذعر، لعدم وجود إنذارات، ما يشعرهم بأنهم لا يعرفون متى سيسقط الصاروخ فوق رؤوسهم”.
وأضاف أحد مستوطني “إيلات” وفق الصحيفة الإسرئيلية أن “إسرائيل” لا تخبرهم بشيء، فهل تتعمد ذلك لعدم الإضرار بالسياحة؟ مستطرداً: “لا يوجد سياح في إيلات في الوقت الحالي”.
ولفت أحد المستوطنين أيضاً إلى أن عدم اعتراض الصاروخ وسقوطه دون إنذار أصبح أمراً مخيفاً بالفعل، قائلاً إنهم “فقدوا الثقة بالنظام”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “اليمنيين يمتلكون قدرات في الأسلحة، إذ إن لديهم صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيرة، وقوارب متفجرة”.
وقالت إن اليمن يستخدم قدراته ضد “إسرائيل” في مختلف المناطق البحرية التي أعلنها منطقة قتال، كالبحر الأحمر ومضيق باب المندب، والآن المحيط الهندي، وأيضاً ضد أهداف في “إسرائيل”، وخصوصاً في منطقة “إيلات”.
وعن الصاروخ الذي أطلق قبل أيام نحو “إيلات”، قالت الصحيفة إنه صاروخ يمكنه قطع الكيلومترات الكثيرة بين اليمن و”إسرائيل”، مذكرةً بأن صواريخ اليمنيين الباليستية تشمل أيضاً صواريخ بركان من مختلف الأنواع والتطويرات، بما فيها “بركان 3″، الذي يمكن أن يصل مداه إلى أكثر من 1000 كيلومتر.
وتابعت أيضاً أن اليمنيين يمتلكون صواريخ “حاطم” التي يبلغ مداها 1450 كيلومتراً، كما تضم الترسانة اليمنية أيضاً صواريخ “طوفان” التي يتراوح مداها بين 1350 و1950 كيلومتراً، وهي الأطول مدى في ترسانة الصواريخ اليمنية.
وقبل أيام، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ “كروز” جاء من اتجاه البحر الأحمر في اليمن في مدينة “إيلات” جنوبي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنه يحقق في أسباب عدم اعتراضه.
ورجحت التقارير، الصادرة عن جيش الاحتلال، أن الصاروخ كان يحلق بطريقة أكثر خطية، وربما فاجأ مشغلي “الدفاع الجوي”، لذلك لم تنجح عملية اعتراضه.
يأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، الثلاثاء الماضي، أن القوات الصاروخية اليمنية أطلقت عدداً من الصواريخ المجنحة ضد أهداف إسرائيلية في منطقة أُم الرشراش (إيلات)، مؤكداً أنها أصابت أهدافها بنجاح.
الصاروخ الذي استهدف “إيلات”وكشف قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، الخميس الماضي، عن صاروخ جديد أكثر تطوراً، تمكن من الوصول إلى مدينة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكيين والإسرائيليين.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة، إن “من أهم العمليات للقوات المسلحة اليمنية في هذا الأسبوع، استهداف أم الرشراش (إيلات) بصاروخ مطور”.
وأضاف أن “الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش، متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي”.
وتابع الحوثي أن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي و”فتح للإخوة في القوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة”، لافتاً إلى أن القلق الكبير قد ظهر من جهة العدو الإسرائيلي في وسائله الإعلامية.
واعتبر قائد حركة أنصار الله تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض انتصاراً كبيراً وتطوراً مهماً لقدرات اليمن العسكرية.
وأكد الحوثي أن هناك تطوراً واضحاً وملموساً في قدراتنا العسكرية، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر، مضيفاً: “ولاحظوا أيضاً القدرات الفائقة لاختراق المعلومات، والوصول إلى معلومات عن السفن، وعن حركتها، وعن تواجدها، ومن ثم الضرب لها، والاستهداف لها في المكان المناسب”.
وأشار إلى أن “التطورات الجديدة من بينها الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي هي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً”، موضحاً بأن “هناك تطورات أخرى أكبر وأكثر أهمية وتأثيراً بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولاً، ثم للقول ثانياً”.
وكشف قائد أنصار الله عن مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً على العدو، مؤكداً الاستمرار في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر.
وكانت القناة الـ”13″ الإسرائيلية أكدت، يوم الأربعاء، سقوط صاروخ في مدينة “إيلات”، أُطلق من اليمن، بعد أن تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن سقوطه كان من الممكن أن يسبب كارثة كبيرة.
من جهتها، تحدثت القناة الـ”13″ الإسرائيلية أنه، “للمرة الأولى”، اخترق صاروخ جوال أُطلق من اليمن منظومات الاعتراض، وسقط في “إيلات”، جنوبي فلسطين المحتلة.
وذكرت القناة أن الصاروخ سقط ليلة الأحد – الإثنين، قرابة الساعة الثانية فجراً، وأنه “وصل إلى إسرائيل من ناحية البحر الأحمر”.
وعلق مراسل القناة في الجنوب، ألموغ بوكير، على سقوط الصاروخ، قائلاً إن “ما حدث كان خطأً جدياً ومهماً”، وأكد أن هذا الصاروخ الجوال لم تنجح منظمات الاعتراض في كشفه، ولم تفعل من أجل ذلك صفارات الإنذار.
وشدّد على أن هذا الصاروخ وصل من اليمن مع عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، الأمر الذي كان يمكن أن يسبب كارثة كبيرة.
ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، تسجيلاً مرئياً من كاميرا مراقبة يوثق لحظة وصول وانفجار الصاروخ اليمني في شمال مدينة إيلات، الأمر الذي يعني فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية في التصدي له.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/03/شاهد-لحظة-سقوط-الصاروخ-اليمني-في-إيلات-واختراقه-للدفاعات-الجوية-الإسرائيلية.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر أم الرشراش إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام الاحتلال: أضرار كبيرة خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا
الجديد برس|
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، حجم الأضرار الكبيرة التي خلفها الصاروخ اليمني الذي استهدف قلب “تل أبيب” فجرًا، مسلطةً الضوء على الفشل الإسرائيلي في التصدي للقدرات اليمنية المتطورة.
ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت مشهد الدمار بقولها: “كل شيء مدمّر، كل شيء محطّم”، مشيرةً إلى أن الانفجار ألحق أضرارًا بالغة بالمباني المجاورة للملعب المستهدف، وأدى إلى إصابة أكثر من ٣٠ شخصًا.
من جانبها، اعترفت صحيفة معاريف بأن “إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن”، مؤكدةً فشل محاولات الاعتراض تمامًا. وأضافت أن “إسرائيل أدركت التهديد القادم من اليمن بعد فوات الأوان”، مما جعلها عاجزة عن تحقيق الردع أو التعامل الاستخباري الفعّال.
كما أفادت الصحيفة أن الانفجار وقع قبل تشغيل صفارات الإنذار، ما منع السكان من الوصول إلى الملاجئ، مشيرةً إلى تأثير العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي على مدى أكثر من عام.
فشل نظام “حيتس”
اعترف “جيش” الاحتلال في بيان رسمي بأن محاولات اعتراض الصاروخ باستخدام نظام “حيتس” للدفاع الجوي باءت بالفشل، رغم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية.
وفي هذا السياق، قال محلل الشؤون العسكرية أمير بوحبوط: “المواجهة مع اليمن أظهرت فجوة استخبارية كبيرة في التقديرات وبنك الأهداف”.
الصواريخ اليمنية تتحدى أنظمة الدفاع
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن الصواريخ الباليستية اليمنية شهدت تحسينات ملحوظة، مما يجعلها تتفوق على نظام “حيتس”، الذي فشل في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن ثلاث مرات، ومن لبنان مرة واحدة.
كما كشف تقرير لموقع ميفزكلايف أن الصاروخ اليمني ربما استخدم مسارًا فريدًا يصعب اكتشافه، إلى جانب رأس حربي متطور قادر على تغيير مساره أثناء الطيران، ما يزيد من تعقيد جهود الاعتراض.