بالأبيض والأسود.. صور ملاكمة ماكرون تشعل الجدل.. الرئيس الفرنسي يستعد لصدام مع بوتين.. ونائبة: هزيمة للتقدمية مع فقر التواصل السياسي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أثار نشر الصور الرسمية التى تظهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يُمارس رياضة الملاكمة، حالة كبيرة من الجدل، وتراوحت بين الثناء والصدمة فى فرنسا، خاصة وأن ماكرون سبق أن أثار الدهشة خلال حملته الانتخابية لعام ٢٠٢٢ بصورة له وهو نائم على أريكة دون قميص.
وصور الرئيس الفرنسي، التى نشرها مصوره الرسمي، سوازيج دو لا مويسونير، على موقع إنستجرام، ملونة باللونين الأبيض والأسود، وتظهر الرئيس بأسنانه وهى تصر وعضلاته منتفخة أثناء ممارسة التمارين.
وذكرت صحيفة "الجارديان" أنه سرعان ما بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعى فى مقارنته بشخصية روكى السينمائية الشهيرة، بينما شكك آخرون فى توقيت الصور، حيث جاءت الصور فى الوقت الذى دعا فيه ماكرون أوروبا إلى تكثيف ردها على حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال البعض إن الصور أظهرته وهو يستعد لمواجهة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى اشتهر هو الآخر بالتقاط الصور المصممة لإظهار براعته الرياضية.
ووصفت المجلة النسائية "Femme Actuelle" الصور بشكل أكثر إطراء، فكتبت أنها أظهرت "زوج بريجيت ماكرون" "بنظرة حازمة، كما لو كان يريد خوض معركة مع خصمه... يبدو أنه يضرب بقوة لدرجة أن عضلاته ذات الرأسين تخرج من تحت خصره".
حالة استياء
وأعرب معلقون آخرون عن استيائهم من الصور. وأعادت النائبة عن حزب الخضر الفرنسى ساندرين روسو نشر إحدى الصور مع التعليق: “يا لها من هزيمة للتقدمية. مع فقر التواصل السياسي”.
وكتب جوناثان بوشيه بيترسن فى صحيفة "ليبراسيون" التى تنتمى إلى يسار الوسط، أن الصور كانت "خيار اتصال مخيفًا إلى حد ما"، وقال إنه كان من الأفضل لو كانت الصورة حقًا نتاج مستخدم صفيق لوسائل التواصل الاجتماعى كما افترض فى البداية.
بينما كتب إيريك أنسو، أستاذ التاريخ فى جامعة لورين، على موقع "X" "تويتر سابقا" أن الصور كانت "جزءًا من الرجولة الشعبوية الجديدة التى يعشقها بعض القادة اليوم، بدءًا من سيد هذا النوع (حتى الآن) فلاديمير بوتين".
فقد تم تصوير بوتين فى السابق وهو يصطاد، ويطلق النار، ويركب عارى الصدر، ويلعب هوكى الجليد، ويهزم خصومه فى الجودو، ويركب الدبابات والغواصات.
وكشفت قرينة الرئيس الفرنسى بريجيت ماكرون، العام الماضى فى مقابلة مع مجلة "باريس ماتش" أن الرئيس يمارس الملاكمة مرتين فى الأسبوع، وقد سبق له أن ارتدى قفازات الملاكمة للترويج لممارسة الرياضة قبل أولمبياد باريس.
صفحة جديدة من التوتر
ويبدو أن هناك صفحة جديدة من التوتر الفرنسى الروسى على خلفية الحرب فى أوكرانيا، حيث تقول موسكو إنّ هناك بيانات تفيد بأن فرنسا بصدد التحضير لإرسال وحدة عسكرية إلى أوكرانيا، سيصل عددها فى المرحلة الأولى إلى حوالى ٢٠٠٠ جندي.
وخطا الرئيس الفرنسى خطوة إضافية باتجاه مزيد من انخراط الغربيين فى الحرب الأوكرانية؛ فبعد أن كرر فى الأيام الأخيرة أنه لا يتعين استبعاد نشر قوات أرضية غربية فى أوكرانيا، وتأكيده أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين «يجب ألا يربح الحرب»؛ لأن ذلك سيشكل «تهديدًا وجوديًا» لفرنسا ولأمن أوروبا، ذهب أبعد من ذلك، فى الحديث الصحفى لجريدة "لو باريزيان" خلال رحلة العودة، من برلين إلى باريس بعد مشاركته فى قمة "مثلث فيمار" التى تضم فرنسا وألمانيا وبولندا، والتى خُصصت لتعزيز الدعم لأوكرانيا.
وسعى ماكرون إلى التقليل من أهمية روسيا عسكريًا واقتصاديًا بقوله: "نحن لا نواجه قوّة عظمى. روسيا قوّة متوسّطة تمتلك أسلحة نوويّة، لكنّ ناتجها المحلّى الإجمالي أقلّ كثيرًا من الناتج المحلّى الإجمالى للأوروبيين، وأقلّ من الناتج المحلّى الإجمالي لألمانيا وفرنسا". والنتيجة المباشرة التى خلص إليها ماكرون هى أنه "يجب علينا ألّا نستسلم للترهيب".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوتن ملاكمة ماكرون
إقرأ أيضاً:
بوتين يطرح مبادرة جديدة بشأن أوكرانيا
طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، مبادرة جديدة بشأن الأزمة الحالية في أوكرانيا.
واقترح بوتين فكرة "إدارة انتقالية" برعاية الأمم المتحدة في أوكرانيا قبل إجراء مفاوضات بشأن اتفاق سلام ينهي النزاع.
وجاء هذا الإعلان غداة اجتماع حلفاء كييف الأوروبيين في العاصمة الفرنسية باريس حيث ناقشوا "ضمانات" أمنية، بينما تقدّمت المملكة المتحدة وفرنسا بمشروع نشر مستقبلي لـ"قوة طمأنة" في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة إلى مدينة مورمانسك (شمال غرب) "يمكننا بالطبع أن نبحث مع الولايات المتحدة وحتى مع الدول الأوروبية، وبالطبع مع شركائنا وأصدقائنا، برعاية الأمم المتحدة، في احتمال تشكيل إدارة انتقالية في أوكرانيا".
وهذه المرة الأولى التي يستحضر فيها بوتين فكرة "إدارة انتقالية" قال إنّها ستقوم بـ"تنظيم انتخابات رئاسية ديموقراطية من شأنها أن توصل إلى السلطة حكومة مختصة ستحوز على ثقة الشعب، ومن ثمّ نبدأ مع هذه السلطات مفاوضات بشأن اتفاق سلام".
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على "المبادرة الاستراتيجية" على خط المواجهة في أوكرانيا.
وقال بوتين، الذي يحقّق جيشه تقدّما خصوصا في شرق أوكرانيا، إن "ثمة ما يدعو إلى الاعتقاد أننا سنحقّقها (الأهداف)"، مضيفا أن "على الشعب الأوكراني نفسه أن يدرك ما يجري".
وأضاف "نحن نتجه تدريجا، ربما ليس بالسرعة التي نود، ولكن مع الإصرار واليقين، لتحقيق كل الأهداف المعلنة".