عربي21:
2025-01-18@23:19:18 GMT

فتح جبهة رفح

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

صدور قرار من نتنياهو بالهجوم على رفح، ولو بعد حين، يدل دلالة واضحة على فشله وإفلاسه في كل الجبهات التي فتحها في قطاع غزة، طوال المنتصف الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حتى الآن. وهو يعلم أنه يتحدّى أمريكا والغرب بهذا القرار. ليس لأنهما ضده، وإنما خوفاً من النتائج التي تزيد من مأزق الكيان الصهيوني، وتزيد من فضيحة الغرب سياسياً وحضارياً، بسبب ما سيرتكبه من مجازر وإبادة انسانية.

ولأن نتائج الفشل العسكري تنتظر نتنياهو، ومجلس حربه.

طبعاً ما كان لنتنياهو أن يتحدّى أولياء وجود الكيان الصهيوني، لولا ما عاناه من فشل طوال خمسة أشهر، من الخسائر العسكرية والفضائح، في نظر الرأي العام الذي تحرك ضميره، واتقدّ وعيه، بأن الكيان الصهيوني مجرم إبادة إنسانية، وقاتل أطفال، وهو طروب.

هذا الفشل كان يفرض عليه، وعلى إدارة بايدن، بالخصوص، أن يوقفا الحرب من الشهر الأول، وقبل أن ينتهي شهر أكتوبر/تشرين الأول، أو منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وذلك لأن كل ناظر للحرب وطبيعتها، بنظرة تراعي أصول علم الحرب، وأصول إدارة العمل السياسي، والأخذ بالقاعدة البدهية التي تقول: إذا وقعت بحفرة لا تحفر، أو إذا لاحت الخسارة شبه المؤكدة، تراجع لترتب أوراقك من جديد، وتستعد لجولة ثانية، تنتصر فيها.

ستبقى يد المقاومة هي العليا. وتتصاعد مشاركة محور المقاومة، كما غضب الرأي العام الغربي، بالخصوص. فالهزيمة ستكون بانتظار نتنياهو، ومجلس الحرب والجيش. فضلاً عن تأزيم علاقاته بمصر، كما تأزيم الداخل المصري، إن لم يردّ عليه.أما الإصرار على الدخول في معركة خاسرة، وعلى أمل خلّب بالانتصار، وإنما بسبب عدم القدرة على استيعاب ضربة ثقيلة جداً، حتى لو أحدثت زلزالاً، فهذا يعني أنك فقدت الصواب، وجننت. فتصرفت مثل المقامر الذي خسر كل ماله. ولم يستطع أن يقوم من طاولة القمار إلاّ إلى الانتحار، أو التسوّل في الشوارع مخموراً منهنهاً.

من هنا إذا نفذ نتنياهو قراره، فسيتكرر ما حدث في كل مدن القطاع ومخيماته: قتل جماعي وتدمير هائل، مما يفاقم دخوله في جرائم الإبادة أكثر فأكثر. أما بالنسبة إلى جيشه فمزيد من القتلى والجرحى، بخسارة الضباط والجنود والآليات، بلا جدوى.

وبهذا ستبقى يد المقاومة هي العليا. وتتصاعد مشاركة محور المقاومة، كما غضب الرأي العام الغربي، بالخصوص. فالهزيمة ستكون بانتظار نتنياهو، ومجلس الحرب والجيش. فضلاً عن تأزيم علاقاته بمصر، كما تأزيم الداخل المصري، إن لم يردّ عليه.

وبهذا ستزيد احتمالات، وقف العدوان بعد حرب رفح، إن وقعت. وذلك بزيادة قوة كل العوامل التي تضغط لوقفه. فضلاً عن خروج المقاومة وقيادتها والشعب، منتصرين بإذن الله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه رفح الرأي احتلال فلسطين تهديد رفح رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عشائر غزة: شعبنا احتضن المقاومة وأفشل مخططات كيان الإحتلال الصهيوني

الثورة نت/

أكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة أنّ الشعب الفلسطيني في القطاع “أفشل مخططات العدو الصهيوني، عبر صموده الأسطوري”، بحيث “لم يغادر أرضه، على الرغم من حرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع ومحاولة التهجير من القطاع”.

ووجّهت الهيئة في بيان لها، مساء اليوم الخميس، التحية إلى المقاومة الفلسطينية، التي “تصدّت ببطولة للاحتلال الصهيوني وترسانته العسكرية، والتي سطّرت أروع آيات الصمود والبطولة، على مدار 15 شهراً، وحتى اللحظة الأخيرة”.

كما توجّهت الهيئة، في بيانها، بالتحية إلى العائلات والعشائر في قطاع غزة، التي “احتضنت المقاومة، ووقفت كالسد المنيع في وجه مخططات الاحتلال”.

وشددت على أنّ عائلات غزة وعشائرها “رفضت أن تكون بديلاً عن أي جهة سياسية فلسطينية، وأعلنت أنّها رديف كفاحي لكل قوى الشعب الفلسطيني، وحافظت على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي”.

إضافةً إلى ذلك، حيّت الهيئة “المفاوض الفلسطيني، الذي أفشل مخططات العدو، وكشف خبثه وخداعه وألاعيبه”، وشكرت كلاً من مصر وقطر على الجهود لوقف الحرب.

وطالبت بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بصورة عاجلة، تلبيةً لحاجات السكان، الذين يعانون بفعل تبعات العدوان والحصار، وتقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى، ونقل من يحتاج العلاج للخارج على وجه السرعة.

يأتي ذلك بعد إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأربعاء، على أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ الأحد المقبل، في الـ19 من الشهر الحالي.

وواصل العدو الصهيوني مجازره عبر القصف المستمر على قطاع غزة قبيل بدء تنفيذ الاتفاق، بحيث زادت حصيلة حرب الإبادة على 46788 شهيداً و110453 جريحاً، تم تسجليهم منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في القطاع، الخميس.

بالتوازي مع ذلك، وفي اليوم الـ468 من “طوفان الأقصى”، واصلت المقاومة في القطاع استهداف قوات الاحتلال، ولاسيما في مخيم جباليا شمالاً، ومحور “نتساريم”، جنوب غرب مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • هل تتحد جبهة المقاومة مع المحور الأوراسي في حرب وجودية واحدة؟
  • شروطُ “غزة” تطيحُ بالأهداف الإسرائيلية في اتّفاق وقف الإبادة .. جبهةُ المقاومة تهزمُ جبهةَ العدو
  • دلالات الإخفاق الصهيوني في هزيمة المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة
  • لاءات نتنياهو التي حطمتها المقاومة في غزة
  • أبو حمزة يحذر من كثافة القصف الصهيوني في الساعات الأخيرة على حياة الأسرى
  • هيرست: الحرب على غزة خلقت جبهة عالمية لتحرير فلسطين
  • خبراء: خلافات حكومة نتنياهو تؤكد يد المقاومة العليا في اتفاق وقف الحرب
  • عشائر غزة: شعبنا احتضن المقاومة وأفشل مخططات كيان الإحتلال الصهيوني
  • بعد 15 شهراً من الحرب.. ماذا حقق نتنياهو من أهدافه ووعوداته؟
  • بيان صادر عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية حول انتصار المقاومة على الاحتلال