استنكار دولي لهجوم موسكو الدامي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تتوالى ردود الفعل المنددة على الهجوم الدامي الذي وقع في موسكو، الجمعة، وأعلن مسؤوليته تنظيم داعش، والذي أطلق فيه مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة “كروكس سيتي” بالقرب من موسكو، الجمعة، في واحدة من أسوأ الهجمات التي تشهدها روسيا منذ سنوات.
ذكر موقع بازا الإخباري الروسي أن عدد القتلى جراء الهجوم الذي وقع على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو ارتفع إلى 62 شخصا، وفقا لمعلومات أولية.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بهذا “الاعتداء الإرهابي الدامي” و”الجريمة الفظيعة”، فيما أعلنت اللجنة المكلفة التحقيقات الجنائية الكبرى في البلاد أنها “فتحت تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي”.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هجوم موسكو “بأشد العبارات”، على ما أفاد نائب المتحدث باسمه، فرحان حق.
وقال حق في بيان إن “الأمين العام ينقل تعازيه العميقة للعائلات المكلومة وشعب وحكومة الاتحاد الروسي. ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وقدم البيت الأبيض، الجمعة، تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار “مروع” في موسكو، معلنا أنه لا يملك مؤشرات إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم الدامي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين: “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”.
وأضاف “ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار”.
وتابع “لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على “مزيد من المعلومات”. وقال: “لا أنصح في مثل هذه المرحلة المبكرة بربط الأمر بأوكرانيا”.
وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، أن بلاده التي تواجه هجوما عسكريا روسيا منذ عامين، “ليست لها أي علاقة” بالهجوم.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن “الصدمة والفزع” بعد “الهجوم الإرهابي”، وقال المتحدث باسم الاتحاد، بيتر ستانو، إن “الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين”.
ونددت فرنسا، الجمعة، بالهجوم “الشنيع”، وقالت الخارجية الفرنسية عبر منصة إكس: “الصور التي تصلنا من موسكو فظيعة. أفكارنا مع الضحايا والجرحى ومع الشعب الروسي”.
وأعربت إسبانيا، الجمعة، عن “صدمتها”، وقالت الخارجية الإسبانية عبر منصة إكس: “لقد صدمتنا الأخبار الواردة من روسيا. تضامننا مع الضحايا وعائلاتهم والشعب الروسي. إسبانيا تدين أي شكل من أشكال العنف”.
ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، هجوم موسكو في بيان بأنه “عمل إرهابي شنيع”.
وقالت ميلوني في بيان مقتضب إن “فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة”، معربة عن “تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا”.
وأخبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية أن أنقرة تندد بإطلاق النار ووصفته بأنه هجوم إرهابي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي لرويترز.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية عبر منصة إكس: “نأسف للخسارة المؤسفة في الأرواح البشرية ونرفض أي عمل من أعمال العنف ضد حياة المدنيين”.
وذكر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو: “نعرب عن دعمنا للرئيس فلاديمير بوتين ونرفع أصواتنا لنرفض بشكل قاطع أي عمل من أعمال العنف”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس: “نشعر بالحزن بسبب الأحداث المأسوية هذا المساء في موسكو. ونفكر بمشاعر عائلات الضحايا وجميع المتضررين”.
كما أعربت الرئاسة الفلسطينية عن “إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم”، و”جددت تأكيد موقف الرئيس محمود عباس الرافض للإرهاب أيا يكن مصدره”.
وقالت الخارجية السعودية عبر منصة إكس إنها “تدين وتستنكر بشدة الهجوم”.
ودان الأردن هجوم موسكو، وأعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية، سفيان القضاة، تضامن المملكة مع روسيا، ورفض واستنكار “الفعل الإرهابي الجبان الذي استهدف مدنيين أبرياء” بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وأعربت الإمارات عن خالص تعازيها لروسيا، ودانت وزارة الخارجية ما أسمته بـ”الأعمال الإجرامية”، وأكدت رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي، وفقا لوكالة أنباء “وام”.
وأكد العراق استنكاره لـ”الهجوم الإرهابي” في موسكو، وقالت وزارة الخارجية إنها “تجدد على موقفها الثابت بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمواجهة الإرهاب وكذلك رفضها لجرائم العنف بجميع صوره وأشكاله” ما أفادت وكالة أنباء “واع”.
شددت روسيا بعد الهجوم إجراءاتها الأمنية في المطارات ومحطات النقل وفي أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة. وقال الكرملين إن بوتين يتلقى إفادات منتظمة عن الحادث.
وأضاف الكرملين “جرى إبلاغ فلاديمير بوتين ببدء إطلاق النار في الدقائق الأولى لما حدث في قاعة كروكس سيتي”.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: “يتلقى الرئيس معلومات باستمرار عن ما يحدث وعن الإجراءات التي تتخذها جميع الأجهزة المعنية. أصدر رئيس الدولة جميع التعليمات اللازمة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إدانات دولية تنظيم داعش روسيا هجوم موسكو المتحدث باسم عبر منصة إکس هجوم موسکو فی موسکو
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوربي يعتزم اتخاذ إجراءات صارمة ضد واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره
يستعد الاتحاد الأوربي إلى اتخاذ إجراءات صارمة بشأن واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره، في إطار مراجعة للسياسة الزراعية نشرت الأربعاء، وتهدف إلى تهدئة المزارعين الساخطين وسط توترات تجارية عالمية.
وكشفت المفوضية الأوربية عن مخطط جديد لقطاع مستاء منذ أمد طويل من نهج بروكسل الليبرالي تجاه التجارة، رغم استحواذه على ثلث ميزانية الاتحاد.
نظم المزارعون احتجاجات العام الماضي على الأعباء التنظيمية، وتقلص الإيرادات، وما يرونه منافسة غير عادلة من أطراف أجانب يلتزمون بمعايير أقل تقييدا.
وقال نائب رئيسة المفوضية الأوربية للإصلاحات رافاييل فيتو في مؤتمر صحافي إن « الرؤية للزراعة والأغذية » هي « استجابة قوية لهذه الدعوة للمساعدة »، في إشارة إلى الاحتجاجات.
ولضمان عدم تعرض القطاع الزراعي إلى « ضرر تنافسي »، ستسعى المفوضية إلى « توحيد معايير الإنتاج المطبقة على المنتجات المستوردة بشكل أقوى »، حسبما جاء في النص.
ستحرص بروكسل على عدم السماح بعودة « أكثر المبيدات الحشرية خطورة المحظورة في الاتحاد الأوربي لأسباب صحية وبيئية » من خلال المنتجات المستوردة.
ويحظر الاتحاد الأوربي بالفعل استيراد الأغذية التي تتجاوز حدا معينا من بعض المبيدات الحشرية التي لا يستطيع المزارعون في الاتحاد الأوربي استخدامها بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء.
وأوضح مسؤولون في الاتحاد الأوربي أن السياسة الجديدة ستسعى إلى توسيع القيود لتشمل معايير الإنتاج.
وقال مفوض الاتحاد الأوربي للزراعة كريستوف هانسن في مقابلة، « مزارعونا يعانون من خسائر في المحاصيل لأنهم توقفوا عن استخدام هذه المبيدات »، لكن المنافسين في البلدان الأخرى لا يعانون من ذلك، ووصف النتيجة بأنها « منافسة غير عادلة ».
وهي المراجعة التي لا تحدد خريطة طريق المنتجات أو البلدان التي قد تتأثر.
وقد يؤدي احتمال فرض قيود على الواردات إلى إثارة القلق في الخارج على خلفية النزاعات التجارية التي تلوح في الأفق.
وقال هانسن « من الواضح أنه يمكننا القول إن هذا يشكل حاجزا أمام التجارة، هكذا سيكون تفسير بعض الدول الثالثة لهذا الأمر ».
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز هذا الأسبوع أن المحاصيل الأمريكية مثل فول الصويا قد تكون مستهدفة، بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية إضافية قد تطال صادرات أوربية.
(وكالات)
كلمات دلالية اجراءات الاتحاد الأوربي الفلاحية الواردات تشديد صارمة مراجعة معايير