علم الرموز والعلامات.. ما مفهوم السيميائية؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تعد السيميائية علم دراسة الرموز والعلامات وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض ومع المجتمع بشكل عام. تعتبر السيميائية فرعًا من العلوم الاجتماعية والإنسانية يركز على فهم كيفية تكوين المعاني والرموز في اللغة والثقافة والفن والتواصل بشكل عام.
يقوم السيميائيون بدراسة العلامات والرموز والرموز المترجمة، وكيفية استخدامها لنقل المعاني والمفاهيم.
تأسست السيميائية كمدرسة فكرية في القرن التاسع عشر على يد عالم اللغة الفرنسي فيرناند دو سوسور. ولكن ازدهارها جاء مع العالم الأمريكي تشارلز بيرس الذي طور نظريته السيميائية وأسس المدرسة السيميائية الأمريكية.
تعتمد السيميائية على عدة مفاهيم أساسية، بما في ذلك:
العلامة: هي الوحدة الأساسية للدراسة في السيميائية، وتشمل الكلمات والصور والأشكال والأصوات وأي شيء يحمل معنى.الرمزية: تشير إلى العلاقة بين العلامة والمعنى الذي تمثله، والتي يتم تحديدها بالاتفاق داخل المجتمع.الرمز: هو العلامة التي يتم التوافق عليها داخل مجتمع معين لتمثيل مفهوم معين، مثل العلم الأحمر الذي يمثل الحب في الثقافة الغربية.الترميز: هو عملية تحويل الرموز إلى رموز معنوية يمكن فهمها من قبل المتلقي.الاستراتيجيات السيميائية: تشير إلى الطرق التي يتم من خلالها استخدام الرموز والعلامات لنقل المعاني، مثل الاستخدام البصري للألوان في الإعلانات للتأثير على المشاعر والسلوك.باختصار، تهدف السيميائية إلى فهم كيفية بناء المعاني وتبادلها في الثقافة والتواصل البشري، وتسليط الضوء على العلاقة بين العلامات والمعاني والسياقات التي تنشأ فيها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الماركات العالمية.. اللغة الصامتة
مريم الشكيلية
لم يعد هناك من لا يعرف ما هي الماركات العالمية التي تضعها الشركات على منتجاتها، ومسمياتها، وأشهرها فقد أصبح اليوم العالم قرية صغيرة، ولكن في هذه السطور أردت أن أتحدث إلى تلك العقول التي أصبحت مهووس بهذه العلامات التجارية.
وفي الحقيقة فإن الناس اليوم يتنافس من أجل اقتناء منتجات الشركات الحاملة لهذه العلامات التجارية والبعض يتباهى بها. ليس الأثرياء فقط يتوافدون نحو هذه الماركات العالمية فحسب وإنما اليوم حتى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط يجاهدون في اقتناء منتجات هذه العلامات الفاخرة كما يطلق عليها.
وهذا ليس بأمر صادم في ظل هذا الانفتاح الكبير وظهور برامج التواصل الاجتماعي وأجهزة الهواتف الذكية، والإعلانات اليومية، ومشاهدة محركين هذه البرامج بما يعرف إنهم صناع محتوى أو مشاهير السوشال ميديا أضف إلى ذلك أصحاب الطبقة المخملية، ومشاهير الفن والإعلام وغيرهم كل هؤلاء اليوم أصبحت حياتهم وتفاصيل يومياتهم على شاشات الهواتف ويعرضون مشترياتهم ومقتنياتهم بشكل مباشر أو غير مباشر مما يجعل مشاهديهم يحذون حذوهم، ويقلدونهم بما استطاعوا إليه سبيلا هكذا أصبحت لهذه الماركات حضور دائم في الساحة فالأثرياء يتعاملون معها كأنها شيء عادي اعتادوا عليها ليس في إظهارها أقصد وإنما في اقتنائها فهم لا يمكن لهم أن يقتنوا بأقل منها وكأنهم يخشون من اتهامهم بقله مالهم والفقراء أو أصحاب الطبقة الوسطى يرون في هذه الماركات أحلام يجب تحقيقها أو السعي إلى تحقيقها وأيضاً حتى يرون لغيرهم إنهم في استطاعتهم اقتناء هذه العلامات التجارية الباهظة الثمن وإنني أقول البعض وليس الكل..
إن هذه الماركات التجارية ليست إلا علامة وضعتها الشركات لتمرير منتجاتها بأسعار تفوق حتى قيمتها الصناعية ليقتنيها الأثرياء، ويصدقها الفقراء، وأنا هنا أطلق عليها مسمى ماركات عالمية لعقول فارغة فليس معقول أن أشتري منتج بأسعار خيالية فقط لمجرد وضع عليها مسمى ماركة في هذه الحالة أنا لا أشتري المنتج وإنما أشتري علامة تجارية، وتذهب هذه الأموال إلى شركات تتضاعف ثرواتها من هكذا فعل في المقابل إنني أستطيع أن أشتري منتج معقول السعر لأنني في نهاية المطاف سوف يأتي اليوم ويتلف هذا المنتج أو هذه السلعة وسوف اضطر إلى شراء غيرها وهكذا.
إن تهافت البعض إلى هذه الماركات التجارية الباهظة في منظورهم واعتقادهم إن من خلالها يخاطبون المحيطين بهم ومجتمعهم إنهم يملكون قدرا كبيرا من المال والثراء ولكن بلغة صامته.
وفي ظل الحديث اليوم عن رسوم جمركية فرضها الرئيس الأمريكي على العالم ومن بينها (الصين) أخذت شركات صينية مصنعة تخرج عن صمتها بالحديث بأن الشركات التي تضع لمنتجاتها العلامات التجارية الشهيرة والباهظة هي في الحقيقة تصنع في مصانع في الصين.
إن كان هذا صحيحاً أم لا ليس هذا المهم هو يجب لعقولنا أن تنفض عنها غبار التفاهات هذه التي تسيطر عليها علامة تجارية لتجعل منها كما يظن صاحبها أنه من طبقة مخملية وهمية لنوقف هذا التهافت نحو شركات تضاعف أموالها من جيوبنا.