كتب ابراهيم بيرم في" النهار": يبرز رأي موضوعي لعضو تكتل "لبنان القوي" النائب آلان عون يتركز على مستقبل العلاقة مع حزب الله وسبل تطويرها ودفعها قدماً.
ويقول عون في تصريح لـ"النهار": "لا شكّ في أن لبنان يرتبط بمرحلة اضطرابات كبيرة وهو اليوم يفقد جزئياً استقراره الأمني في الجنوب مع خطر فقدانه بالكامل في حال توسّع الحرب، وهو سبق أن فقد استقراره المالي مع الانهيار الكبير الذي حصل في تشرين الأول ٢٠١٩ وما زالت مفاعيله مستمرّة في غياب المعالجات، وهو فقد استقراره السياسي منذ الفراغ الرئاسي.



وهذه التحديات جميعها تنعكس على مختلف العلاقات السياسية بقدر توقّعات كل فريق للمرحلة المقبلة".

أضاف "إن كان بعض الأفرقاء يضعون سقفاً عالياً جدّاً لتوقّعاتهم بحيث يرتجون نهاية للحرب تقلب موازين القوى بالكامل في الداخل اللبناني، فإن أفرقاء آخرين ونحن كتيار وطني حرّ منهم يحافظون على حدّ أدنى من الواقعية والموضوعية حول اليوم التالي لهذه الحرب في لبنان.
وهذا يقود طبعاً إلى مقاربة أكثر حكمة للعلاقات السياسية مع الآخرين مهما اشتدّ الخلاف السياسي معهم.

وأعتقد أن علاقة التيار و"حزب الله" تخضع تحديداً لهذه المعادلة، فبقدر ما يجدر الاعتراف بأن طبيعتها اللصيقة والمفرطة جداً أصبحت من الماضي، فإن هذا لا يعني الذهاب إلى موقع الخصومة أو القطيعة، بل بالعكس هناك حاجة لإعادة تنظيم هذه العلاقة بطريقة جديدة متناسبة مع حالتها المستجدّة، أي علاقة منفتحة على التلاقي حول أي مسألة أو ملف من دون تردّد، وعلاقة متقبّلة في الوقت نفسه للتمايز والافتراق حيال ملفات ومسائل أخرى".

ورداً على سؤال أجاب عون: "إن الكثير من العلاقات السياسية ومنها علاقة التيار بالحزب ستتأثر بما ستؤول إليه التسوية المقبلة في لبنان ومدى انخراط كل فريق فيها وموقعه فيها، بما فيه أيضاً برنامج المرحلة التي ستليها وعناوينها.

والتيار ما زال يمرّ في مرحلة مخاض بعد تجربة قاسية في السلطة ستحدّد الكثير من خياراته ودينامياته الداخلية والخارجية في المرحلة المقبلة وستتطوّر علاقته مع الآخرين ولا سيّما "حزب الله" حسب تطوّر الأحداث والظروف مع الاعتراف بأنه رغم التباينات الكبيرة الأخيرة، تبقى العلاقة بينهما قابلة للتطوير إيجاباً بحكم عدم وجود حواجز جوهرية تمنع هذا التلاقي كما هي الحال بين "حزب الله" وقوى سياسية أخرى في البلد.

أما من ناحية "حزب الله"، فلا شكّ في أن تدهور العلاقة مع التيار يستدعي مراجعة عميقة للأسباب التي أدّت إلى ذلك وتتطلّب مقاربات جديدة تعيد وصل ما انقطع بينه وبين المكوّن المسيحي عموماً، وقواه السياسية خصوصاً. وهذا يتطلّب إعادة نسج علاقات ترتكز أكثر على معالجات هواجس المسيحيين الأساسية على مختلف أنواعها أكثر منها مقاربات تقتصر على اعتبارات بحت سلطوية تبقى مرحلية بينما المكاسب البنيوية والإصلاحية والوطنية هي مستدامة وتحصّن العلاقة بينه وبين المجتمع المسيحي ككلّ بمعزل عن تنوّع الانتماءات السياسية فيه".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

آيتن عامر بملابس السجن.. صورة تحدث جدلاً

متابعة بتجـــرد: نشرت الفنانة آيتن عامر عبر حسابها الخاص في “إنستغرام” صورة أثارت بها الكثير من الجدل بين جمهورها، حيث ظهرت فيها وهي ترتدي ملابس السجن و”الكلبشات” في يديها، وكتبت عليها “آيتن عامر إفراج”… وعلّقت على الصورة بقولها: “آيتن على الإسفلت إفراج الحمد لله”.

وتساءل المتابعون عن حقيقة هذه الصورة، خاصة مع تغيّر ملامح آيتن فيها حيث بدت وكأنها شخص آخر، وبدأت التساؤلات عمّا إذا كانت الصورة من عمل فني جديد، إلا أن آيتن عامر لم تردّ على أسئلة متابعيها لتكشف حقيقة الصورة.

وكانت آيتن عامر قد حققت نجاحاً في الأيام الماضية من خلال أغنيتها الأخيرة “مثيرة للجدل” والتي طرحتها عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب” ومنصات الموسيقى، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي صوّرتها على طريقة الفيديو كليب.

يُذكر أن آيتن عامر تعيش حالة من النشاط الغنائي خلال هذه الفترة، حيث أحيت أخيراً حفلاً على متن إحدى البواخر النيلية، قدّمت خلاله عدداً من أغنياتها التي غنّتها في أعمالها السينمائية والكليبات، منها، “يا ستو أنا”، “تبادل النظرات”، “اكشف”، “بناقص”، “ماليش في القفش”، وأغنيتها في فيلم “زنقة الستات”، كما غنّت للنجمتين فيروز ونجاة الصغيرة.

كما شاركت آيتن عامر في موسم رمضان الماضي، ببطولة مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” الى جانب الفنانين: هدى حسين، سحر حسين، ماجد المصري، فاطمة الصفي، عبد الله الطراروة، ليلى عبد الله، ونور الغندور.

View this post on Instagram

A post shared by Ayten Amer (@aytenamer)

main 2024-07-31 Bitajarod

مقالات مشابهة

  • الافق مغلق.. والمسار يتحدد بعد رد الحزب
  • آلان عون خارج التيار وباسيل يمهّد لتطويع أو طرد آخرين
  • التيّار: باسيل وقّع قراراً بفصل النائب آلان عون
  • انقلاب عوني كبير
  • ضغوط ديبلوماسية لردٍّ ضمن القواعد.. ميقاتي: الحل لا يكون الا سياسياً عبر الـ1701
  • باسيل: نريد تحييد لبنان عن مشاكل لا علاقة له فيها
  • منذ بدء طوفان الأقصى.. كم دولة عربية هاجمتها إسرائيل؟
  • بسبب الحزب... إسرائيل اتّخذت قراراً عسكريّاً عاجلاً وهكذا تستعدّ للردّ من لبنان وإيران
  • فرص الحرب صارت أقرب وحسابات الربح والخسارة ازدادت تعقيداً
  • آيتن عامر بملابس السجن.. صورة تحدث جدلاً