الأزهر للفتوى: يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها بدون حجاب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يجوز للمرأة قراءة القرآن في بيتها غير مرتدية الحجاب، وإن كان ارتداؤه من آداب تلاوة القرآن الكريم التي لها مزيد فضل وثواب.
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن الله- تعالى- جعل للمرأة أحكاما مخصوصة في الإسلام.
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في فيديو لـ صدى البلد، ردا على سؤال: ما حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض من الهاتف؟ أنه يجب على المرأة مراعاة هذه الأحكام المخصوصة، والتي خفف الله عنها في هذه الحالات، ومنها وقت الحيض أو النفاس.
وأشار إلى أن الله تعالى خفف عن المرأة وقت الحيض والنفاس، فلا يحل لها أن تصوم أو تصلي، وعليها أن تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة.
كما لا يجوز للمرأة الحائض لمس المصحف وهي حائض، لقول الله تعالى (لا يمسه إلا المطهرون).
وأوضح، أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أنه لا يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن في فترة الحيض إلا لضرورة، مثل المرأة التي تحفظ القرآن وتحتاج إلى المراجعة عليه، أو المرأة التي عليها امتحان وتضطر للقراءة في هذا الوقت.
قراءة القرآن من الهاتفوذكر أبو اليزيد سلامة، أن قراءة القرآن للمرأة الحائض من الهاتف، جائز شرعا، لأن مس الموبايل ليس مسا للمصحف، فالموبايل ليس مصحف أو أوراق، وإنما هي رموز إلكترونية تتحول إلى مصحف للقراءة بعد ذلك.
وأكد أنه لا خلاف بين العلماء، من قراءة القرآن للمرأة الحائض بعينيها وعدم التلفظ بالكلمات، فيجيزه العلماء.
وتابع: واختلف الفقهاء في قراءة القرآن للمرأة الحائض والتلفظ بلسانها، فمنهم من يرى جواز ذلك عند الضرورة، ومنهم من لا يرى جواز هذا الأمر، وبعض الفقهاء قالوا إنه يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن والتلفظ بالكلمات لأنهم يرون أن المحرم عليها فقط هو مس المصحف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة القران الحجاب قراءة القرآن للمرأة الحائض قراءة القرآن من الهاتف یجوز للمرأة
إقرأ أيضاً:
ما هو قدر القراءة في صلاة التراويح؟ اعرف آراء العلماء
اتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر.
وروى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".
وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك.
صلاة التراويح في المنزلقالت دار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التراويح في المنزل، ولكن صلاتها في الجماعة أفضل على المفتى به، وهو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة.
واستندت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يجوز للمرء المسلم أن يصلي صلاة التراويح في منزله؟» إلى ما قاله ابن قدامة في «المغني» (2/ 123): «وَالْمُخْتَارُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِعْلُهَا –أي التراويح- فِي الْجَمَاعَةِ، قَالَ فِي رِوَايَةِ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى: الْجَمَاعَةُ فِي التَّرَاوِيحِ أَفْضَلُ، وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُقْتَدَى بِهِ فَصَلاهَا فِي بَيْتِهِ خِفْت أَنْ يَقْتَدِيَ النَّاسُ بِهِ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «اقْتَدُوا بِالْخُلَفَاءِ»، وَقَدْ جَاءَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي الْجَمَاعَةِ».
وأشارت إلى أنه ذهب المالكية إلى ندب صلاة التراويح في المنزل، ولكن هذا الندب مشروط بثلاثة أمور ذكرها: الصاوي في «حاشيته على الشرح الصغير» فقال: [قَوْلُهُ: (وَنُدِبَ الِانْفِرَادُ بِهَا) إلَخْ: حَاصِلُهُ أَنَّ نَدْبَ فِعْلِهَا فِي الْبُيُوتِ ومَشْرُوطٌ بِشُرُوطٍ ثَلَاثَةٍ: أَنْ لَا تُعَطَّلَ الْمَسَاجِدُ، وَأَنْ يَنْشَطَ لِفِعْلِهَا فِي بَيْتِهِ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ آفَاقِيٍّ بِالْحَرَمَيْنِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ مِنْهَا شَرْطٌ كَانَ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ أَفْضَلَ».
إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويحوقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الصلاة عبادة شرعها الله بكيفيتها وهيئتها لم يجتهد في رسمها أحد، وجعل الله لها شروط صحة، وجعل كون الإمام ذكرًا شرطًا لصحة صلاة الجماعة، وليس حقًّا للرجل، ولا انتقاصًا للمرأة، بل هذا أمر تعبدي في المقام الأول.
وأضاف علي جمعة، في فتوى له عن حكم إمامة المرأة في الصلاة، أنه قد اتفق المسلمون على تكريم المرأة، ورأوا أن منعها من إمامة الرجال من باب التكريم لا من باب الإهانة والانتقاص، ومن أوامر الإسلام لهذا الغرض أيضًا أن الله تعالى أمر النساء أن يقفن خلف صفوف الرجال؛ لأن صلاة المسلمين قد اشتملت على السجود، فكان ذلك من قبيل قول العرب : «إنما أخرك ليقدمك»، فتأخير النساء في صفوف الصلاة ليس نوعًا من أنواع الحط من كرامتهن، بل ذلك إعلاء لشأنهن، ومراعاة للأدب العالي، وللحياء، وللتعاون بين المؤمنين ذكورًا وإناثًا على الامتثال للأمر بغض البصر.
وفي الحقيقة فإن مسألة «إمامة المرأة للرجال في الصلاة» ينظر إليها من زاويتين؛ الزاوية الأولى : هي زاوية الواقع العملي للمسلمين، وتطبيقهم الفعلي على مر العصور والدهور، والثانية: هي التراث الفقهي، والواقع النظري المعتمد لديهم.