دياز/بنصغير/العزوزي/أخوماش/عبقار ورحيمي يشعلون المنافسة على الرسمية داخل كتيبة الركراكي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أشعل الظهور اللافت لكل من إبراهيم دياز و إلياس بنصغير إلى جانب كل من إلياس أخوماش، سفيان رحيمي و العزوزي، التنافس على الرسمية داخل المنتخب الوطني المغربي.
و شكل المستوى الكبير الذي ظهر به كل من اللاعبين، نجمي ريال مدريد الإسباني و موناكو الفرنسي، على التوالي، رسالة واضحة و تقديم رسمي لأوراق الإعتماد لدى وليد الركراكي لرسمية لا تناقش في صفوف أسود الأطلس، فضلاً عن المدافع عبقار، الذي كان ناجحاً في معظم تدخلاته الدفاعية، وتموقعه، بينما كانت 15 دقيقة كافية للعزوزي لتقديم أوراق إعتماده كلاعب ذو كفاءة تقنية وبدنية عالية، في وسط الميدان.
سفيان رحيمي بدوره ورغم قصر الوقت الذي منح له، فقد أثبت أنه هداف بالفطرة، يحسن التموقع و الانقضاض على الكرة بقتالية و ذكاء.
وقدم كل من إبراهيم دياز و إلياس بنصغير مستوى تقني وبدني كبير، بعدما أقحمهما وليد الركراكي كأساسيين، ليثبتا في شوط واحد، على كعبهما وإندماجهما بشكل سريع مع بقية زملاء المنتخب الوطني المغربي، وكذلك بالنسبة للأسود الثلاثة الأخرين الجدد الذي تم إقحامهم في الشوط الثاني في إنتظار إقحام كل من شادي رياض و لخديم في المباراة المقبلة أمام موريتانيا.
وفاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره الأنغولي بنتيجة هدف للاشيء، في المباراة الودية التي جمعتهما، أمس الجمعة على أرضية الملعب الكبير بأكادير.
وهيمن أسود الأطلس على مجريات اللقاء، قبل أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة 71 من عمر المباراة، بعد تمريرة عرضية من يحيى عطية الله نحو سفيان رحيمي الذي دخل في الدقيقة 65، غير أن المدافع الأنغولي دافيد كارمو، الذي حاول إخراج الكرة للزاوية، أسكن الكرة في مرماه بالخطأ.
وعلى الرغم من الانتصار بهذه النتيجة، فقد أظهر الفريق الوطني، الذي عرف بعض التعديل بإدخال نجم ريال مدريد، ابراهيم دياز، ولاعب فريق موناكو، إلياس بن صغير منذ بداية اللقاء، حسا هجوميا كبيرا، أمام دفاع أنغولي كثيف ومنظم جيدا.
وسيواجه أسود الأطلس منتخب موريتانيا في لقاء ودي آخر، وذلك يوم 26 مارس الجاري على أرضية الملعب الكبير بأكادير أيضا.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قزم أبيض جريء يستفز ثقبا أسود هائجا
في سابقة تاريخية، رصد فلكيون جرما سماويا يدنو من ثقب أسود فائق الكتلة ويدور عند مقربة منه دون اكتراث، في حدث فلكي فريد رُصد بواسطة تلسكوب الأشعة السينية "إكس إم إم نيوتن" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وهذا الجرم قزم أبيض يقع في قلب مجرة تبعد عن الأرض مسافة 270 مليون سنة ضوئية.
ورغم أن هذا المشهد الفريد لن يدوم طويلا بحكم الجاذبية القوية للثقب الأسود التي ستبتلع القزم الأبيض في نهاية المطاف، فإن العلماء سعيدون بما توصلوا إليه لدراسة المراحل الأخيرة من عمر الجرم السماوي قبل أن يتفتت ويختفي من الوجود داخل بئر عميق من الجاذبية الشديدة.
تمثل الأقزام البيضاء المرحلة الأخيرة في دورة حياة النجوم الشبيهة بالشمس (ناسا) أقزام بيضاءتمثل الأقزام البيضاء المرحلة الأخيرة في دورة حياة النجوم الشبيهة بالشمس، وذلك بعد استنفاد وقودها النووي وانهيارها إلى أجسام مضغوطة بشكل هائل بحجم يقارب حجم الأرض. لكن القزم الأبيض الذي ركزت عليه الدراسة الحديثة لا يعد بقايا نجم عادي؛ فهو يمتلك كتلة تعادل 10% فقط من كتلة الشمس، ويدور حول ثقب أسود يُعرف باسم "1إي إس 1927+654" بسرعة مذهلة.
وقد أظهرت الملاحظات أن ومضات الأشعة السينية المنبعثة من هذا القزم الأبيض شهدت تغيرا ملحوظا، إذ تقلص الفاصل الزمني بين الومضات تدريجيا من 18 إلى 7 دقائق فقط، ويشير هذا التغير إلى تقلص مداره نتيجة اقترابه المستمر من الثقب الأسود.
إعلانورغم قربه الشديد والخطير، الذي لا يتجاوز 8 ملايين كيلومترات من الثقب الأسود -أي حوالي 5% من المسافة بين الأرض والشمس-، فإنه يبدو أن القزم الأبيض قد تمكن من استقرار مداره إلى حد ما، ويعتقد الباحثون أن هذا الاستقرار قد يكون ناتجا عن فقدان القزم الأبيض غلافه الخارجي لصالح الثقب الأسود، مما يؤدي إلى توليد قوة معاكسة تساعد على منعه من تجاوز أفق الحدث، وهو الحد الفاصل الذي لا يمكن بعدها الهروب والإفلات.
الثقب الأسود "الرامي أ*" في مركز مجرتنا (مرصد أفق الحدث) نافذة فريدة لدراسة سلوك الثقوب السوداءويتميز الثقب الأسود الذي تناولته الدراسة بكتلة تعادل مليون ضعف كتلة الشمس، مما يجعله أصغر من الثقب الأسود المتمركز في مجرة درب التبانة، المعروف باسم "منطقة الرامي أ*"، والذي تزيد كتلته بمقدار أربعة أضعاف.
وعلى الرغم من المعتقدات الشائعة حول الثقوب السوداء وقدرتها على ابتلاع أي مادة تقترب منها بحكم قوة جاذبيتها الشديدة، فإن القزم الأبيض الذي رُصد يثبت عكس المتوقع من خلال صموده واستقراره ضمن بيئة تُعد هي الأخطر والأكثر تشوها في الكون.
وفي ضوء ذلك، من المقرر أن تُرسل المزيد من الأدوات العلمية التي ستساعد على التنقيب عن حالات فلكية نادرة وفريدة، مثل مرصد "ليزا" التابع لوكالة ناسا والمقرر إطلاقه في عام 2035، لرصد موجات الجاذبية (الموجات الثقالية)، وهي تموجات في نسيج الزمكان تصدر عن أنظمة كونية شديدة التشوّه مثل هذه، والاستعانة بالبيانات المشتركة للأشعة السينية وموجات الجاذبية في فهم طبيعة الأجسام المحيطة بالثقوب السوداء والقوى المؤثرة فيها.