????كنت ناشطاً ضد نظام الإخوان طوال ثلاثين عاماً من حكمهم. ولم أتوقف عن العمل ضد دكتاتوريتهم يومًا ما. لكنني اختلفت مع المعارضة التي عملت علي إسقاط النظام في ثلاث قضايا رئيسية:

????كنت ضد المقاومة المسلحة وعسكرة الفضاء السياسي.
????كنت ضد العقوبات الاقتصادية الأمريكية على السودان لأنها تؤذي المواطنين وليس النظام.


????كنت ضد التعاون مع القوى الأجنبية والإمبريالية ذات النوايا المشبوهة. فضلت أن يصارع الشعب السوداني حكومته دون تدخل أجنبي.

????بعد سقوط نظام الإخوان، واصلت الاختلاف مع معارضيه الذين ورثوا امتيازاته في ثلاث نقاط أساسية:

????جادلت ضد السياسات الاقتصادية التي تم تطبيقها لأنها تزيد من بؤس وفقر المواطنين، وخاصة الفئات الأضعف في المجتمع. وأشرت أيضًا إلى أن هذه هي نفس سياسات نظام الإنقاذ ولكن بعد مضاعفة شراستها حتي يفلس المواطن لدرجة أن يتوقف عن شرب الشاي في الجانب الآخر من مدينته.

????لم أستسغ سياسة الإنبطاح الكامل للخارج والتعويل عليه في إحداث التنمية.
????ظللت ضد مليشيا الجنجويد تماما، وقلت أن التعويل عليها في بناء الديمقراطية المدنية خطأ لا يغتفر، ووصفه بالخطأ مجاملة.
????هذا ملخص قصير للاختلافات الرئيسية، ولكن هناك المزيد من الاختلافات.
????أفهم أن يختلف إنسان مع هذه البديهيات ولكن لا أري ما هو أخواني أو ماركسي أو حتي أيديلوجى فيها؟

????وتم إتهامي بالتكلس الماركسي أحيانا وبالكوزنة أحيانا للأسباب أعلاه. يا لهم من كرزايات.
????ويا لي من أحمق فلا أنا أرضيت لينين ولا حسن البنا.

????ويستمر الحال في الوقت الراهن فلا أنا أرضيت الكرزايات ولا أخوان نسيبة ولا أهلنا من فلول اليسار. ولن يوحشنا درب الحق قلة السالكين ولا الأقلام المبيوعة التي يمولها الأجنبي فلم نخرج بحثا عن الإنتماء لأي قطيع.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مصر بتتغير .. ولكن

الحقيقة ان هناك تغييرًا كبيرًا يحدث فى مصر بدأ بالتغيير الوزارى وحركة المحافظين وأخيرًا التغييرات فى الهيئات الإعلامية وبعض الهيئات الأخرى.
التغيير سنة الحياة، ودائما يحمل فى طياته الخير بسبب دفعة التفاؤل التى تصاحبه، وقوة الدفع الذاتى بفعل ضخ دماء جديدة فى شريان الجهاز الإدارى للدولة.
صحيح هناك بعض الملاحظات على بعض الأسماء التى شملتها التغييرات، ولكن فى النهاية لا يمكن لحركة تغيير كبيرة أن تخلو من ثغرة هنا اوهناك فالاختبار فعل بشر يصيب ويخطئ. 
اهم ما فى الأمر هو الجرأة والقدرة على أحداث تغيرات كبيرة بدون اهتزاز فى أركان الدولة، وهذا يحسب للنظام السياسى الحالى، وقدرته على إحداث تجديد لنفسه خاصة مع ولاية جديدة لرئيس البلاد. 
الملاحظة الجديرة بالاهتمام فى هذه التغييرات هى الغياب التام للأحزاب السياسية وعدم حصولها على نسب حتى ولو قليلة من حركة التغييرات الأخيرة
وهو ما يستدعى أن تقف الأحزاب السياسية مع نفسها فى محاولة للبحث فى الأمر وأسباب تراجع تمثيلها.
الحقيقة ان بعض المؤسسات التدريبية والسياسية التى نشأت تحت رعاية الدولة وفى الغالب تأتى منها معظم الأسماء خاصة فى نواب الوزراء والمحافظين لا يمكن أن تحل محل الأحزاب السياسية رغم القيمة المضافة من وجودها ودقة الاختيارات التى تدخل إليها قبل الانتقال للمناصب القيادية.
الأصل فى الحياة السياسية وطبقا للدستور هو تداول السلطة بشكل سلمى بين الأحزاب.
وهنا لا بد من مد النظر الى الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة أن تفرز كتلتين كبيرتين إحداهما تكون اليوم الموالية والاخرى المعارضة، وغدا تتبدل الأدوار بينهما. 
صحيح أن الرئيس الحالى لا يرأس اى حزب سياسى ولكن بعض الأحزاب تعتبر نفسها أحزاب الرئيس وهذا ليس عيبا بشرط إتاحة فرص متساوية بين الجميع قبل اعلان نتائج الانتخابات بعدها تتجمع أحزاب السلطة فى تكتل كبير واحزاب المعارضة فى تكتل آخر.
التغييرات التى حدثت لا بد ان يتبعها أمران الأول هو الاتجاه الى العمل بقوة على المستوى الاقتصادى، والثانى فتح المجال السياسى أمام الأحزاب للوصول الى الدولة المدنية الحقيقية التى تقوم على الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة.

‏[email protected]

مقالات مشابهة

  • إسلام الكتاتني لـ«الشاهد»: روحت للإخوان برجلي وسياستهم كانت سرية لهذا السبب
  • أول تعليق للصحة على ما تردد عن انتشار مرض الملاريا في مصر
  • وصفه بالإقصائي.. «مجلس البجا» يرفض مخرجات مؤتمر القاهرة
  • قانوني: نظام التأمينات الجديد يقضي على السعودة الوهمية
  • 7 أشياء لا تحتفظي بها في خزانة مطبخك.. تخلصي فورا من الأكياس البلاستيك
  • عبد الواحد النبوي لـ"الشاهد": بعض الممثلين والمثقفين كانوا يميلون للإخوان
  • تعرف على تفاصيل نظام التأمينات الجديد في المملكة العربية السعودية
  • تعرف على تفاصيل نظام التأمينات الجديد
  • مصر بتتغير .. ولكن
  • «التربية والتعليم» تحدد خطوات التقديم لمدارس التكنولوجيا التطبيقية