تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تهديدات إسرائيلية سابقة لروسيا بتدفيعها ثمنا باهظا، وذلك في أعقاب الهجوم الدموي الذي وقع في ضواحي موسكو، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة العشرات.

ونشر ناشطون مقابلة سابقة لعضو حزب الليكود الإسرائيلي أمير ويتمان، هدد فيها روسيا بأنها ستدفع الثمن باهظا، بسبب تعاملها مع حركة حماس وغيرها من المنظمات "الإرهابية".





وربط ناشطون تهديدات ويتمان بالهجوم المسلح الذي وقع في موسكو، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، فيما تساءل مغردون: "لماذ نفذ تهديده بجنود مسلمين؟!".

الهجوم الارهابي في روسيا
سبق أن صرح علانية أمير ويتمان، زعيم حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، متوعداً بالانتقام من روسيا
روسيا تدعم النازيين الذين يريدون ارتكاب إبادة جماعية ضدنا.
روسيا ستدفع الثمن
ونفذ تهديده بجنود مسلمين
السؤال لماذا عبر المسلمينpic.twitter.com/X8Dj7dHLOv

— مراد الشهاري (@moradalshahri) March 23, 2024

وفي تحذير لافت، نشرت السفارة الأمريكية بموسكو عبر موقعها بتاريخ 8 آذار/ مارس جاري، بيانا قالت فيه: "المتطرفون يخططون لشن هجمات في أماكن مزدحمة في موسكو خلال الـ48 ساعة القادمة".

ونصحت السفارة الأمريكية مواطنيها بتجنب التجمعات الكبيرة من الناس، مشيرة إلى أنها تراقب تقارير تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط فورية لمهاجمة تجمعات كبيرة من الناس في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية.

وفي تحذير مماثل، أصدر مكتب الشؤون الخارجية البريطاني قبل وقوع هجوم موسكو، بيانا للمواطنين البريطانيين، طالبهم بالامتناع عن السفر إلى روسيا، فيما لم تعلق الخارجية الروسية بعد على هذه التقارير.

اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يتبنى الهجوم المسلح في موسكو ويعلن مصير المنفذين

يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن عبر قناته بتطبيق "تيلغرام" مسؤوليته عن هجوم موسكو، قائلا: "هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية تجمعا كبيرا للنصارى في مدينة كراسنوجورسك في ضواحي العاصمة الروسية، وقتلوا وأصابوا المئات، وألحقوا دمارا كبيرا بالمكان، قبل أن ينسحبوا إلى قواعدهم بسلام".

وأظهرت لقطات بثتها قنوات روسية، مسلحين يرتدون ملابس مموهة، ومزودين ببنادق رشاشة، يقدمون على قتل كل الأشخاص أمامهم.

ودخل المسلحون إلى قاعة مسرح ضخمة داخل المجمع، وأطلقوا النار على الموجودين كافة، قبل أن يبدؤوا بإشعال النار فيها وإحراقها، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في المنطقة، وسرت أحاديث عن سقوط السقف نتيجة الحريق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تهديدات إسرائيلية موسكو روسيا إسرائيل قتلى روسيا موسكو تهديدات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أطماع ترامب في غرينلاند وقناة بنما ما علاقتها بتغير المناخ؟

يهدد تغير المناخ كل العالم، ويقود إلى زيادة وتيرة ظواهر الطقس القاسية كموجات الحر والجفاف والأعاصير والفيضانات، لكن دولا ومدنا بعينها ستكون مهددة أكثر من غيرها بتبعات ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

ولتخيل شكل المستقبل الذي قد يجلبه مناخ أكثر حرارة وجفافًا، فما علينا إلا أن ننظر إلى جزأين بعيدين من العالم يريد الرئيس الأميركي المنتخب لولاية ثانية دونالد ترامب أن يسيطر عليهما: غرينلاند وقناة بنما.

كلا المكانين نالتهما تصريحات ترامب الأيام الأخيرة، وأصر على أنهما يشكلان أهمية بالغة للأمن القومي الأميركي، وهدد باستعادة السيطرة على قناة بنما أحد أهم المعابر المائية عالميا، والاستحواذ على غرينلاند من الدانمارك، مما أثار التساؤلات حول دوافعه للسيطرة على منطقتين تشهدان تدهورًا في النظام البيئي جراء التغير المناخي.

ترامب الابن زار غرينلاند مؤخرا (رويترز) القاسم المشترك بين غرينلاند وبنما

بخلاف أن هاتين المنطقتين تتمتعان بالسيادة الوطنية، فإنهما يشتركان في شيء آخر وهو التأثر بشكل كبير بتغير المناخ بطرق تفرض تحديات وشيكة على الشحن وحركة التجارة البحرية العالمية التي تمر 6% منها عبر قناة بنما.

فبسبب ارتفاع درجات الحرارة، تسارع ذوبان السطح وانفصال الركام الجليدي في غرينلاند بحدة غير مسبوقة خلال العقدين الماضيين بسبب التحولات في الطقس، فقد ذاب ما يقدر بنحو 28 ألف كيلومتر مربع من الصفائح والأنهار الجليدية في غرينلاند على مدى العقود الثلاثة الماضية، وهي مساحة تعادل تقريبا حجم ولاية ماساتشوستس الأميركية.

ويشير هاري زيكولاري عالم الجليد بجامعة فريجي في بروكسل -في تصريحات للجزيرة نت- إلى أن عام 2019 سجل رقمًا قياسيًا لمقدار خسارة غرينلاند الجليدية، حيث تسبب ضغط التلال في سحب الهواء الرطب من وسط المحيط الأطلسي، مما أدى إلى أكبر نسبة ذوبان للثلج منذ عقود.

إعلان

ويضيف "تسببت حالة سحب الهواء هذه إلى ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 40% عن الدرجة المتوسطة بالمنطقة مما أدى لذوبان 40% من الثلج الموجود بالجزيرة، وهو ما يعادل ملياري طن من ثلجها".

وتتسارع هذه الظاهرة، وتثير تساؤلات عدة حول كيفية تفاعل غرينلاند مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث تظهر التوقعات أن درجة واحدة مئوية من الاحتباس الحراري تتسبب نهاية المطاف في رفع مستويات سطح البحر بمقدار مترين ونصف المتر لمئات السنين من الآن.

ووفق وكالة ناسا، فإن هذا له آثار ضخمة على العالم أجمع، فإذا ذاب الجليد بالكامل، فإن غرينلاند أكبر جزيرة في العالم، وتتكون من طبقة جليد دائمة تعادل نحو 4 أخماس مساحتها، وتحتوي على كمية كافية من المياه، مما قد يتسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر بما يصل إلى 23 قدمًا.

نظام قناة بنما يواجه تهديدات متزايدة من ارتفاع مستويات سطح البحر (رويترز) ضحية التغير المناخي التالية

وما يحدث في جزيرة غرينلاند قد ينعكس سلبًا على قناة بنما التي يضربها تغير المناخ من عدة زوايا، حيث يواجه نظامها الخاص تهديدات متزايدة من ارتفاع مستويات سطح البحر، مما قد يتسبب في حدوث فيضانات وتآكل ضفاف القناة المائية.

كما تواجه القناة شكلا آخر من أشكال تغير المناخ، حيث تعاني من انخفاض منسوب المياه نظرًا لتأثر البلد بالتغير المناخي وانخفاض معدل هطول الأمطار التي تمثل المياه الناتجة عنها خمس قناة بنما.

وتستخدم القناة مياه الأمطار كمصدر للطاقة التي تحرك السفن وترفعها 26 مترًا فوق سطح الأرض حتى تتمكن من عبور سلسلة جبال البرزخ القارية، لكن قلة الأمطار التي شهدها البلد شتاء 2023 قلصت منسوب خزانات المياه.

وذلك العام، تسبب الجفاف الطويل في حدوث اضطرابات واسعة النطاق في القناة، وانخفضت مستويات المياه -إلى مستويات قياسية تاريخيًا- في بحيرة غاتون الاصطناعية التي تزود القناة بالمياه لتشغيل بوابات مرور السفن.

إعلان

وفرضت السلطات قيودا على عبور السفن اليومية منذ 30 يوليو/تموز 2023، مع تمديد هذه القيود لفترة 10 أشهر على الأقل، للحفاظ على المياه العذبة بالبحيرة. فبمرور كل سفينة، تفقد 200 مليون لتر من المياه العذبة في البحر، وهددت طوابير سفن الشحن الكبيرة المصطفة لأسابيع بانتظار دورها في عبور القناة بالضغط على سلاسل التوريد العالمية.

وقد بدأت هذه الأزمة عام 2019، وكان يناير/كانون الثاني الأكثر جفافًا خلال الـ110 أعوام الأخيرة، وتوقف هطول الأمطار مع موجات الحر وهبوب الرياح، وتبخرت نسبة كبيرة من مياه الأنهار والأحواض التي تغذي القناة بالمياه، وانخفضت المياه خلف سد غاتون بمقدار 1.8 متر عما ينبغي، وتراجعت المياه العذبة إلى 3 مليارات متر مكعب من المياه، في حين تحتاج القناة -لتعمل- إلى 5.2 مليارات طن من المياه العذبة.

ووجد العلماء أن السبب المباشر هو "النينيو" وهي ظاهرة مناخية طبيعية يمكن أن تستمر لعدة سنوات، لكنهم وجدوا أن تغير المناخ قد يطيل أيضًا فترات الجفاف ويرفع درجات حرارة المنطقة.

مصائب المناخ عند ترامب فوائد

بالنسبة لترامب نفسه الذي يرى أن تغير المناخ "خدعة" يقول زيكولاري "هذه المخاطر البيئية المحدقة بغرينلاند وقناة بنما لا تبدو له كما نصورها في التقارير والأبحاث البيئية والمناخية وتوثقها الأقمار الاصطناعية، فترامب يعول على أن الاحتباس الحراري يجعل الأماكن التي يطمع في السيطرة عليها أكثر أهمية لحركة الشحن والتجارة العالمية دون الالتفات إلى أي تبعات بيئية".

Greenland is beautiful!!! ???????? pic.twitter.com/PKoeeCafPz

— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) January 7, 2025

وثمة الكثير من الدلالات المناخية التي تعكس أطماع ترامب، فوفق تقرير حديث صادر عن مجلس القطب الشمالي، ارتفعت حركة السفن بالقطب الشمالي بنسبة 37% على مدى العقد الماضي، مع انخفاض الجليد البحري، وقد يؤدي المزيد من الذوبان إلى فتح المزيد من طرق التجارة.

إعلان

ولعل هذا ما دفع القوى المنافسة للولايات المتحدة إلى تبني نفس النظرة التوسعية البعيدة التي يتبناها ترامب، فقد أبدت الصين اهتمامًا كبيرًا بطريق جديد عبر القطب الشمالي. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، اتفقت الصين وروسيا على العمل معًا لتطوير طرق الشحن في القطب الشمالي.

وفي غرينلاند، قد يفتح تراجع الجليد مناطق لحفر النفط والغاز وأماكن لاستخراج المعادن الحيوية، خاصة أن هذه الجزيرة تتمتع بثروة معدنية ونفطية هائلة، وهي حقيقة جذبت بالفعل اهتمامًا دوليًا، وأثارت مخاوف بشأن الأضرار البيئية التي لا يبدو أن ترامب يوليها اهتماما.

وتقودنا مبررات الاستيلاء على غرينلاند إلى قناة بنما ذلك الممر المائي الحيوي الذي يمتد على مسافة 80 كيلومترا عبر وسط بنما، مستخدمًا سلسلة من السدود والخزانات لربط المحيط الهادي ومنطقة بحر الكاريبي والمحيط الأطلسي، ويوفر للسفن قطع مسافة أكثر من 10 آلاف كيلومتر للإبحار حول كيب هورن عند آخر بقعة من الجزء الجنوبي لأميركا الجنوبية، لذا فهي عنصر محوري لا غنى عنه في التجارة العالمية.

وإلى جانب انزعاجه من منافسة الصين ثاني أكبر مستخدم للقناة بعد الولايات المتحدة، يبدو ترامب منزعجًا من الرسوم الباهظة المفروضة على السفن الأميركية العابرة للقناة، والتي فرضتها بنما بسبب التحديات البيئية مثل انخفاض مستويات المياه نتيجة التغير المناخي.

وبالنظر لما تتعرض له هذه المناطق من غرينلاند وقناة بنما، يقول عالم الجليد بجامعة فريجي "اهتمام ترامب بكليهما يعني نوعا من الاعتراف الضمني بتغير المناخ والتحديات العالمية التي يخلفها".

ويضيف "ما يثير الاهتمام حقًا أن ترامب يعتقد أن السيطرة على هذه الأماكن سيجعل الأمر أفضل، لكن التحدي الذي تواجه تطلعاته أن تغير المناخ تتسارع تبعاته في الظهور أكثر من أي وقت مضى، وعندما يصل إلى نقطة تحول فلا يمكن الرجوع عنها".

إعلان

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن.. والأخيرة تتحدث عن تنظيم الدولة
  • السفارة الإيرانية في موسكو: بزشكيان يزور روسيا في الـ 17 من الشهر الحالي
  • جيش الاحتلال يعترف بقتل إسرائيلية وابنها بهجوم 7 أكتوبر
  • الاحتلال يقر بمقتل إسرائيلية وابنها بهجوم 7 أكتوبر
  • الاحتلال يقر بقتل إسرائيلية وابنها بهجوم 7 أكتوبر
  • وزير الدفاع الأميركي: نحتاج لإبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة
  • وزير الدفاع الأمريكي: نحتاج إبقاء قواتنا في سوريا لمواجهة تنظيم الدولة
  • السفير حسام زكي: سوريا تواجه تحديات كبرى فيما يتعلق بالسيادة على الأرض ووحدة الدولة
  • أطماع ترامب في غرينلاند وقناة بنما ما علاقتها بتغير المناخ؟
  • مصير مسؤولي النظام السوري الهاربين إلى روسيا إقامة جبرية في مجمع خارج موسكو