الاعتكاف في المسجد الحرام: تجربة روحانية مميزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الاعتكاف في المسجد الحرام: تجربة روحانية مميزة، يُعتبر المسجد الحرام في مكة المكرمة من أهم المعالم الدينية في الإسلام، وهو مكان مقدس يحظى بتقدير خاص لدى المسلمين حول العالم. ومن بين العبادات المميزة التي يمكن أداؤها في المسجد الحرام هو الاعتكاف، الذي يمثل تجربة روحانية مميزة تتيح للمسلم فرصة للانغماس في العبادة والتأمل في بيئة مقدسة.
أهمية الاعتكاف في المسجد الحرام:
1. **تقديس الأرض المقدسة:** يعتبر المسجد الحرام مكانًا مقدسًا لدى المسلمين، والاعتكاف فيه يعزز الانغماس في العبادة ويعزز الشعور بالتقدير لقدسية هذا المكان المبارك.
2. **تحقيق القرب من الله:** يعتبر الاعتكاف فرصة للتقرب إلى الله وتحقيق التواصل معه في مكان يعتبر أقرب نقطة على وجه الأرض إلى البيت الحرام.
3. **التأمل في آيات الله:** يوفر الاعتكاف في المسجد الحرام فرصة للتأمل والتفكر في آيات الله وعظمته في جو ينبض بالروحانية والخشوع.
4. **الاستفادة من الأجواء الروحانية:** تتميز الأجواء في المسجد الحرام بالسكينة والسلام، والاعتكاف في هذا المكان يتيح للمسلم فرصة للاستفادة من هذه الأجواء الروحانية لتحقيق التأمل والانغماس في العبادة.
فوائد الاعتكاف في المسجد الحرام:
1. **تحقيق السكينة النفسية:** يساعد الاعتكاف في المسجد الحرام في تحقيق السكينة والهدوء النفسي، وتحقيق التوازن الروحي والنفسي.
2. **تعزيز الانضباط الذاتي:** يتطلب الاعتكاف الانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في النفس، مما يعزز القوة الإرادية لدى المسلم ويساعده على تحقيق التقوى.
3. **زيادة الإيمان والتقوى:** يعزز الاعتكاف في المسجد الحرام الإيمان والتقوى، ويعمق العلاقة مع الله ويعزز الانتماء الديني.
4. **التواصل مع المسلمين:** يوفر الاعتكاف في المسجد الحرام فرصة للتواصل مع المسلمين من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز الشعور بالأخوة والمحبة في الأمة الإسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المسجد الحرام الاعتكاف مكة المكرمة فوائد الاعتكاف الاعتکاف فی المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
هل سماع الأذان شرط لحضور لصلاة الجماعة؟..الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة؟ فنحن جماعة من المصريين المقيمين بدولة اليونان وفق الله سبحانه وتعالى بعض الإخوة في إقامة مسجد تقام به الشعائر. وطبعًا لا يحق لنا أن يخرج أي صوت من المسجد سواء أذان أو صوت مرتفع.
ومنذ حوالي خمسة أشهر وأعداد المصلين تتناقص من المسجد وأبلغني بعض الإخوة أن أحد الشباب أصدر فيهم فتوى بخصوص سماع الأذان واستشهد بحديث النبي عليه الصلاة والسلام للرجل الأعمى «أتسمع النداء – فلبي» وعلى هذا أصدر فتواه فيهم بعدم الذهاب للمسجد ما داموا لا يسمعون الأذان.
فأرجو من فضيلتكم موافاتنا بالرد على سؤالي وهو: هل سماع الأذان شرط للذهاب للمسجد لأداء الصلوات حتى مع وجود مواقيت ونتائج مدون بها هذه المواقيت؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: فضل صلاة الجماعة
أولًا: لقد حثنا الإسلام علي صلاة الجماعة لما لها من فضل عظيم في الدنيا والآخرة؛ فهي تؤلف القلوب وتجمع بين المسلمين وتحثهم على الإخاء والتعارف والتعاون، وفوق كل ذلك فهي تفضُل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجه؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» رواه البخاري ومسلم.
هل سماع الأذان شرط لحضور الجماعة؟
أما بالنسبة للأذان فقد شرع للإعلام بوقت الصلاة وهو شعيرة من شعائر الإسلام يجب العمل بها حتى ولو داخل المسجد ولا يجوز تركها بحال من الأحوال فإذا ما عُلم وقت الصلاة بطريقة أخرى غير الأذان فهذا يكفي لأداء صلاة الجماعة في المسجد وليس بلازم أن يسمع المسلم الأذان حتى يسعى إلى صلاة الجماعة.
أما بالنسبة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل الأعمى فنصه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ، فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ، فَرَخَّصَ لَهُ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَجِبْ» رواه مسلم.
فدل هذا الحديث على السعي إلى صلاة الجماعة حتى ولو من الأعمى ما دام علم بوقت الصلاة إذ الأذان في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان الوسيلة للإعلام عن الصلاة، أما في هذا العصر فيمكن معرفة وقت الصلاة بوسائل أخرى كالساعات الوقتية والنتائج المدون بها أوقات الصلاة، فما دام رُفع الأذان داخل المسجد فقد تحققت شعيرة الأذان، وليس في الحديث ما يدل -لا صراحةً ولا ضمنًا- على ما استشهد به مَن أفتى بعدم الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة ما داموا لا يسمعون الأذان.
ونهيب بالإخوة المسلمين في اليونان ألا يتعرضوا للفتوى إلا إذا كانوا متخصصين في علوم الشريعة حتى لا يوقعوا المسلمين في الحرج والخطأ.
وفي واقعة السؤال وبناءً على ما سبق: فإنه ليس بشرط لمن أراد صلاة الجماعة في المسجد أن يسمع الأذان، ويكفيه أن يعلم بدخول وقت الصلاة بأي وسيلة أخرى كال
ساعات وغيرها.