تتوالى ردود الفعل المنددة على الهجوم الدامي الذي وقع في موسكو، الجمعة، وأعلن مسؤوليته تنظيم داعش، والذي أطلق فيه مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة "كروكس سيتي" بالقرب من موسكو، الجمعة، في واحدة من أسوأ الهجمات التي تشهدها روسيا منذ سنوات،.
ذكر موقع بازا الإخباري الروسي أن عدد القتلى جراء الهجوم الذي وقع على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو ارتفع إلى 62 شخصا، وفقا لمعلومات أولية.
وكانت حصيلة أولية أشارت إلى أن 40 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين وفق ما نقلته وكالات محلية عن جهاز الأمن الفيدرالي "إف إس بي".
وأكد الأمن الروسي أنه "يبحث" عن المهاجمين ولم يحدد إذا كان المشتبه بهم لا يزالون في المبنى حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.
ونددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بهذا "الاعتداء الإرهابي الدامي" و"الجريمة الفظيعة"، فيما أعلنت اللجنة المكلفة التحقيقات الجنائية الكبرى في البلاد أنها "فتحت تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي".
ودان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هجوم موسكو "بأشد العبارات"، على ما أفاد نائب المتحدث باسمه، فرحان حق.
وقال حق في بيان إن "الأمين العام ينقل تعازيه العميقة للعائلات المكلومة وشعب وحكومة الاتحاد الروسي. ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وقدم البيت الأبيض، الجمعة، تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار "مروع" في موسكو، معلنا أنه لا يملك مؤشرات إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم الدامي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين: "نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها".
تنظيم "داعش" يعلن مسؤوليته عن هجوم موسكو أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عبر تيليغرام مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات موسيقية قرب موسكو، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخص وإصابة العشرات.وأضاف "ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار".
وتابع "لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على "مزيد من المعلومات".
وقال: "لا أنصح في مثل هذه المرحلة المبكرة بربط الأمر بأوكرانيا".
ولفت إلى أن "هناك أشخاصا في موسكو وروسيا يختلفون مع الطريقة التي يحكم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، مضيفا "لكنني لا أعتقد أنه من الممكن الربط بين الهجوم والدوافع السياسية في المرحلة الحالية".
وأكد مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، أن بلاده التي تواجه هجوما عسكريا روسيا منذ عامين، "ليست لها أي علاقة" بالهجوم.
من جهتها، قالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن "الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر (فلاديمير) بوتين"، معتبرة أن هدفه تبرير ضربات أكثر قسوة ضد أوكرانيا وتعبئة الروس.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "الصدمة والفزع" بعد "الهجوم الإرهابي"، وقال المتحدث باسم الاتحاد، بيتر ستانو، إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بالصدمة والفزع إزاء التقارير الواردة عن هجوم إرهابي في كروكوس سيتي هول في موسكو. يدين الاتحاد الأوروبي جميع الهجمات على المدنيين".
ونددت فرنسا، الجمعة، بالهجوم "الشنيع"، وقالت الخارجية الفرنسية عبر منصة إكس: "الصور التي تصلنا من موسكو فظيعة. أفكارنا مع الضحايا والجرحى ومع الشعب الروسي".
وأعربت إسبانيا، الجمعة، عن "صدمتها"، وقالت الخارجية الإسبانية عبر منصة إكس: "لقد صدمتنا الأخبار الواردة من روسيا. تضامننا مع الضحايا وعائلاتهم والشعب الروسي. إسبانيا تدين أي شكل من أشكال العنف".
ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، هجوم موسكو في بيان بأنه "عمل إرهابي شنيع".
وقالت ميلوني في بيان مقتضب إن "فظاعة المذبحة التي تعرض لها مدنيون أبرياء في موسكو غير مقبولة"، معربة عن "تضامنها الكامل مع المتضررين وعائلات الضحايا".
وأخبر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية أن أنقرة تندد بإطلاق النار ووصفته بأنه هجوم إرهابي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي لرويترز.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية عبر منصة إكس: "نأسف للخسارة المؤسفة في الأرواح البشرية ونرفض أي عمل من أعمال العنف ضد حياة المدنيين".
وذكر الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو: "نعرب عن دعمنا للرئيس فلاديمير بوتين ونرفع أصواتنا لنرفض بشكل قاطع أي عمل من أعمال العنف".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس: "نشعر بالحزن بسبب الأحداث المأسوية هذا المساء في موسكو. ونفكر بمشاعر عائلات الضحايا وجميع المتضررين".
كما أعربت الرئاسة الفلسطينية عن "إدانتها الشديدة واستنكارها للهجوم"، و"جددت تأكيد موقف الرئيس محمود عباس الرافض للإرهاب أيا يكن مصدره".
كيف يصف ناجون ما شهدوه في هجوم موسكو؟ لقي ما لا يقل عن 40 شخصا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين عندما فتح مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة آلية على أشخاص خلال حفل موسيقي في قاعة "كروكس سيتي" بالقرب من موسكو، الجمعة، في واحدة من أسوأ الهجمات التي تشهدها روسيا منذ سنوات، في حين وثقت وكالات أنباء روسية وعالمية ما حدث وفقا لروايات من شهود عيان نجوا من الهجوم.وقالت الخارجية السعودية عبر منصة إكس إنها "تدين وتستنكر بشدة الهجوم".
ودان الأردن هجوم موسكو، وأعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية، سفيان القضاة، تضامن المملكة مع روسيا، ورفض واستنكار "الفعل الإرهابي الجبان الذي استهدف مدنيين أبرياء" بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأعربت الإمارات عن خالص تعازيها لروسيا، ودانت وزارة الخارجية ما أسمته بـ"الأعمال الإجرامية"، وأكدت رفضها لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي، وفقا لوكالة أنباء "وام".
وأكد العراق استنكاره لـ"الهجوم الإرهابي" في موسكو، وقالت وزارة الخارجية إنها "تجدد على موقفها الثابت بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لمواجهة الإرهاب وكذلك رفضها لجرائم العنف بجميع صوره وأشكاله" ما أفادت وكالة أنباء "واع".
شددت روسيا بعد الهجوم إجراءاتها الأمنية في المطارات ومحطات النقل وفي أنحاء العاصمة، وهي منطقة شاسعة يقطنها أكثر من 21 مليون نسمة.
وقال الكرملين إن بوتين يتلقى إفادات منتظمة عن الحادث.
وأضاف الكرملين "جرى إبلاغ فلاديمير بوتين ببدء إطلاق النار في الدقائق الأولى لما حدث في قاعة كروكس سيتي".
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "يتلقى الرئيس معلومات باستمرار عن ما يحدث وعن الإجراءات التي تتخذها جميع الأجهزة المعنية. أصدر رئيس الدولة جميع التعليمات اللازمة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المتحدث باسم عبر منصة إکس هجوم موسکو فی موسکو من موسکو إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاد للإسلام.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به السعودي في هجوم الدهس
(CNN)-- وصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر المشتبه به السعودي في هجوم الدهس المميت الذي وقع في مركز تسوق عيد الميلاد، الجمعة، بأنه "معاد للإسلام".
وقدمت الوزيرة القليل من التفاصيل الأخرى، لكن وسائل إعلام ألمانية أطلقت على المشتبه به، الجمعة، وهو سعودي يبلغ من العمر 50 عاما، اسم "طالب أ"، ويُعتقد أنه عمل على مساعدة زملائه السعوديين على مغادرة وطنهم.
وبدا أنه عبر على وسائل التواصل الاجتماعي عن آراء معادية للإسلام ودعم حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين المتشدد.
وقالت فايزر، في تصريحات من مدينة ماغديبورغ، حيث وقع الهجوم، إن التحقيقات بدأت للتو.
وأثار الهجوم، الذي قُتل فيه خمسة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 200 آخرين، تساؤلات حول كيفية تمكن المهاجم من الوصول إلى الحدث بالسيارة واصطدم بسيارته في الحشود الضخمة.
وهذا الحادث يشبه حادث الهجوم الإرهابي على سوق عيد الميلاد في برلين، عام 2016، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا. وتم تشديد الإجراءات الأمنية في الأسواق في جميع أنحاء ألمانيا بشكل كبير في أعقاب ذلك الهجوم.
وقال وزير العدل الألماني، فولكر ويسينغ، الذي كان يتحدث إلى جانب فايزر، إنه سيتم اتخاذ قرار قريبا بشأن ما إذا كان المدعي العام الفيدرالي الألماني سيتولى القضية. ومكتب المدعي العام هو أعلى سلطة قانونية في البلاد ويتعامل مع أنشطة الإرهاب.