✒️ عادل الباز???? المنامة تصحو من جديد (1) حمدوك مجرد خيال مآتة فى هذه اللعبة الكبرى
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
1 لم أكد أصدق عيناي وأنا أقرأ النص المسرب لمشروع اتفاق سلام غير معلن نشرته قبل ثلاثة أيام صحيفة القدس العربي التي تتمتع بمصداقية ومهنية محترمة، ولولا أن هذا النص نشر على صفحاتها لما أعرته اهتماماً، ورغم ذلك طفقت أبحث عن أصل هذا النص ومؤلفه وامتنعت عن نشره في صحيفة الأحداث حتى اتأكد من جهات أخرى حول صحة هذا المشروع المقترح.
تأكدت أمس أن هذا النص حقيقي وهو ذات نص المنامة التي أثار الدنيا بعد كشف اجتماعاتها. والغريب أن النص المنشور في القدس العربي يختلف عن النص المنشور لما أسموه اتفاق المنامة والمنشور في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ ١٩ فبراير. لقد أوردت صحيفة القدس العربي تفاصيل ما أجملته أو أخفته صحيفة الشرق الأوسط من بنود كارثية. لنرى.
2
سأتعرض هنا لأهم بنود الاتفاق على الإطلاق وهى البنود المتعلقة بالجيش ونترك الباقي لحلقة أخرى. حسب الاتفاق المقترح (تتشكل قيادة الجيش الجديد دون أن تشمل قائدي الجيش والدعم السريع الحاليين على أن يتم اختيار إثنين من القوات المسلحة والدعم السريع يكون واحدا منهما قائدا عاما للجيش الجديد ويشغل إثنان من القادة المختارين منصب نائبيه، ويكون الرابع رئيسا لهيئة الأركان، على أن يكون القائد العام للجيش من القوات المسلحة إذا كان رئيس هيئة الأركان من الدعم السريع أو العكس)
يعني ذلك أولا…..
أولا: بنص مشروع اتفاق المنامة هذا سيغادر البرهان وحميدتي مقعديها فى قيادة الجيش الجديد.
ثانياً: سيتم اختيار قائد لجيش جديد ويكون له نائبين… وهذا القائد المختار يمكن أن يكون من الجيش أو يمكن أن يكون من الدعم السريع، يعني يمكن أن يصعد عبد الرحيم دقلو إلى قيادة الجيش السوداني.!! هذا احتمال… ولكن من المؤكد أن دقلو إما أن يتولى قيادة الجيش أو يتولى منصب رئيس هيئة الأركان…. بحسب ما جاء في وثيقة هراء المنامة.!!.
يا مرحى…. قالوا إن حمدوك هو من تقدم بهذا المقترح لاجتماع المنامة وأشك في ذلك كون حمدوك مجرد خيال مآتة فى هذه اللعبة الكبرى. على أنه إذا فعل فلابد انه تحت تأثير جن او فودكا.. كلاهما مثير للخيالات القميئة. وقال كاميرون هدسون محقاً في تغريدة له بالأمس (إن “اقتراح” التقدم لإنهاء الحرب، الذي لا يسمح فقط ببقاء وعودة قوات الدعم السريع سياسياً، بل في أفضل الأحوال يعود إلى الوضع الراهن قبل الحرب والذي كان في حد ذاته غير قابل للاستدامة. آمل أن تكشف هذه الوثيقة المسربة حقيقة حمدوك المحتال.)
إن من يتصور أن نصا كالذي جاء في مشروع الاتفاق المقترح يمكن أن يمر أو يبنى عليه اتفاق أو يكون بند من بنود أي اتفاق لابد أن يعانى من خلل من بنيته العقلية وفاقد لأي حس سياسي وجاهل تماماً بما يدور في أروقة المؤسسة العسكرية.
3
بعد أن كشف د. مزمل أبو القاسم خبر لقاء المنامة ضجت الأسافير والأوساط العسكرية بالاحتجاج الذي تعدى حتى حدود اللياقة العسكرية والاحترام للقادة وكان الجميع في كل هيئة الأركان والضباط فى غاية الغضب والثورة على هذا اللقاء.. مجرد اللقاء قبل أن تتكشف التفاصيل الكارثية، فمالك إذا جاء قائد في الجيش وقال لهم إن عبد الرحيم دقلو الجنجويدي أو عثمان عمليات سيكون رئيساً لهيئة أركان جيش السودان بعد كل مافعله الجنجويد بأعراض السودانيات أخواتهم وأمهاتهم وبعد أن قتلوا وسحلوا ونهبوا ودمروا وطنا كاملا!!!. تصور معي دقلو يقدل فى حوش القيادة العامة بينما قادة الجيش العظام وضباطه وجنوده لإعطاء التحية لرئيس هيئة أركان الجيش الجديد عبد الرحيم دقلو.!! ومن ذات الحوش يمر على سور القيادة ليدوس على قبور 35 شهيدا من شباب غض دفعوا أرواحهم فداء لقائدهم رمز الوطن الأول في تلك اللحظات.
لو أن قائداً حدثته نفسه أن يرتكب تلك الخيانة أو حتى مجرد التفكير فيها فلابد إن خللا انتاب عقله وأن وطنيته ستصبح موضع شك ثم انه أخيراً ومن المؤكد أنه سيدفع ثمن خيانته كاش، قبل أن يضع توقيعه النهائي على اتفاق كهذا.
رغم تأكيدات الرئيس البرهان والفريق ياسر العطا اليومية أنه لا مستقبل للمليشيات فى الوطن كله ناهيك عن تسنم قيادة الجيش، لا يزال بعض الموهومين يصدقون أن مشروع الاتفاق المسرب يمكن أن يعبر ويتم التوقيع عليه تحت تهديد الضغوط الأمريكية وتتواصل أحلامهم أنهم سيتسلقون السلطة مجددا على أكتاف الامريكان والجنجويد!!!. ياهؤلاء الزمن اتغير….. وويل للذين ينامون فى مخادع الخيانة ويحلمون بالبطولات.!!
عادل الباز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هیئة الأرکان قیادة الجیش یمکن أن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح لوالديه
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الدعاء ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، والمعنى اللغوي له هو الطلب، موضحا أن هذا الطلب إن جاء من الأعلى للأدنى يكون أمرا، وإن جاء من الأدنى للأعلى يكون التماسا، أما إن جاء بين متناظرين، أو من عبد إلى عبد آ خر، فيكون التباسا، لافتا أن صيغة الدعاء في كل الأحوال هي الأمر، حتى وهي موجهة من الأدنى للأعلى، ومن ذلك قوله تعالى: «رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا» وقوله تعالى: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً"، فالأفعال "اغفر وآتنا» هنا أفعال أمر من حيث الصيغة والشكل، إلا أنها تقتصر على ذلك لفظا، ويتحول المعنى في فعل الأمر هنا إلى معنى الدعاء أو الالتماس، والعكس صحيح إن كانت من الأعلى إلى الأدنى تكون أمرا، مضيفا أنه إن كان ذلك بين النظيرين أو المتساويين، فإنه لا يكون أمرا، فالأمر الحقيقي لا يأتي إلى من الأعلى إلى الأدنى بمعنى أنه لا يكون إلا من الله تعالى إلى العبد، وبذلك يكون الأمر بين المتناظرين التباسا.
وبين الإمام الطيب، في الحلقة السادسة والعشرون من برنامج «الإمام الطيب»، أن معنى الدعاء في قوله تعالى: «لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا ۚ»، هو النداء، حيث كان بعض الصحابة، ينادونه صلى الله عليه وسلم باسمه، فأوضح لهم الله تعالى أن النبي "صلى الله عليه وسلم» له حرمة، ويجب أن نتأدب معه، فهو صاحب الوحي مصداقا لقوله تعالى: «قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي»، والوحي هنا يرفعه صلى الله عليه وسلم إلى درجة الإنسان الكامل، لافتا أننا حين نستقرئ حياته الشريفة، نوقن أنه لا يحتملها البشر العادي، ولا يجود بما جاد به هذا النبي الكريم، لأن الله تعالى هو الذي أدبه ورباه على هذه الفضائل، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «أدبني ربي فأحسن تأديبي"، فشخصية بهذه المواصفات يجب أن يعرف من حوله قدره حين ينادونه، فلا ينادونه إلا بـ "يا رسول الله" أو "يا نبي الله».
وأوضح فضيلة الإمام الطيب ضرورة مراعاة أخلاق الإسلام في مناداة الكبير بشكل عام، فلا ينادى مجردا باسمه، بل لا بد وأن يسبق اسمه بـ«حضرتك»، أو غيرها من كلمات التقدير والاحترام، لافتا أنه قد حدث هبوط مفاجئ على مستوى التربية في البيت ودور التعليم، وعلى مستوى ما يتلقاه الطفل من الإعلام بشكل عام، بجانب ما يتلقاه أبناؤنا اليوم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة التي بدأت تعبث بفطرتهم وتشوهها وتفرض عليهم سلوكيات لا تناسب تقاليدنا ولا أخلاقنا الإسلامية، إلا أن الله تعالى، ورغم كل ذلك، يبعث لهذه الأمة من يحميها من هذه الغيوم السوداء الداكنة التي تتدفق علينا من الغرب.
وحول سبب نزول الآية الكريمة في قوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ»، قال الإمام الطيب إن هذه الآية قد نزلت لتجيب على تساؤل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين سألوه «أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه»، وقريب هنا ليست قرب مكانة ولا قرب ذات، وإنما قرب علم وسمع ورحمة، مضيفا الله تعالى يحب منا أن نتوجه إليه دائما بالدعاء، فهو تعالى لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ولكن صفات الذات الإلهية كالإكرام والعفو والغفران تتطلب من العبد الاتجاه إليه تعلى بالدعاء دائما طلبا للرحمة والعفو والغفران.
واختتم فضيلته بالإشارة إلى أن الفارق بين الدعاء والتسبيح، أن الدعاء من ذكر الله أما التسبيح فهو ثناء وإجلال وتنزيه لله سبحانه وتعالى، لافتا أن الدعاء يكون صدقة جارية إذا كان من ولد صالح مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، فيكون الدعاء من الولد الصالح هنا صدقة جارية يحصل ثوابها للمدعو له، سواء كان الأب أو الأم، موصيا من يتوجه إلى الله بالدعاء بالثقة في الله وأن يكون الحال عنده أن لا ليس له ملجأ إلا هذا الذي يدعوه وأن الباقي كلهم عباد مثله لا يضرونه ولا ينفعونه.
اقرأ أيضاًنزلة برد شديدة.. شيخ الأزهر يعتذر عن لقاءاته بناء على نصيحة الطبيب
شيخ الأزهر يوضح الدلالات اللغوية والشرعية لـ اسم الله «المقيت»
شيخ الأزهر يدعو لمواجهة المخططات غير المقبولة لتهجير الفلسطينيين