دعاء واحد يساوي مليار حسنة.. فضل عظيم احصده في دقيقة واحدة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يغفل الكثيرون عن دعاء واحد يساوي مليار حسنة ، حيث في ساعات الثلث الأخير من الفضل والدرجات ما لا يعد ولا يحصى، ففي هذا الوقت يتجلى الحق- سبحانه وتعالى- إلى السماء الدنيا، فاحرص على أن تردد دعاء واحد يساوي مليار حسنة.
دعاء واحد يساوي مليار حسنةيقول الشيخ محمد عبدالعظيم الأزهري عضو لجنة الإفتاء بالأزهر، في بيان دعاء واحد يساوي مليار حسنة: “دقيقة واحدة بس، هتاخد أكثر من مليار حسنة”، مضيفا: "تخيل لما بتقول مثلا "استغفر الله عدد قطرات المياه".
وتابع: “ده مش حاجه قليلة، أنت بيتكتب لك استغفار بعددهم بجد شوف بقى اتخيل عددهم أصلًا”، موضحًا دعاء واحد يساوي مليار حسنة، حيث قول: "استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، استغفر الله عدد ما كان، وعدد ما سيكون، وعدد الحركات والسكون، استغفرك ربي عدد ما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، استغفرك ربي عدد كل شيء في السماء والأرض، وعدد حبات الرمل والمطر، استغفرك حتي ترضي وتظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك .
منافع لاتحصى.. فضائل الاستغفار في شهر رمضان |فيديو فئة من المذنبين لا يقبل الله منهم الاستغفار.. علي جمعة يكشف عنها الاستغفار من أسباب استجابة الدعاءيقول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} إذًا الاستغفار مهم للغاية؛ لأنه إن كانت هناك ذنوب، فإن الله يعفو عن هذه الذنوب، وإن لم تكن: فهو إظهار للعبودية، ورفع للدرجات وتكفيرٌ للسيئات، أو رفعٌ للدرجات.
وأوضح: فالاستغفار له آثار في الدنيا، وله آثار في الآخرة، ويحكى: أن أحدهم جاء لشيخ يسأله: أنه لم يرزق بولد فقال له: استغفر الله وآخر قال: إن المطر لم ينزل بأرضنا، وأصبحت جدباء فقال: استغفر الله و سأله آخر فقال: استغفر الله فقالوا: هل الاستغفار دواء لكل داء؟ فتلا عليهم قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا}.
وتابع: إذن، الاستغفار: له آثار دنيوية، وله آثار إيمانية، وله أيضًا: آثار أخروية، أما في الآخرة: فانظر: فقد عفا الله سبحانه وتعالى عنك، وأتت الحسنات، وذهبت السيئات: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.وَكُنْتَ في رحمة الله سبحانه وتعالى، وفي بحبوحة غفرانه.
ومن هنا كان الاستغفار من أسباب نور القلب، وكان الاستغفار من أسباب استجابة الدعاء، وكان الاستغفار من ورد رسول الله ﷺ الذي لا يغادره أبدًا.
{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}. هذا الخطاب كان موجهًا لنبي الله ﷺ؛ لكنه بتوجيهه لرسول الله ﷺ فهو موجه للأمة في أفرادها من بعده، تخيل أن الله سبحانه وتعالى يخاطبك أنت، ويقول: (اسْتَغْفِرِ اللهَ).
طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيراورد في السنة النبوية المطهرة الحديث عن الاستغفار، حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «طوبَى لِمَن وجَدَ في صَحيفَتِه استِغفارًا كثيرًا». [أخرجه ابن ماجه]، فما معنى طوبى الواردة في الحديث؟.
وجاء في شرح حديث النبي: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا)، بحاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)، قوله صلى الله عليه وسلم: (استغفارا كثيرا) أي لعظم منافعه وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات.
وقيل في معنى طوبى: إن طوبى في أصلها اللغوي "فُعْلَى" من الطيب مؤنث أطيب أفعل التفضيل، وتطلق على الجنة أو على شجرة فيها.
وقد ورد حديث طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا بالسند الكامل كالتالي: «حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِرْقٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا».
وقال الأزهر الشريف من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تعقيبا على الحديث قل: «أستغفر اللهَ العظيم، الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستغفار سبحانه وتعالى الاستغفار من استغفر الله اس ت غ ف ر له آثار الله ﷺ ر الله
إقرأ أيضاً:
المراد بالسواد الأعظم في حديث: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»
كشفت دار الإفتاء المصرية المقصود بالسواد الأعظم الوارد ذكرهم في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»، إذ روى الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ، فَإِنَّهُ مَنْ شَذَّ شَذَّ فِي النَّارِ».
المقصود بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «فَاتَّبِعُوا السَّوَادَ الْأَعْظَمَ»
وقالت دار الإفتاء إن مصطلح السواد الأعظم عَلَمًا على علماء أصول الدين الذين قرروا عقائد السلف وبسطوا الكلام فيها ونصروها ودعموها بالحجج والبراهين، وأتباعهم من الأمة على هذا النهج القويم، وهم جماهير أهل السنة والجماعة.
وأضافت: وشأن السواد الأعظم من المسلمين أنهم قائمون على الحق محفوظون بحفظ الله ولا يكفرون بعضهم، وأنهم قد اتفقوا على معتقد واحد؛ قال الإمام عبد القاهر البغدادي في "الفَرْق بين الفِرَق" (ص: 361، ط. المدني)-: [لا يُكَفِّر بعضهم بعضًا، وليس بينهم خلاف يوجب التبري والتكفير، فهم إذن أهل الجماعة القائمون بالحق، والله تعالى يحفظ الحق وأهله، فلا يقعون في تنابذ وتناقض، وليس فريق من فرق المخالفين إلا وفيهم تكفير بعضهم لبعض وتبري بعضهم من بعض؛ كالخوارج والروافض والقدرية؛ حتى اجتمع سبعة منهم في مجلس واحد فافترقوا عن تكفير بعضهم بعضًا] اهـ.
وقال العلامة ابن السبكي في "شرح عقيدة ابن الحاجب": [اعلم أن أهل السنة والجماعة كلهم قد اتفقوا على معتقد واحد فيما يجب ويجوز ويستحيل، وإن اختلفوا في الطرق والمبادئ الموصلة لذلك، أو في لِمِّية ما هنالك. وبالجملة فهم بالاستقراء ثلاث طوائف: الأول: أهل الحديث، ومعتمد مبادئهم: الأدلة السمعية؛ أعني: الكتاب، والسنة، والإجماع. الثانية: أهل النظر العقلي والصناعة الفكرية؛ وهم: الأشعرية، والحنفية. وشيخ الأشعرية: أبو الحسن الأشعري، وشيخ الحنفية: أبو منصور الماتريدي، وهم متفقون في المبادئ العقلية في كل مطلب يتوقف السمع عليه، وفي المبادئ السمعية فيما يدرك العقل جوازه فقط، والعقلية والسمعية في غيرها، واتفقوا في جميع المطالب الاعتقادية إلا في مسألة التكوين ومسألة التقليد. الثالثة: أهل الوجدان والكشف؛ وهم الصوفية، ومبادئهم مبادئ أهل النظر والحديث في البداية، والكشف والإلهام في النهاية] اهـ. نقلًا عن "إتحاف السادة المتقين" للزبيدي (2/ 6-7، ط. مؤسسة التاريخ العربي بلبنان).