مندوب الصين بمجلس الأمن: مشروع القرار الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لمواصلة أعمال القتل في غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الجديد برس:
أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، أن مشروع قرار الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط يعطي ضوءا أخضر لاستمرار أعمال القتل في قطاع غزة.
وقال المندوب الصيني خلال اجتماع مجلس الأمن: “الوقف الفوري لإطلاق النار هو شرط أساسي لإنقاذ الأرواح، وتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، ومنع نشوب صراعات أكبر.
ويتضمن المشروع الأمريكي شروطاً مسبقة لوقف إطلاق النار، وهي بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة القتل في غزة”.
وأضاف تشانغ جون “إنه أمر غير مقبول، كما أن المشروع غير متوازن للغاية في عدد من الجوانب الأخرى”.
وسبق أن عارضت الجزائر والصين وروسيا مشروع القرار الأمريكي، ولم تسمح بتمريره.
ووصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة بأنه وثيقة مسيسة، موضحاً أن الولايات المتحدة تجاهلت المقترحات المقدمة من روسيا ودول أخرى.
وأشار إلى أن هناك مشروع قرار آخر أعده عدد من الأعضاء غير الدائمين تم عرضه على المجلس. وعبر عن قناعته بإمكانية اعتماد هذه الوثيقة، لأنها تدعو بوضوح إلى “وقف إطلاق النار”.
روسيا تكشف خدعة مشروع القرار الأمريكيوكان نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أكد في وقت سابق الجمعة، أن مشروع القرار الأمريكي حول الوضع في قطاع غزة لا يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار هناك.
وأشار بوليانسكي في منشور على “تلغرام” إلى أن الحديث عن إدراج الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة على مشروع القرار لأول مرة، هو “مجرد خدعة أمريكية”.
وأوضح أن مشروع القرار “لا يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، مثلما لم تتضمنه المشاريع السابقة. بل ظهرت هناك فقط عبارة فلسفية حول أهميته، وذلك مع ربطه بالإفراج عن الرهائن”.
وأشار بوليانسكي أن هناك ضوء أخضر أمريكي لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح. ويركز الاهتمام بشكل أساسي على الإشادة بجهود الولايات المتحدة ذاتها على الأرض”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن “هذا ليس ما تحتاجه الوكالات الإنسانية على الأرض”، مؤكدا أنه “في غياب مطالبة مباشرة بوقف العمليات القتالية لن تكون أي فلسفة مفيدة .
وأكد أن هذه الامر يتكرر عند تبني القرارات الإنسانية السابقة حول غزة، التي كانت تتضمن الكثير من الدعوات، وبقيت حبرا على الورق”.
وأشار إلى أنه “لا ينبغي الانصياع لمحاولات واشنطن لتقديم المرجو كأنه شيء حقيقي، حيث لا تزال الولايات المتحدة غير مهتمة بوقف حقيقي لإطلاق النار، وتعمل كل ما بوسعها لعدم منع أقرب حليف لها في الشرق الأوسط من التنكيل بالفلسطينيين”.
يذكر أن الولايات المتحدة أعدت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول قطاع غزة، يشير إلى أن مجلس الأمن “يرى ضرورة لوقف فوري وثابت لإطلاق النار” و”يدعم الجهود الدبلوماسية الدولية المستمرة لتحقيق وقف إطلاق النار مع ربطه بإطلاق سراح الأسرى المتبقين.
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد 3 مشاريع قرارات، كانت تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً في قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مشروع القرار الأمریکی الولایات المتحدة لوقف إطلاق النار قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
رد قوي على مطالبة مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة أمريكا مراقبة مصر عسكريا.. فيديو
قال العميد محمود محيي الدين، باحث في شئون الأمن الإقليمي، إن الرئيس ترامب يعبر عن موقف وقح عندما يقول إن مصر والأردن سيتعاونان معنا بشأن استقبال المهجرين الفلسطينيين من غزة.
وأضاف أن مصر قدمت الكثير، مثل الاستقرار في المنطقة، وكونها قاعدة للسلام، وتأمين الملاحة الدولية، وكانت مصر شريكًا استراتيجيًا، وليس مجرد حليف.
ظهور مفاجئ لأبو عبيدة في شوارع غزة.. هل يسلم الأسرى بنفسه؟ (فيديو) التهجير من غزة إلى المكسيك
ونوه خلال حواره لقناة “الغد” إلى أننا في مصر ندرس جيدًا طبيعة عقلية ترامب وفترة حكمه، حيث يبدو أن هناك حالة من الاضطراب في السياسة الأمريكية تجاه شركائها، فعلى سبيل المثال، كندا، التي تُعتبر حليفًا رئيسيًا، تواجه ضغوطًا من الولايات المتحدة، كما أن فرنسا أعلنت عن إرسال قوات إلى غرينلاند لحمايتها من غزو أمريكي محتمل.
ولفت إلى أننا في مرحلة من الاختبارات التي قد تثير القلق في المنطقة، لكن مصر دولة عميقة ولها جذور تاريخية قوية، مردفا: “إذا كان ترامب فعلاً يسعى للضغط على إسرائيل لتهجير جزء من الفلسطينيين، فإن مصر لن تقبل بذلك”.
وأوضح أن الضغط يمكن أن يكون سياسيًا أو اقتصاديًا، لكن إذا كان الأمر يتعلق بالضغط العسكري، فهذا يعني أننا أمام احتمال الحرب، نحن في منطقة متغيرة، ونواجه هجمة صهيونية جديدة، مطالبا بوجوب أن يدرك الجانب الأمريكي قيمة مصر وقدرتها، فمصر ليست مجرد دولة، بل تمثل أمة عربية بأكملها.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، أكد أن تصريحات السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة تشير إلى عدم فهمهم لقيمة مصر، فمصر تستثمر في قوتها العسكرية لأسباب تاريخية واستراتيجية، وقد طورت جيشها على مدار أكثر من 200 عام، نحن نمتلك القدرة على تحديث أسلحتنا والتعاون مع دول متعددة، بما في ذلك الصين وروسيا.
وشدد على أن الأمن القومي المصري يمتد إلى مناطق عديدة، وليس مقتصرًا على إسرائيل فقط، مشيرا إلى أن الجيش المصري قادر على تنفيذ عمليات كبرى دون الحاجة إلى دعم مركزي، وهذا يعكس قوة مصر كركيزة أساسية في المنطقة.
وفي تصريحاته، أعرب السفير الإسرائيلي داني دانون عن قلقه مما أسماه "الترسانة العسكرية المتنامية والمتقدمة لمصر"، وأعرب عن مخاوفه بشأن التوسع العسكري المصري، متسائلاً عن ضرورته في غياب التهديدات.
وتابع سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة: "ما نشهده يدعو للقلق، يجب أن تدق أجراس الإنذار. لقد تعلمنا درسنا ويجب أن نراقب مصر عن كثب ونستعد لكل سيناريو.. ولكننا أيضاً بحاجة إلى أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات".