نقابة أساتذة التعليم العالي تستنكر توقيف الدراسة بكليات تطوان
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أدانت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، القرار الذي اتخذته رئاسة الجامعة بإغلاق المؤسسات التابعة لها لمدة أربعة أيام من 20 إلى 23 مارس الجاري، من أجل منع نشاط طلابي.
وفي بلاغ لها، عبرت النقابة عن استنكارها لقرار توقيف الدراسة، معتبرة أنه "يشكل انتكاسة حقيقية على مستوى تدبير وإدارة الجامعة والمؤسسات التابعة لها ولم يسبق للتاريخ أن سجل مثله ولا يرتكز على أساس قانوني ومخالف لكل الضوابط والأعراف الجامعي".
النقابة رفضت "انفراد رئاسة الجامعة باتخاذ قرار تعليق الدراسة وغلق المؤسسات الجامعية دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية بهذا القرار الصادم، خاصة وأن صدوره تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الجامعة، والذي لم تتم الإشارة خلاله البثة لمسألة توقيف الدراسة".
وحمّل"البلاغ رئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن هذا القرار من اخلال أو عرقلة للدراسة خلال ما تبقى من السنة الجامعية الحالية، خصوصا أنه جاء في مرحلة دقيقة ومفصلية من السداسي الثاني وستكون له لا محالة أثار جد سلبية على السير العادي لبرنامج الأنشطة البيداغوجية وما تبقى من زمن التدريس للموسم الجامعي الحالي ذلك لان جل المؤسسات حضرت مدة الاسدوس في سبعة أسابيع".
وأكدت النقابة على أن "القيم الجامعية لا يمكن إلا أن تدعم النقاش الحر والتفاعل بين الافكار ودعم القضايا العادلة بعيدا عن قرارات المنع والحجر التي تعود بنا سنوات للوراء وتخالف مبادئ الديمقراطية وحرية ابداء الرأي".
كما شجبت "التطويق الأمني المكثف والذي شمل محيط مواقع عدد من المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ومنع الأساتذة من الولوج اليها".
وكانت الجامعة قد قررت منع تنظيم "ملتقى القدس" في نسخته السادسة، تحت شعار: "طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها، عنوان نصرها وسبيل تحررها".
وهو نشاط سنوي من تنظيم الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ويسهر على تسييرها فصيل طلبة العدل والإحسان.
وأوضح بلاغ لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، أن مجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل، توصلت بإشعار من فصيل طلابي يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و22 و23 مارس برحاب الجامعة.
وتابع البلاغ إنه "بعد الاطلاع على ملصق هذا النشاط، اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني، ويتجاوز نشاطا طلابيا موجها إلى طلبة جامعة عبد المالك السعدي، كما اتضح بأن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: عبد المالک السعدی
إقرأ أيضاً:
أمين عام نقابة المعلمين: دربنا 45 ألف معلم لدعم المنظومة التعليمية
أكد ياسر عرفات، الأمين العام للنقابة العامة للمهن التعليمية، أن تعزيز الشراكات بين الحكومات والنقابات التعليمية والمنظمات الدولية يشكل خطوة حيوية نحو تحسين جودة التعليم في الدول العربية.
جاء ذلك خلال جلسات ثانى أيام المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق النزاع بالدول العربية الذي يعقد بالقاهرة.
وأعلن عرفات، عن تدريب 45 ألف معلم خلال الفترة الماضية، من خلال التعاون المثمر مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والبورد البريطاني، وأديو بوك، مؤكدا أن النقابة تسعى باستمرار لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الكفاءة التعليمية لدى المعلمين.
وأضاف عرفات، أن النقابة اتخذت خطوات استراتيجية بالتعاون مع بنك التعمير والإسكان ومجموعة نقابتي، لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات النقابية والمعرفية، والتي تشمل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزام النقابة بتطوير التعليم في العصر الرقمي.
وفي سياق متصل، أشار عرفات إلى أن النقابة بدأت تنفيذ خطة طويلة المدى للشراكة الدولية، حيث تشمل أهم محاورها الانضمام إلى الدولية للتربية، وتم ذلك في 29 يونيو 2024، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، معربا عن تطلعه إلى ما ستسفر عنه هذه الشراكة من فوائد تعود بالنفع على المعلمين والعملية التعليمية بشكل عام.
أوضح "عرفات" أن الثروة البشرية هي أغلى ما تمتلكه الشعوب، وأن الاستثمار في التعليم يعد الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقال: "إن الدول الطموحة هي التي تضع التعليم على رأس أولوياتها، خاصة في ظل التحديات العالمية السريعة والمتزايدة".
وأضاف عرفات أنه في ظل الثورة المعرفية والتطور التكنولوجي، بات من الضروري تعزيز التعاون الدولي لتجاوز العقبات التي تواجه أنظمة التعليم.
وأشار أمين عام نقابة المعلمين إلى أن العديد من منظمات التنمية الدولية، مثل اليونسكو واليونيسف والبنك الدولي، تعمل جاهدة على إصلاح التعليم وتحقيق الإنصاف والجودة.
وأوضح أن مصر تسعى من خلال التوقيع على الاتفاقيات الدولية إلى تعزيز التعليم وتطويره، مؤكدًا على أهمية دور المنظمات الدولية في تحديد الأهداف والمعايير المشتركة للارتقاء بالتعليم.
واختتم عرفات حديثه بالتأكيد على أن التعاون الدولي في مجال التعليم يجب أن يستمر ويتعزز، مشيدًا بالجهود التي بذلتها الوكالات الدولية في دعم التعليم في مصر، والتي شملت إنشاء مدارس متميزة وتطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية، حيث تم تبادل الأفكار والخبرات حول كيفية تعزيز الشراكات الفعالة لتحقيق مستقبل تعليمي أفضل للأطفال والشباب في الدول العربية.