قراءة وعرض وتحليل كتاب “اليهود وراء كل جريمة”- تأليف:- وليم غاي كار الحلقة الرابعة
شهدت أوروبا بعد طرد اليهود منها، بداية عصر نهضتها وتقدمها، وهو ما أكده المؤلف، ناقلا عن عدد من المؤرخين، قولهم: “إن أمم أوروبا الغربية، لم يبدأ عصر النهضة والإحياء الحضاري فيها، إلا بعد أن تمكنت من تحرير نفسها، من براثن السيطرة اليهودية».
حُصِرت الجاليات اليهودية في أوروبا، بعد حركات التهجير الكبرى داخل أحيائها التي سميت “الغيتو”، ويسميها اليهود “الكاحال”، ويرى المؤلف أن تلك العزلة فرضت على اليهود عقوبة لهم، وهو بهذا الرأي يجانب الصواب كثيرا، لأن عزلة اليهود؛ كانت رغبة ذاتية منهم من قبل هذه الأحداث ومن بعد، حيث فضلوا أن يعيشوا طقوس حياتهم الخاصة داخل مجتمعاتهم المغلقة، وأنفوا الانخراط في حياة جموع الشعب التي يسكنون بين أحضانها، انطلاقا من نزعة الاستعلاء التي تشبعت بها نفوسهم المستكبرة المريضة، وكان للنورانيين عملاء في تلك الغيتوهات اليهودية – كما يقول المؤلف – ينفثون سموم الحقد والكراهية وروح الانتقام في قلوب الجماهير اليهودية، بالإضافة إلى دور الحاخامات الذين أضفوا إلى نزعة الانتقام تلك بعدا دينيا، حيث كانوا “يلقنون اليهود، بأنهم شعب الله المختار، ولذلك فإن يوم الانتقام آت دون ريب، وسيرثون الأرض ومن عليها».
وكذلك كان حال اليهود الذين رحلوا إلى أوروبا الشرقية، حيث كانت عزلتهم داخل مجتمعاتهم، تعبيرا عن رغبتهم الذاتية المحضة أكثر من كونها عقوبة مفروضة عليهم، وقد استوطنوا الحدود الغربية لروسيا في المنطقة الممتدة من سواحل بحر البلطيق في الشمال، حتى ساحل البحر الأسود في الجنوب، وكان معظمهم من يهود الخزر، وفي هذا الصدد يقول المؤلف:-”يجب أن نشير هنا، إلى أن يهود الخزر، هم الذين اشتهروا على مر العصور بخبثهم وسوء أخلاقهم، وأساليبهم المنحطة في الأمور المالية، وأخلاقهم الدنيئة في كل أنواع المعاملات».
لكن المخطط اليهودي الماسوني، لم يتوقف أو يضعف، حيث استمر اليهود في شراء ذوي الرتب والمناصب، وتوظيف صانعي القرار، في خدمة مشاريعهم، وتسهيل عودة اليهود، إلى الأقطار التي طردوا منها، حيث عادوا إلى إنكلترا عام1600م، وإلى هنغاريا، عام 1500م، ولكنهم طردوا منها ثانية عام 1852م، وعادوا إلى سلوفاكيا عام 1692م ولكنهم طردوا منها ثانية أيضاً عام 1744م، وعادوا إلى ليتوانيا عام 1700م، وهكذا كان شأنهم في بقية البلدان، بفضل زعماء (الشركات الاحتكارية الخفية).
أحكم المرابون اليهود قبضتهم على مراكز القرار، ولم يكتفوا بشراء الذمم أو الرشاوي، ووسائل الضغط اللاأخلاقية، بل دخلوا هم أيضا ضمن تشكيلة صناع القرار، حيث أصبح الزعيم اليهودي البرتغالي (فرنانديز کارفاجال) الملقب في كتب التاريخ بـ«اليهودي العظيم»، رئيس المستشارين العسكريين للقائد (كرومويل)، حيث قام بتنظيم أنصار (كرومويل) الذين اشتهروا باسم (الرؤوس المستديرة)، وحولهم إلى جيش نظامي، انهالت عليه الإمدادات بالسلاح والعتاد والأموال بوفرة.
وبهذا بدأ الماسونيون اليهود، بتنفيذ القسم المسلح من المؤامرة، بدعم مطلق من المرابين اليهود، وفي هذه الفترة، كما يقول المؤلف – تدفق إلى انكلترا عن طريق التهريب، مئات من الثوريين المحترفين المدربين، الذين انضموا إلى الخلايا اليهودية الفوضوية، التي برزت آنئذٍ على شكل منظمات إرهابية، شرعت حالاً في عمليات الإرهاب على نطاق واسع، بهدف ترويع السكان، وإشاعة جو الذعر والقلق، والتمهيد للحرب الأهلية والصدام المسلح مع قوات الأمن والجيش النظامي.
وهكذا سيطر أرباب المال اليهود على المراكز الحساسة في مؤسسات صنع القرار، سواء بتمكين شخصيات يهودية مرموقة ما ودعمها لتولي تلك المناصب، أو من خلال سياسة القروض الربوية التي حاصرت شعوب أوروبا بين أمرين أحلاهما مر:-
الأول:- إثقال كاهل الشعوب بفوائد القروض الخيالية، التي تزيد المرابين اليهود ثراء ونفوذاً.
الثاني:- وضع حكام أوروبا في موقف التبعية، نظراً لحاجتهم الماسة للمرابين اليهود العالميين.
وفي هذا السياق يتطرق المؤلف مطولاً لدور (ناتان روتشلد)، الذي جمع المرابين اليهود وعرض عليهم تشكيل (شركة مالية عالمية)، تقوم بتوحيد الإمكانيات المالية الطائلة للمتآمرين، وكل ما يتبع المؤامرة من سلطان، لتنصب طاقة هذه الشركة المالية الخفية، على تنفيذ المشروع، لتكتمل بذلك سيطرة المرابين اليهود على الاقتصاد العالمي، وبالتالي تتحقق سيطرتهم على القرار السياسي العالمي، وتحكمهم بمصائر الشعوب، حيث أكد (روتشلد) (أن سلطة الذهب تمكنت دائماً من التغلب على سلطة الحكام الأحرار)، وقد أستطاع (روتشلد) مندوب الماسونية الصهيونية التغلغل في مواقع القرار السياسي، وإشعال العالم بالأحداث والصراعات والحروب، وصولاً إلى دعم قرار (بلفور)، وتحويل الصهيونية من تنظيم سياسي، إلى كيان غاصب، على أرض فلسطين العربية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت نتائج استطلاع للرأي نشر يوم الجمعة الماضي أظهر "مستويات مثيرة للقلق من معاداة السامية في فرنسا"، حيث قال 12% من السكان و1 من كل 5 مواطنين تحت سن 35 عامًا إنهم "سيكونون سعداء إذا غادر اليهود فرنسا".
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذه النسب كشفها استطلاع للرأي أجراه المجلس اليهودي الفرنسي (المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا) في سبتمبر/أيلول الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: كيف يمكن للمحكمة مقاضاة نتنياهو وغالانت؟list 2 of 2إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودانend of listوبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيبسوس، فإن ما يقرب من نصف المواطنين الفرنسيين (46%) يتفقون مع 6 على الأقل من 12 تصريحا معاديا للسامية، ومن بين هؤلاء يعتقد 23% أن "اليهود ليسوا فرنسيين مثل الآخرين"، مع ميل المشاركين الأصغر سنا إلى اعتبار اليهود فاشلين في الاندماج.
وكشفت الدراسة أيضا أن 52% من المشاركين يعتقدون أن "اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من فرنسا"، في حين يرى 46% أن اليهود أغنى من المواطن الفرنسي العادي. ويعتقد نصفهم (49%) بنفوذ ما يسمى "اللوبي اليهودي" على القيادة السياسية، ويقول 17% إن هناك الكثير من المعابد اليهودية في فرنسا.
وقد أعرب 75% من المواطنين الفرنسيين عن آراء إيجابية عن اليهود عموما، لكن 26% فقط من المستطلعة آراؤهم لديهم آراء إيجابية عن الحكومة الإسرائيلية، و21% فقط ينظرون إلى إسرائيل بشكل موجب بانخفاض عن 27% في عام 2020. وعلى النقيض من ذلك، أعرب 40% من المواطنين الفرنسيين عن آراء إيجابية عن الفلسطينيين، لكن ليس عن حركة حماس.
ولم يعتبر أن إسرائيل دولة ديمقراطية إلا 36%، ولم تتعد النسبة 29% بين من يرون أن إسرائيل تريد السلام.
ورغم النتائج السلبية، أظهرت الدراسة بعض الأمل، وفقا للصحيفة، إذ اتفق 89% من المواطنين الفرنسيين على أن أي فعل أو تصريح لا يمكن أن يبرر معاداة السامية.