الثورة نت:
2025-03-12@10:27:44 GMT

اليهود أعداء الإنسانية

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

قراءة وعرض وتحليل كتاب “اليهود وراء كل جريمة”- تأليف:- وليم غاي كار الحلقة الرابعة

 

شهدت أوروبا بعد طرد اليهود منها، بداية عصر نهضتها وتقدمها، وهو ما أكده المؤلف، ناقلا عن عدد من المؤرخين، قولهم: “إن أمم أوروبا الغربية، لم يبدأ عصر النهضة والإحياء الحضاري فيها، إلا بعد أن تمكنت من تحرير نفسها، من براثن السيطرة اليهودية».


حُصِرت الجاليات اليهودية في أوروبا، بعد حركات التهجير الكبرى داخل أحيائها التي سميت “الغيتو”، ويسميها اليهود “الكاحال”، ويرى المؤلف أن تلك العزلة فرضت على اليهود عقوبة لهم، وهو بهذا الرأي يجانب الصواب كثيرا، لأن عزلة اليهود؛ كانت رغبة ذاتية منهم من قبل هذه الأحداث ومن بعد، حيث فضلوا أن يعيشوا طقوس حياتهم الخاصة داخل مجتمعاتهم المغلقة، وأنفوا الانخراط في حياة جموع الشعب التي يسكنون بين أحضانها، انطلاقا من نزعة الاستعلاء التي تشبعت بها نفوسهم المستكبرة المريضة، وكان للنورانيين عملاء في تلك الغيتوهات اليهودية – كما يقول المؤلف – ينفثون سموم الحقد والكراهية وروح الانتقام في قلوب الجماهير اليهودية، بالإضافة إلى دور الحاخامات الذين أضفوا إلى نزعة الانتقام تلك بعدا دينيا، حيث كانوا “يلقنون اليهود، بأنهم شعب الله المختار، ولذلك فإن يوم الانتقام آت دون ريب، وسيرثون الأرض ومن عليها».
وكذلك كان حال اليهود الذين رحلوا إلى أوروبا الشرقية، حيث كانت عزلتهم داخل مجتمعاتهم، تعبيرا عن رغبتهم الذاتية المحضة أكثر من كونها عقوبة مفروضة عليهم، وقد استوطنوا الحدود الغربية لروسيا في المنطقة الممتدة من سواحل بحر البلطيق في الشمال، حتى ساحل البحر الأسود في الجنوب، وكان معظمهم من يهود الخزر، وفي هذا الصدد يقول المؤلف:-”يجب أن نشير هنا، إلى أن يهود الخزر، هم الذين اشتهروا على مر العصور بخبثهم وسوء أخلاقهم، وأساليبهم المنحطة في الأمور المالية، وأخلاقهم الدنيئة في كل أنواع المعاملات».
لكن المخطط اليهودي الماسوني، لم يتوقف أو يضعف، حيث استمر اليهود في شراء ذوي الرتب والمناصب، وتوظيف صانعي القرار، في خدمة مشاريعهم، وتسهيل عودة اليهود، إلى الأقطار التي طردوا منها، حيث عادوا إلى إنكلترا عام1600م، وإلى هنغاريا، عام 1500م، ولكنهم طردوا منها ثانية عام 1852م، وعادوا إلى سلوفاكيا عام 1692م ولكنهم طردوا منها ثانية أيضاً عام 1744م، وعادوا إلى ليتوانيا عام 1700م، وهكذا كان شأنهم في بقية البلدان، بفضل زعماء (الشركات الاحتكارية الخفية).
أحكم المرابون اليهود قبضتهم على مراكز القرار، ولم يكتفوا بشراء الذمم أو الرشاوي، ووسائل الضغط اللاأخلاقية، بل دخلوا هم أيضا ضمن تشكيلة صناع القرار، حيث أصبح الزعيم اليهودي البرتغالي (فرنانديز کارفاجال) الملقب في كتب التاريخ بـ«اليهودي العظيم»، رئيس المستشارين العسكريين للقائد (كرومويل)، حيث قام بتنظيم أنصار (كرومويل) الذين اشتهروا باسم (الرؤوس المستديرة)، وحولهم إلى جيش نظامي، انهالت عليه الإمدادات بالسلاح والعتاد والأموال بوفرة.
وبهذا بدأ الماسونيون اليهود، بتنفيذ القسم المسلح من المؤامرة، بدعم مطلق من المرابين اليهود، وفي هذه الفترة، كما يقول المؤلف – تدفق إلى انكلترا عن طريق التهريب، مئات من الثوريين المحترفين المدربين، الذين انضموا إلى الخلايا اليهودية الفوضوية، التي برزت آنئذٍ على شكل منظمات إرهابية، شرعت حالاً في عمليات الإرهاب على نطاق واسع، بهدف ترويع السكان، وإشاعة جو الذعر والقلق، والتمهيد للحرب الأهلية والصدام المسلح مع قوات الأمن والجيش النظامي.
وهكذا سيطر أرباب المال اليهود على المراكز الحساسة في مؤسسات صنع القرار، سواء بتمكين شخصيات يهودية مرموقة ما ودعمها لتولي تلك المناصب، أو من خلال سياسة القروض الربوية التي حاصرت شعوب أوروبا بين أمرين أحلاهما مر:-
الأول:- إثقال كاهل الشعوب بفوائد القروض الخيالية، التي تزيد المرابين اليهود ثراء ونفوذاً.
الثاني:- وضع حكام أوروبا في موقف التبعية، نظراً لحاجتهم الماسة للمرابين اليهود العالميين.
وفي هذا السياق يتطرق المؤلف مطولاً لدور (ناتان روتشلد)، الذي جمع المرابين اليهود وعرض عليهم تشكيل (شركة مالية عالمية)، تقوم بتوحيد الإمكانيات المالية الطائلة للمتآمرين، وكل ما يتبع المؤامرة من سلطان، لتنصب طاقة هذه الشركة المالية الخفية، على تنفيذ المشروع، لتكتمل بذلك سيطرة المرابين اليهود على الاقتصاد العالمي، وبالتالي تتحقق سيطرتهم على القرار السياسي العالمي، وتحكمهم بمصائر الشعوب، حيث أكد (روتشلد) (أن سلطة الذهب تمكنت دائماً من التغلب على سلطة الحكام الأحرار)، وقد أستطاع (روتشلد) مندوب الماسونية الصهيونية التغلغل في مواقع القرار السياسي، وإشعال العالم بالأحداث والصراعات والحروب، وصولاً إلى دعم قرار (بلفور)، وتحويل الصهيونية من تنظيم سياسي، إلى كيان غاصب، على أرض فلسطين العربية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

واشنطن: يجب محاسبة الإرهابيين المتطرفين الذين قتلوا الأقليات بسوريا

9 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أدان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، “الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين” المسؤولين عن ارتكاب “المجازر” بحق الأقليات في سوريا، مطالباً الإدارة المؤقتة بمحاسبة المسؤولين عنها.

وقال روبيو في بيان، إن “الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بمن فيهم الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصاً في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف مع الأقليات الدينية والإثنية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكورد، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”.

وأكد: “يجب على السلطات المؤقتة في سوريا محاسبة مرتكبي هذه المجازر ضد مجتمعات الأقليات السورية”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دراسة: الأطفال الذين يناولون السمك بانتظام يصبحون أكثر اجتماعية
  • من هم المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في مجازر الإبادة في الساحل السوري؟
  • إليكم صور الأسرى الذين سلّمتهم إسرائيل إلى لبنان
  • Filton18.. من هم النشطاء المعتقلون الذين تسلق الناشط دانيال برج بيغ بن لأجلهم؟
  • الإسكان: رد مبالغ جدية حجز لمتقدمي موقع "مسكن" الذين لم يحالفهم الحظ
  • محافظ أسوان: إحالة المخالفين الذين تم ضبط الألعاب النارية لديهم للنيابة العامة
  • حدث فى 10 رمضان.. وفاة السيدة خديجة وبداية فتح مكة وانتصار مصر على اليهود
  • لقاء في حجة لمناقشة تطوير الخدمات والتحشيد لمواجهة أعداء الأمة
  • البابا فرنسيس: نحن بحاجة إلى ”معجزة الحنان“ التي ترافق الذين هم في محنة
  • واشنطن: يجب محاسبة الإرهابيين المتطرفين الذين قتلوا الأقليات بسوريا