"توقيت مريب".. مفكر مصري يتحدث عن أياد غربية تخفت خلف داعش" لتنفيذ الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال المفكر المصري عبد الحليم قنديل إن الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو مريب في توقيته لأنه جاء عقب فوز الرئيس فلاديمير بوتين في الانتخابات وعقب تحذيرات السفارة الأمريكية والبريطانية.
وأوضح الدكتور عبد الحليم قنديل: "الهجوم على حفلة في ضواحي موسكو مريب، مريب أولا في توقيته لأنه جاء عقب الفوز الساحق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الأخيرة، وثانيا جاء عقب تحذيرات من السفارة الأمريكية والبريطانية التي تواترت خلال الأسابيع الأخيرة حتى من قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية".
وأضاف: "تزايدت الريبة مع البيانات الأمريكية التى صدرت عقب الحادث المفجع نلحظ أولا في هذه البيانات تبرئة كاملة للطرف الأوكراني، كما نلحظ فى هذه البيانات أيضا أنها جاءت عقب تحذير من السفارة الأمريكية قبل 48 ساعة عن وقوع الهجوم نلحظ في التطورات التي تكشفت عقب الحادث حتى اليوم أن الهجوم قد نفذته جماعة إرهابية كـ"داعش" وأخواتها ومن المفترض أن هذه الجماعات تستخدم كأدوات غربية".
وأشار إلى أن "هذه الجماعات صمتت تماما عن الفعل أي فعل في المنطقة مع حرب الإبادة الجماعية على غزة ولم يصدر عنها أي فعل تجاه المصالح والمؤسسات الأمريكية كما فعلت جماعات أخرى والشبهات تكاد تكون ناتجة ومؤكدة بحق الغرب الذى يستخدم هذه الجماعات في تنفيذ إرهابيته في روسيا لها سوابق بكل تأكيد وكانت قد اختفت لفترة طويلة جدا".
إقرأ المزيدوأوضح أن "عودتها هي جزء من الأفعال الغربية الأمريكية البريطانية تحديدا لمحاولة الشوشرة أو إحداث نوع من تشتيت الانتباه عن التطورات على جبهة أوكرانيا التي تتقدم فيها روسيا إلى إنهاك وإلى ما يشبه الهزيمة الاستراتيجية للغرب".
وقال إن "الرئيس فلاديمير بوتين بهدوء أعصاب حديدية سوف يتتبع الأمر فى حدوده وسوف تكشف أجهزة الأمن الروسية، خاصة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن خيوط هذه العملية التى يراد بها إحداث شوشرة ولفت الانتباه عن حقيقة المعركة الجارية"، لافتا إلى أن "هذه العملية جرت في ذات اليوم أين استخدمت فيه روسيا حق الفيتو ضد القرار الأمريكي الذي حصر تهمة ما يجري في غزة على حماس وأخواتها، محاولا إنقاذ إسرائيل بفرض شروط لصالحها منها وقف إطلاق النار مرتبطا بكافة ما يسمونهم بالمحتجزين الإسرائيليين".
وخلص المفكر المصري إلى أن "الأمر واضح من الزاوية السياسية، ومن الزاوية الأمنية لن يكون هذا الهجوم فاتحة لسلاسل من عمليات مماثلة في روسيا، يتوقف الأمر على يقظة أجهزة الأمن الروسية في بلد متعدد القوميات والأديان".
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الإرهاب الحوادث الدفاع المدني القاهرة انتخابات انفجارات فلاديمير بوتين لندن موسكو ناصر حاتم واشنطن وفيات
إقرأ أيضاً:
ما هي مصادر تمويل الجماعات المتطرفة في الدول الأفريقية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستغل الجماعات المتطرفة والإرهابية العديد من المصادر المختلفة في تمويل أنشطتها التخريبية والتدميرية في البلاد الأفريقية التي تنتشر بها، وتعمل الجهات الأمنية الدولية على عرقلة ومنع تمويل أنشطة الجماعات المتطرفة لوقف تنامي الإرهاب في الدول الأفريقية.
في نيجيريا مثلا فإن الجماعات المتطرفة والمتمردة تعمل على تعزيز مصادرها المالية من خلال سرقة الماشية، واختطاف النساء لطلب الفدية، وابتزاز المزارعين وسرقة بعض المحاصيل، والاستيلاء على مناجم الذهب الحرفية، إذ فرضوا بعض الجبايات على عمال المناجم، كما سيطروا على بعض المناجم ونهبوها،
وتفيد بعض التقارير أن جماعات متطرفة على علاقة بتنظيم داعش الإرهابي عملت على الاستفادة من قاطعي الأشجار وبائعي الخشب، إذ تسيطر الجماعات على مناطق الغابات فتعمل على تهريب الأخشاب وبيعها للاستفادة المباشرة من أموالها المساعدة في الأنشطة الإرهابية.
وعلى الرغم من أن موزمبيق كانت قد فرضت حظرا على تصدير الأخشاب منذ العام 2017، لكن هذا لا يمنع أن الجماعات تمكنت من بيع كميات هائلة من الخشب المحظور.
وأفاد تقرير نشره معهد دراسات الحرب الأمريكي Institute for the Study of War بأن تنظيمي القاعدة وداعش عملا على زيادة نفوذهما في منطقة الساحل الأفريقي من خلال زيادة روابطها مع الشبكات الإجرامية المحلية والتي تنشط في منطقة الصحراء الكبرى، مؤكدا أن التعاون المشترك بين الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية المتخصصة في الإتجار بالبشر والتهريب يزيد من نفوذ التنظيمات الإرهابية ويجعلها أكثر خطرًا.
ولفت التقرير في الوقت نفسه إلى أن العديد من الهجمات الإرهابية التي وقعت في مالي والنيجر، وزيادة نشاط المجموعات الإرهابية يعود إلى انسحاب قوات فرنسية وأمريكية من مواقعها.
وبحسب التقرير فإنه "من المؤكد أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وجماعة الدولة الإسلامية في ولاية بورنو تتعاونان مع جهات فاعلة محلية كنقطة دخول لتوسيع مناطق عملياتهما.
ونقلا عن موقع "الانتربول" فإن شل حركة تمويل الجماعات الإرهابية ضرورة لا غنى عنها لتقويض أنشطتها، وأنه يمكن استغلال أي جريمة تعود بالأرباح لتمويل الإرهاب، وهذا يعني أن البلدان قد تواجه مخاطر تمويل الجماعات الإرهابية وإن كان خطر وقوع اعتداء إرهابي فيها ضئيلاً.
ووفقا للانتربول فإن من مصادر تمويل الجماعات الإرهابية نذكر مثلاً لا حصراً الأفعال الاحتيالية الصغيرة والاختطاف طلباً للفدية واستغلال المنظمات غير الربحية والاتجار غير المشروع بالسلع كالنفط والفحم والماس والذهب وأقراص "الكابتاجون" المخدّرة والعملات الرقمية.
وأوضح الانتربول أنه من خلال تقويض حركة أموال الجماعات الإرهابية وتكوين فهم عن تمويل اعتداءات سابقة، نستطيع أن نساعد في منع وقوع اعتداءات أخرى في المستقبل.