موقع مصري يرصد رأي دار الإفتاء بعد امتناع السديس عن إقامة دعاء القنوت (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نشر موقع "مصراوي" رأي الإفتاء في مسألة امتناع إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس شؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبد الرحمن السديس، عن إقامة دعاء القنوت بعد صلاة تراويح ليلة 13 من رمضان.
وتقول دار الإفتاء المصرية "إن الفقهاء اتفقوا على مشروعية دعاء القنوت في الفجر وفي النوازل، وذهب كثير منهم إلى استحبابه في غير النوازل أيضا فلم يزل النبي محمد يَقنُتُ حتى فارَقَ الدُّنيا".
وتضيف دار الإفتاء "أن مثل هذه المسألة لا ينبغي أن تكون مثار فرقة بين الناس لأنه "لا يُنكَر المختلف فيه"، ولأنه "لا يُنقض الاجتهاد بالاجتهاد".
وذكرت الإفتاء في فتواها عبر بوابة الدار الرسمية "أن مَنْ قَنَتَ في صلاة الفجر فقد قلد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أمرنا باتباعهم في قوله سبحانه وتعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (سورة النحل: 43)".
وكان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية محمد عبد السميع، قد أجاب عن سؤال من إحدى السيدات تلقاه خلال حلقة سابقة من برنامج "فتاوى الناس" عبر قناة "الناس" الفضائية، تقول فيه "ما حكم دعاء القنوت والصيغة الصحيحة للدعاء وآراء الفقهاء الأربعة؟".
وفي رده، أوضح عبد السميع الرأي الشرعي في تلك المسألة، موضحا أن العلماء اختلفوا على مواعيد القنوت لكنهم اتفقوا أنه مستحب.
ولفت إلى أن السادة الأحناف يرون وجوب القنوت في الوتر، ولا يقنت في الفجر ولا غيره إلا في النوازل، أما المالكية فيرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر، ويستحب أن يكون قبل الركوع.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الشافعية يرون أن القنوت في صلاة الفجر مستحب، ولا قنوت في الوتر إلا في النصف الأخير من شهر رمضان.
أما مذهب الحنابلة فإنهم يقولون إن القنوت في الوتر، ولا يقنت في غيره إلا في النوازل، ويكون بعد الركوع.
وصرح عبد السميع بأن صيغة دعاء القنوت المعروفة عن النبي وأغلب المذاهب، هي: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجى منك إلا إليك، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك".
وكان عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس شؤون الحرمين الشريفين، امتنع عن إقامة دعاء القنوت بعد صلاة التراويح ليلة السبت 13 من رمضان 1445هـ.
ووقف المصلون خلف الإمام السديس في انتظار إقامة الوتر ودعاء القنوت، إلا أنه فاجأهم بقوله: "أيها الإخوة المصلون، أحب التنبيه على أن من السنة على الإمام أن يترك دعاء القنوت في صلاة الوتر أحيانا، وهذا ما سنفعله في هذه الليلة إن شاء الله".
تنبيه معالي الشيخ #عبدالرحمن_السديس حفظه الله بأنه لايوجد قنوت اليوم إحياءًا للسنة:
“أيها الإخوة المصلون أحب التنبيه على أن من السنة على الإمام أن يترك دعاء القنوت في صلاة الوتر أحيانا، وهذا ما سنفعله في هذه الليلة ان شاء الله.”#رمضان#المسجد_الحرامpic.twitter.com/O2F8dgCA27
المصدر: RT + موقع "مصراوي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الإسلام الرياض المسلمون شهر رمضان مكة المكرمة دعاء القنوت القنوت فی فی صلاة إلا فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
نية صوم النافلةوقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.