داخلية الحوثيين تنهي مهام 21 ضابطاً بتهم ملفقة وتستبدلهم بسلاليين
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تعتمد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً سياسة إخضاع التشكيلات العسكرية والأمنية بما يخدم نهجها، وبمجرد الوصول إلى أهدافها تكافئ من ساعدها بإنهاء الخدمة وإحالته لجهات أسمتها المجلس التأديبي بتهم ملفقة، وحتى تخلق من خلال تلك التصرفات العديد من التساؤلات في أوساط الشارع اليمني، لكنها في الواقع تقول "انتهت خدمتك لنا فلم نعد بحاجة إليك".
مصادر أمنية أكدت لوكالة خبر، أن قيادات حوثية في وزارة داخلية الجماعة الحوثية، أنهت مهام وعمل 21 ضابطاً، من منتسبي داخليتهم، خلال شهر فبراير الماضي، وأحالتهم إلى ما يسمى "المجلس التأديبي" المختص بالداخلية، وسحبت منهم رتبهم العسكرية دون أي حكم يصدر عن المجلس التأديبي أو من المحكمة العسكرية.
المصادر قالت، إن المليشيات الحوثية بقيادة المدعو عبدالكريم الحوثي، عم الإرهابي عبدالملك الحوثي، والمعين وزيراً لداخلية الجماعة السلالية، أقصى 21 ضابطاً من منتسبي الوزارة، بدون مسوغ قانوني، خلال شهر فبراير الماضي، وأستبدلهم بآخرين سلاليين.
وبحسب المصادر، فإن الضباط الذين تم إقصاؤهم أحالتهم المليشيات إلى المجلس التأديبي، ولفقت لهم العديد من التهم الكيدية، من بينها تنفيذ مطالب وإجراءات تخدم أطرافا خارجية، وتسخير واستغلال مناصبهم لتمرير بعض صفقات من تسميهم بالعدوان.
وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن الضباط الذين تم إقصاؤهم تنوعت رتبهم بين عقيد وعميد ورائد ونقيب، ويعملون في إدارات أمن المديريات بالعاصمة المختطفة صنعاء وفي قوات النجدة، ولفقت لهم التهم الكيدية، وتهدف من خلالها إلى تبرير أسباب إقصائهم وإنهاء عملهم وتسريحهم من الداخلية، بعد أن خدموا فيها لأكثر من عشر سنوات وبعضهم لأكثر من 15 عاما.
وبينت المصادر، أنه تم إقصاء الضباط نتيجة بلاغات من قيادات حوثية، على خلفية عدم السماح لهم بتمرير صفقات مشبوهة، ولرفض الضباط تسهيل خروج وتمرير كميات كبيرة من مادة الحشيش والمخدرات والخمور، كانت بعض النقاط الأمنية قد تمكنت من ضبطها.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي دائماً ما تعتمد على التهم الكيدية وتلفقها ضد من تبقى من عهد الأنظمة السابقة، كونها تعتبرهم ممن يشكلون خطراً عليها، رغم الخدمات التي قدموها لصالح الجماعة منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة في العام 2014م، في دليل على أنها تتخلص منهم وأنها لم تعد بحاجة إليهم.
ومطلع العام الجاري، كان المدعو عبدالكريم الحوثي، المعين من قبل المليشيات وزيراً لداخلية الحوثيين، استنفر قيادات وزارته، وعقد معهم عدة اجتماعات، أقر خلالها بوجود ثغرات، وحثهم على سدها، منوهاً إلى أنها باب يحاول أن ينفذ منها خصومهم، وطالب بالتصدي لها ومحاسبة من يسهلون ذلك.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المجلس التأدیبی
إقرأ أيضاً:
30 ضابطا من نظام الأسد بحوزة بيروت والإنتربول يطالبها باعتقال جميل الحسن
نقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية أن جهاز الشرطة الدولية (إنتربول) حث السلطات على اعتقال مدير المخابرات الجوية السورية جميل الحسن وتسليمه للولايات المتحدة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن اعتقال السلطات اللبنانية 30 من ضباط نظام بشار الأسد الذي أطيح به في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأفادت 3 مصادر قضائية لبنانية بأن بيروت تلقت الأسبوع الماضي برقية رسمية من الإنتربول تحث السلطات على القبض على الحسن إذا كان موجودا على الأراضي اللبنانية أو إذا دخلها وتسليمه الى الولايات المتحدة. ولا يزال مكان وجود الحسن غير معروف.
ومن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم الاثنين إن بلاده ستتعاون مع طلب الشرطة الدولية القبض على مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل الحسن.
وأضاف ميقاتي "نحن ملتزمون بالتعاون مع كتاب الإنتربول المتعلق بتوقيف مدير المخابرات الجوية السورية".
لائحة اتهام
وفي التاسع من ديسمبر/كانون الأول الماضي كشفت لائحة اتهام أميركية عن اتهامات ضد الحسن (72 عاما) بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك تعذيب المعتقلين، وبعضهم أميركيون، خلال الصراع المسلح في سوريا.
إعلانوالحسن أيضا واحد من 3 مسؤولين سوريين كبار أدانتهم محكمة فرنسية في مايو/أيار الماضي بارتكاب جرائم حرب لتورطهم في اختفاء أب فرنسي سوري وابنه ووفاتهما فيما بعد.
وبحسب مصادر قضائية لبنانية، فإن مذكرة التوقيف الصادرة عن الإنتربول تتهم الحسن بالتورط في "جرائم حرب وتعذيب وإبادة جماعية".
وقالت المصادر إن الحسن مسؤول أيضا عن الإشراف على إلقاء آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة على السكان السوريين، وهذا أدى إلى مقتل عدد لا يحصى من المدنيين.
وقد تم تعميم طلب الإنتربول على الأمن العام اللبناني وسلطات مراقبة الحدود.
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن السلطات اللبنانية اعتقلت ما يصل إلى 30 من ضباط المخابرات السابقين وضباط الفرقة الرابعة في الجيش في عهد نظام الأسد و"هم الآن رهن الاحتجاز لدى الشرطة.