مسؤول يمني يكشف لـعربي21 عن تحركات إمارتية عبثية في سقطرى
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
كشف مصدر يمني مسؤول الجمعة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تحركاتها العبثية في محافظة أرخبيل سقطرى، الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
وقال المصدر المسؤول في تصريح لـ"عربي21"طلب عدم ذكر اسمه، إن أبوظبي بدأت في تجريف الهوية اليمنية للمجتمع في جزيرة سقطرى، والعبث بالعادات والتقاليد والأعراف فيها لمصلحة عادات وأعراف لم يعهدها السقطريون من قبل.
وأضاف المصدر اليمني المسؤول أن الإماراتيين بدأوا في تدمير عادات وأعراف المجتمع في سقطرى وخلطها بتقاليد إماراتية، في مسعى جديد لتجريف الهوية المحلية في الجزيرة بعناوين مختلفة.
وأشار المصدر إلى أن المسؤول الإماراتي في سقطرى، مبارك المزروعي، يقوم بتمويل أنشطة ومهرجانات تستهدف قيم المجتمع اليمني السقطري وتغيير عاداته وتقاليده لمصلحة عادات دخيلة على الأرخبيل.
وتابع أنه تنظيم مهرجان مؤخرا في سقطرى بتمويل من "المزروعي" تم من خلاله نشر عادات ردئية ودخيلة على السقطريين، حيث تم خلط الرجال بالنساء في تعدي واضح ومعلن لقيم وثوابت المجتمع في الجزيرة.
كما أن المنظمين للمهرجان المدعوم من أبوظبي، لم يشيروا إلى "العادات والتقاليد السقطرية" بل قاموا بنسب كل تلك العادات والتقاليد المتعارف عليها فيها إلى الدولة الخليجية.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع محافظة حضرموت في البر اليمني، قبل أن يصدر الرئيس اليمني السابق، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى محافظة.
تمكين وإبعاد
وحسب المصدر اليمني المسؤول، فإن أبوظبي تواصل سياسة التصعيد في جزيرة سقطرى عسكريا من خلال "تمكين عناصر مسلحة تم استقدامها في الأسابيع الماضية إليها مركزها في حديبو من خارجها في قياده اللواء الأول مشاة بحري، وإبعاد وإقصاء الجنود من أبناء الأرخبيل واقتطاع مرتباتهم لتعزيز هذه العناصر المليشياوية"، محذرا من أن هذه السياسات التدميرية باتت خطرا على أبناء الجزيرة.
ولفت المصدر اليمني المسؤول إلى أن ذلك يأتي في ظل "عدم التزام وزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها بإنزال المرتبات عبر الوكلاء المعتمدين حتى يتمكن الجميع من استلام مرتباتهم وحقوقهم، مؤكدا أن مرتبات جنود اللواء الأول مشاة بحري، يتسلمها قائد اللواء، الذي يعبث بها بتوجيهات من خارج الأرخبيل.
وأوضح المصدر المسؤول أن السلطات الإماراتية تقوم بتقديم دعم مالي لاتباعها في سقطرى، إضافة إلى دعم أخر بمواد غذائية، وبعد ذلك، تعلن أنها قدمت معونات ومساعدات خيرية لسكان الجزيرة، بخلاف الواقع، حيث لم يجن المواطنون إلا البؤس والاكتواء بالغلاء الفاحش فيها.
شواطئ جميلة
ومن التحركات العبثية في سقطرى، أكد المصدر المسؤول أن العبث الإماراتي مستمر في ممتلكات الدولة اليمنية وفي الشواطئ الجميلة في الجزيرة، حيث تم الاستحواذ على أجمل الشواطئ الواقعة جوار ميناء سقطرى من جهتي الشرق والغرب، في سلوك عدواني هدفه فرض حصارا على الميناء من كل الاتجاهات.
المصدر ذاته، أفاد بأن هذا العبث يحدث وسط صمت مخزي من السلطات المحلية، التي ترى كل ذلك دون أي حراك.
وشهدت محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، توترا بين القوات السعودية من جهة والقوات الإماراتية وحلفائها الانفصاليين من جهة أخرى، على وقع اشتداد التنافس بين السعودية والإمارات على النفوذ والهيمنة في مناطق يمنية أخرى.
ومنذ حزيران/ يونيو 2020، سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله على سقطرى، بعد مواجهات محدودة مع القوات الحكومية، بدعم من القوات الإماراتية الموجودة في الجزيرة الاستراتيجية قبالة سواحل اليمن الجنوبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات سقطرى اليمن اليمن الإمارات سقطرى تخريب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الجزیرة فی سقطرى
إقرأ أيضاً:
برلماني يمني يكشف عن أماكن للتعذيب والتنكيل بالمختطفين في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي
كشف برلماني يمني عن أماكن تعذيب حوثية مخصصة للمختطفين والسجناء في معتقلات جهاز الأمن والمخابرات يسمى بالورشة تمارس فيه المليشيات الحوثية الإرهابية شتى وأقسى أنواع التعذيب والتنكيل بالمختطفين.
وأفاد النائب أحمد سيف حاشد في منشورات له على منصة فيسبوك، أن "الحوثيين خصصوا مكانا يسمونه بالورشة يقع في الدور الثالث بمقر جهاز الأمن السياسي سابقا، مقسم إلى غرف، وكل غرفة تحتوي على وسائل تعذيب تصنع في نفوس الضحايا الخوف المريع والبشاعة التي لا تنسى، حيث تظل عقدها وآثارها وندوبها محفورة في الوعي والذاكرة تعجز السنين الطوال محوها مهما تقادمت".
ووصفها حاشد بالمسلخ البشري المرعب، كونها تحتوي على سلاسل تشد المختطفين وترفعهم إلى الأعلى وتنزلهم إلى الأسفل وتعلقهم وتثبتهم بالطريقة التي يريدون أو يرغبون أن يرونه عليها، حيث يعلق بعضهم من أيديهم ساعات طويلة، وبعضهم يعلقون من أرجلهم، ثم ينزلونهم منها وقد صاروا عاثرين محمولين على بطانية.
وأوضح أن النزلاء الجدد في الورشة يشاهدون وسائل تعذيب متنوعة وكراسي كهربائية، وكماشات نزع الأظافر، وكيبلات، وسياط، وأسياخ حديدية، وكلاب بوليسية وكل ما لا يخطر على البال من وسائل صناعة الرعب والخوف والألم.
وأكد أن هذه الوسائل في إطار صناعة الخوف والهلع لنزع الاعترافات، لافتا إلى أن المليشيات كانت تقود بعض المعتقلين "المستهدفين الجدد" إلى "الورشة" ليرونهم وسائل التعذيب، وبعض ما يجري في الورشة، لترهيبهم ودفعهم للاعتراف بما لم يقوموا به.