وصفته بـ”العمل الإرهابي”.. أوكرانيا تنفي أي علاقة لها بالهجوم في موسكو
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أكدت الرئاسة الأوكرانية أن لا علاقة لكييف بالهجوم الذي وقع في موسكو بقاعة “كروكس سيتي”، الجمعة، والذي أسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل، واصفة الواقعة بـ”العمل الإرهابي”.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، عبر تيليغرام: “لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أي علاقة بهذه الأحداث”.
وقتل 40 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين الجمعة في هجوم شنه مسلحون مجهولون داخل قاعة “كروكس سيتي” للحفلات في ضاحية موسكو، وفق ما أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي “أف أس بي”.
وقال الجهاز كما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية إن “الحصيلة الأولية للاعتداء الإرهابي الذي وقع داخل مجمع كروكوس سيتي هول هي حاليا 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح”.
وتعمل السلطات على إغلاق “كافة مداخل ومخارج العاصمة الروسية” وتجري “عمليات تفتيش بحثا عن مطلوبين” على ما أفاد مراسل قناة “الحرة” في موسكو.
وقالت إدارة الطوارئ لمنطقة موسكو لوكالة تاس الروسية إنه تم الاستعانة بطائرات هليكوبتر لإطفاء الحريق.
وتشارك طائرتان مروحيتان في عمليات تفريغ المياه فوق المبنى المشتعل.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية إن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء الحريق في قاعة “كروكس سيتي”.
وأشارت إلى أن الحرس الوطني يبحث عن الأشخاص الذين هاجموا القاعة وأطلقوا النار.
وكشفت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن من بين المصابين في إطلاق النار عدد من الأطفال، على ما كشف مسؤول روسي.
ونفت مجموعة مؤلفة من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا الجمعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع.
وقال “فيلق حرية روسيا” الذي ينتمي مقاتلوه إلى القوات المسلحة الأوكرانية، في بيان إن “الفيلق ليس في حالة حرب مع الروس المسالمين”، متهما قوات الأمن الروسية بالتخطيط للهجوم.
وقدم البيت الأبيض، الجمعة، تعازيه إثر سقوط ضحايا في إطلاق نار “مروع” في موسكو، معلنا أنه لا يملك مؤشرات إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم الدامي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، للصحفيين: “نبدي تعاطفنا مع ضحايا هذا الهجوم المروع. الصور مروعة ومن الصعب مشاهدتها”.
وأضاف “ليس هناك مؤشر حتى الآن إلى أن أوكرانيا، أو أوكرانيين ضالعون في إطلاق النار”.
وتابع “لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على “مزيد من المعلومات”.
وقال: “لا أنصح في مثل هذه المرحلة المبكرة بربط الأمر بأوكرانيا”.
ولفت إلى أن “هناك أشخاصا في موسكو وروسيا يختلفون مع الطريقة التي يحكم بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”، مضيفا “لكنني لا أعتقد أنه من الممكن الربط بين الهجوم والدوافع السياسية في المرحلة الحالية”.
نددت الخارجية الروسية، الجمعة، بما أسمته “اعتداء إرهابي دام”، وقالت المتحدثة باسمها، ماريا زاخاروفا، على تيليغرام “على المجتمع الدولي برمته التنديد بهذه الجريمة الفظيعة”.
فرانس برس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الروسیة إن فی موسکو إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المفاوضات المرتقبة بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا، يبرز الدور الأمريكي في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن محادثات مرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على "العديد من بنود وقف إطلاق النار"، لكن لا تزال هناك قضايا عالقة تحتاج إلى حل. تأتي هذه التصريحات وسط مخاوف متزايدة من أن أي اتفاق قد يتضمن تنازلات كبيرة من جانب أوكرانيا لصالح موسكو.
بحسب منشور لترامب على منصة "تروث سوشيال"، فإن استمرار الحرب يتسبب في سقوط آلاف الضحايا، حيث ذكر أن "2500 جندي من كلا الجانبين يُقتلون أسبوعيًا"، مشددًا على ضرورة إنهاء القتال في أسرع وقت ممكن. ويأتي ذلك في أعقاب اقتراح أمريكي بهدنة لمدة 30 يومًا، وافقت عليه أوكرانيا في اجتماع استضافته السعودية الأسبوع الماضي، بينما لا تزال موسكو مترددة في الالتزام به، حيث أكد بوتين أنه "يقبل الفكرة من حيث المبدأ، لكنه يضع شروطًا معينة لتنفيذها".
تتجه المحادثات بين ترامب وبوتين إلى ما هو أبعد من وقف إطلاق النار، إذ تشير تقارير إلى أن الطرفين سيناقشان "تقاسم أصول معينة"، بما في ذلك محطات الطاقة، وهو ما يثير قلقًا واسعًا بشأن احتمال تقديم تنازلات على حساب السيادة الأوكرانية.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أبدى تفاؤلًا بإمكانية إنهاء الحرب، أكد مرارًا أن سيادة أوكرانيا "غير قابلة للتفاوض"، مشددًا على ضرورة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا منذ 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي احتلتها موسكو منذ بداية الغزو في 2022.
ترامب يراهن على دعم بوتين
في حديثه للصحفيين، أوضح ترامب أنه يسعى إلى إقناع بوتين بالموافقة على الهدنة، مشيرًا إلى أن قضية الأراضي ومحطات الطاقة النووية ستكون ضمن القضايا الأساسية للنقاش، خاصة فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا والتي تسيطر عليها روسيا.
وأكد ترامب أنه "إذا أمكن التوصل إلى حل، فسيكون ذلك في مصلحة الجميع"، لكنه لم يستبعد أن "يكون الحل بعيد المنال".
البيت الأبيض وحلفاء واشنطن
أثارت فكرة تقديم تنازلات لموسكو جدلًا في الأوساط السياسية الأمريكية. فقد أشار مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، في لقاء مع شبكة ABC NEWS، إلى أن "إنهاء الحرب قد يتطلب القبول ببعض الحقائق على الأرض"، متسائلًا: "هل يمكننا إخراج كل جندي روسي من الأراضي الأوكرانية؟"، بينما حذر آخرون من أن أي اتفاق يمنح روسيا مكاسب إقليمية سيكون بمثابة ضوء أخضر لموسكو لمواصلة سياستها التوسعية في المستقبل.
في المقابل، شدد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو على أن "أي اتفاق سلام يجب أن يضمن بقاء أوكرانيا خارج حلف الناتو"، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها في الغرب.
ورغم أن الكرملين أكد إجراء محادثة هاتفية بين بوتين وترامب، إلا أنه تجنب التعليق على مضمونها، فيما أشار تقرير لصحيفة "إزفيستيا" الروسية إلى أن موسكو تطالب بضمانات صارمة بعدم انضمام أوكرانيا للناتو، إضافة إلى تخفيف العقوبات المفروضة عليها.