ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية يوضح أخلاق الصحابة في التعامل مع الأزمات
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر، أمس الجمعة، في الليلة الثالثة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، والدكتور محمود خليفة، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، الوكيل السابق لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وناقش الملتقى «الأزمات وأخلاق الصحابة».
وفي كلمته، أكد الدكتور حسن الصغير، أن الحديث عن أدب الصحابة في الأزمات، حديث عن أدب كتاب الله وسنة رسوله ﷺ في التعامل مع الأزمات، أيًّا كانت الأزمات والشدائد بأنواعها، ولم يكن هذا التعامل من بنات أفكارهم أبدا، وإنما هو هدي كتاب الله، مشيرا إلى أن التعامل مع الأزمات لا يكون فقط بالتكافل الاجتماعي ودعم الفقراء والمحتاجين، وإنما كذلك بالأخذ بيد الفقير، بعد أن يأخذ ليكون ممن يعطي، وهذه فلسفة إسلامية عريقة تدعو لإعانة من يستطيع الكسب على توفير فرص عمل له، وأن يبحث هو كذلك ويسعى في الحصول على عمل يكون منتجًا من خلاله.
وأوضح «الصغير» أن هذه الفلسفة موجودة في القرآن والسنة؛ إذ يقول رسولنا الكريم ﷺ: (ولا فتَحَ رجلٌ على نفسِهِ بابَ مَسألةٍ يَسألُ الناسَ إلا فتَحَ اللهُ عليه بابَ فقْرٍ)، ويقول ﷺ: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ).
تعامل الصحابة مع الشدائدمن جانبه، قال الدكتور محمود خليفة، إن صحابة رسول الله ﷺ كانوا خير نموذج في التعامل مع الشدائد والملمات، وكانوا يعدون نفسهم دائمًا لكل التصورات، وما يمكن أن يلم بهم، فكانوا يعدون العدد والعتاد لكل أمور حياتهم، وهذا كله اقتداء واهتداء بكتاب الله وسنة حبيبي المصطفى ﷺ، وكانوا رجالًا بحق كما وصفهم القرآن الكريم دائمًا: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).
وشدد «خليفة» على أن الرجولة له مقوماتها ومعاييرها، مشيرا إلى أنها لها معنى شريفا يقوم بالنفس يدعوها إلى فعل معالي الأمور، ويجب أن نقتدي بصحابة رسول الله ونستلهم منهم العبرة والعظة من أفعالهم وتحركاتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحابة الجامع الأزهر الأزهر الشريف مع الأزمات التعامل مع
إقرأ أيضاً:
التصفيات النهائية لمسابقة الأمير الدكتور حسام بن سعود لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة
تحت رعاية الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، أقيمت اليوم التصفيات النهائية لمسابقة الأمير الدكتور حسام بن سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده بالمنطقة في نسختها الأولى لهذا العام، وذلك بقاعة الأمير فيصل بن محمد التعليمية.
وأوضح رئيس لجنة تحكيم الجائزة خالد بن جارالله الغامدي، أن المسابقة تتضمن الفرع الأول "حفظ القرآن كاملًا مع الترتيل والتجويد" والفرع الثاني "حفظ 20 جزءًا متتاليًا مع الترتيل والتجويد" والفرع الثالث "حفظ 15 جزءًا مع الترتيل والتجويد" والفرع الرابع "حفظ 10 أجزاء مع الترتيل والتجويد" والفرع الخامس "حفظ 5 أجزاء مع الترتيل والتجويد" والفرع السادس "حفظ جزء عم مع الترتيل والتجويد لمن هم دون سن السابعة".
وبلغ عدد المتسابقين المتأهلين للتصفيات النهائية (40) متسابقًا، منهم 23 من الرجال، و16 من النساء من جميع محافظات المنطقة وعلى مستوى فروع المسابقة، حيث سيتم اختيار ثلاثة فائزين من الرجال، وثلاثة فائزين من النساء لكل فرع وتكريمهم من راعي الجائزة في الحفل الختامي، وفق عدد من الاشتراطات منها جودة الحفظ وحسن الأداء والتجويد.
يذكر أن مجموع قيمة جوائز المسابقة نحو (65000 ألف ريال) موزعة على 6 فروع للرجال والنساء