بدأت ليلة الثالث عشر من رمضان، ويكثر معها البحث عن دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان مفاتيح الجنان، حيث في الثلث الأخير من الليل دعاء مستجاب، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له.

فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر".

 دعاء اليوم الثالث عشر من رمضاندعاء اليوم الثالث عشر من رمضان مفاتيح الجنان

واعلم أن الدعاء عبادة مستجابة في هذه الأيام المباركة فردد دعاء 13 رمضان 2024 مفاتيح الجنان:

اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت، واليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وأنت المقدم ، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول الآخر الظاهر الباطن ، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم. اللهم آت نفسى تقواها، و زكها يا خير من زكاها ، وأنت وليها و مولاها يا رب العالمين.

اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بمعاقدِ العزِّ من عرشِك ومنتهَى الرَّحمةِ من كتابِك، واسمِك الأعظمِ، وجَدِّك الأعلَى، وكلماتِك التَّامَّةِ، ثمَّ سلْ حاجتَك، ثمَّ ارفعْ رأسَك، ثمَّ سلِّم يمينًا وشمالًا، ولا تُعلِّموها السُّفهاءَ فإنَّهم يدعون بها فيستجابُ.

و من كانت لَهُ إلى اللَّهِ حاجةٌ أو إلى أحدٍ من بَني آدمَ فليتوضَّأ، فَليُحسِنِ الوضوءَ، ثمَّ ليصلِّ رَكْعتينِ، ثمَّ ليُثنِ على اللَّهِ عزَّ وجلَّ، وليصلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُل: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللَّهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، الحمدُ للَّهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ موجباتِ رحمتِكَ وعزائمَ مغفرتِكَ، والغَنيمةَ من كلِّ برٍّ، والسَّلامةَ من كلِّ إثمٍ، لا تدع لي ذنبًا إلَّا غفرتَهُ، ولا همًّا إلَّا فرَّجتَهُ، ولا حاجةً هيَ لَكَ رضًا إلَّا قضيتَها يا أرحمَ الرَّاحمينَ.

اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ.

اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.

دعاء آخر ساعة من الجمعة الثانية في رمضان .. يفتح لك أوسع أبواب الرزق دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. 20 كلمة مستجابة لحظة الإفطار دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان للرزق

1- اللّهُمَّ إنّي أسألُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ، وَ الْفَرَجَ بَعْدَ الْكَرْبِ، وَ الرَّخاءَ بَعْدَ الشِّدَةِ ، اللّهُمَّ ما بِنا مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ ، لا إله إلّا أنتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَ أتُوبُ إلَيْكَ.

2- لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين"

3- سيِّدُ الاستغفارِ: « اللَّهمَّ أنتَ ربِّي، لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استَطعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ، وأبوءُ لَكَ بذَنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، إذا قالَ حينَ يُمسي فماتَ دخلَ الجنَّةَ - أو: كانَ من أَهْلِ الجنَّةِ - وإذا قالَ حينَ يصبحُ فماتَ من يومِهِ مثلَهُ».

4- اللهم إنى أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتى، ثم اذكر حاجتك.

5- «اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ».

6- «اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنياي وأهلي ومالي اللَّهمَّ استُرْ عَوْراتي وآمِنْ رَوْعاتي اللَّهمَّ احفَظْني مِن بَيْنِ يدَيَّ ومِن خَلْفي وعن يميني وعن شِمالي ومِن فَوقي وأعوذُ بعظَمتِكَ أنْ أُغتالَ مِن تحتي».

7- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.

8- «يا مقيل العثرات، ياقاضى الحاجات اقضى حاجتى، وفرج كربتى، وارزقنى من حيث لا أحتسب».

9- «اللهم سخر لى رزقى، واعصمنى من الحرص والتعب فى طلبه، ومن شغل الهم، ومن الذل للخلق، اللهم يسر لى رزقًا حلالًا، وعجل لى به يا نعم المجيب» .

10-  «اللهم ياباسط اليدين بلعطايا، سبحان من قسم الأرزاق ولم ينس أحدًا، اجعل يدى عُليا بالإعطاء ولا تجعل يدى سفلى بالاستعطاء إنك على كل شىء قدير» .  

دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان قضاء الحاجة

يا قاضى الحاجات، يا قاضى الحاجات، يا قاضى الحاجات، يا مجيب الدعوات. 

اللهم يا فارج الهم، يا كاشف الهم، يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل. 

اللهم ندعوك دعاء من خضعت لك رقبته، وذل لك جسمه، ورغم لك أنفه، وفاضت لك عيناه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، يا من يجيب المضطر إذا دعاه، ويكشف السوء عمن ناداه. 

يا ربنا اجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا يوم أن نلقاك، وإغننا بفضلك عمن سواك. 

اللهم ارزقنا شفاعة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وأوردنا حوضه، واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدًا. 

اللهم كما آمنّا به ولم نره فلا تفرّق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله. 

اللهم أجزه عنّا خير ما جزيت به نبيًا عن قومه، ورسولا عن أمته، برحمتك يا أرحم الراحمين. 

اللهم كما بلغتنا رمضان، نسألك يا الله أن تجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر، وأن تجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر، وأن تجعلنا ممن وفق لقيام ليلة القدر. 

اللهم أرزقنا خيرها، وعفوها، وكرمها، وفضلها، يا الله، يا الله، يا الله. ربي إني طرقت بابك، فافتح لي أبواب سماواتك، وأجرني من عظيم بلائك. اللهم يا مسخر القوي للضعيف، ومسخر الجن لنبينا سليمان، ومسخر الطير والحديد لنبينا داود، ومسخر النار لنبينا إبراهيم، سخر لي عبادك الطيبين من حولي، وسهل لي أموري، وارزقني من حيث لا أحتسب. ربي بحولك وقوتك و عزتك و قدرتك أنت القادر علي ذلك وحدك لا شريك لك."

يا ودود يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملئ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا يا مغيث أغثنا. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دعاء اليوم الثالث عشر من رمضان الثلث الأخير من الليل

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

مكة المكرمة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه، وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: من اتقى الله تعالى جعل له هُدى يتبصر به من العمى والجهالة لقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ كما أن من توفيق الله لعبده أن يجعله سالكاً سبيل الرشاد، مسدداً في قوله وعمله، داعياً إلى الخير ودالاً عليه، وهذا فضل كبير ومقام رفيع، وضِدُّ ذلك؛ أن يضِلَّ المرء عن سبيل النجاة والهداية ويَسْلُكَ مسالك الغواية، وشتان بين الحالين، لقوله سبحانه: ﴿قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾ وقوله تعالى: ﴿وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً﴾، وانظروا الفرق بين من ألهمه الله الرشد وهداه للحق، ومن ليس فِيه رُشْدٌ قط، فهذا خليل الله إبراهيم عليه السلام الذي أهَّلهُ الله لِخُلَّته وأخْلَصه لِاصْطِفائِه وهداه إلى سبيل الرشاد، وأخبر تعالى عنه بقوله: ﴿ولَقَدْ آتَيْنا إبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْل﴾. وذاك فرعون لعنه الله الذي ليس في شأنه وحاله هُدىً ولا رَشَد، وَإِنَّمَا هُوَ جَهْلٌ وَضَلَالٌ، وَكُفْرٌ وَعِنَادٌ، إذ قال الله عنه: ﴿وما أمر فرعون برشيد﴾ فنفى عنه الرشد، وذلك تجهيل لمتبعيه حيث شايعوه على أمره، وعدلوا عن اتباع نبي الله مُوسى عليه السلام الهادِي إلى الحَقِّ إلى اتباع من ليس في اتباعه رشد، مضيفًا أنّ لإدراكِ الرَّشَدِ وتحصيلِه أسباباً، يأتي في مُقَدّمَتِها: الاستجابةُ لدعوة الإيمان والطاعة؛ لقوله تعالى: ﴿فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ وقول صلى الله عليه وسلم: (من يطع الله ورسوله فقد رشد). واتّباعُ القرآن يهدي إلى الحق وسبيل الصواب، كما قال الله سبحانه عن مؤمني الجن: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾.
وأضاف : إن ممن يوفق لسبيل الخير وإصابة الطريق المستقيم مَنْ وَصَفَهم الله بقوله: ﴿والَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهم سُبُلَنا وإنَّ اللَّهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ﴾. حيث من سبل نيل الرشاد: طلب العلم النافع، كما قال الله تعالى على لسان موسى للخضر عليهما السلام: ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾. كما أنّ من طرق اكتساب الرشد: سؤالُ الله سبحانه تلك المنزلةَ؛ فقد سألها الفتيةُ المؤمنة حين أووا إلى كهفهم؛ ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾، وأَمَر اللهُ تعالى نبيَّه عليه الصلاة والسلام بذلك السؤال إذ يقول: ﴿وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا﴾، وامتثل النبي صلى الله عليه وسلم أمر ربه؛ فكان يسأل ربه الرشد ويقول: (اللهم ألهمني رشدي، وقني شر نفسي!) وحين يكون العبد مستجيباً لربه، محباً للإيمان، مقبلاً على الطاعات، مبغضاً للمعاصي، فليحمد الله على تفضله عليه وإحسانه إليه، ويلزم الاستقامة، والتضرع إلى الله أن يثبته على الهدى، ويحب للناس ما يحبه لنفسه، بالسعي في نفع الخلق وهدايتهم بدلالتهم إلى الطريق السويِّ العدلِ الرضي.
واستطرد في الخطبة: جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْر) والمقصود بمعلم الناس الخير: هم العلماء والدعاة وكل من يرشد الناس إلى ما يقربهم من الله تعالى وما فيه نجاتهم في الآخرة، كما أن النافع من الدروس والخطب والوصايا والأمثال والرسائل والكتب والنصائح والمواعظ كلَّها تدخل في باب الإرشاد .
وأشار إلى أن مما يمتاز به المجتمع المسلم أن يشيع بين أفراده روابط متينة وأخلاقيات سامية كالتآخي والمحبة والتناصح والإرشاد، فشأن المسلم أن يحرص على هداية الخلق ولا يألوَ جهداً في دلالتهم على الخير وتوجيهِهم إلى طريق الصواب مستشعراً أن الإرشاد أداةُ إصلاح وهداية، وهو من النصيحة التي هي من حقوق الأخوة الإيمانية. كما ينبغي أن يكون باعثه للقيام بهذا العمل هو وجهَ الله وطلبَ مرضاته، وألا يضيق صدره إن لم يُستجَب لإرشاده ولم يُعمل بتوجيهاته فإن ذلك لا يضيره شيئاً ولا يُضيع أجره.
وقال: إن من أعظمَ منّة الكريم المنان؛ حين يحبِّبُ إلى عبده الإيمان، ويزيِّنُه في قلبه، ويبغِّض إليه الكفر والفسوق والعصيان! يقول الله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ * فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ كما أن الذين فقدوا صفة هؤلاء المؤمنين وحادوا عن سبيل الراشدين قد ضلوا وما كانوا مهتدين، فمن لم يؤمن بالله حق الإيمان فليس براشد، ومن لم يستجب للحق ويُذعن لربه واتبع هواه فليس براشد، ومن كذب بآيات الله وأعرض عنها فليس براشد، ومن عادى الرسول وخالف منهجه من بعد ما اتضح له الحق فليس براشد، ومن استكبر في الأرض بغير الحق فليس براشد، ومن آثر الحياة الدنيا وزينتها وسعى لها وغفل عن الآخرة وترك العمل لها فليس براشد.
وفي المدينة المنورة, أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد بن على الحذيفي المسلين بتقوى الله، مبيناً ان التقوى خير زاد، وأوطأ مهاد، وأرفع عماد، فهي زينة لمن ارتدى أثوابها، وجُنَّة لمن تدرَّع بها، مستشهداً بقولة تعالي (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
وقال فضيلته، هنيئاً لحجاج بيت الله وقاصديه نعمةُ إتمام المناسك، وهنيئاً لولاة أمر هذه البلاد خدمةُ الحرمين ورعايةُ الحاج والناسك، فلله الحمد على سوابغ فضله وسوابقه، حمداً نعترف بالعجز عن الوفاء بحقه، ونُقِرّ بفضل مُسدِيه تعالى ومستحقِّه.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن مكة والمدينة مهبط الوحي ومشرق شمس الرسالة، فهي الديار المباركة والأرض المقدسة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين وتتحرك نحوها قلوبهم، داعياً المسلمين إلى وجوب تعظيمها ومعرفة حرمتها، فقد اجتمع فيها شرف الزمان وشرف المكان وشرف المقصد.
وحذر فضيلته، من اجتراء العبد على حرمة الزمان والمكان، فكما يعظُم جزاء العمل الصالح فيهما، تعظم فيهما العقوبة قال تعالى (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام ـ (المدينة حَرَمٌ، من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ).
وأشار إننا حين نودع موسم الحج فإننا نودع معه عاماً هجرياً ونستقبل آخر، فهي أيامٌ تطوى وأيامٌ تنشر، داعياً إلى التفكر في هذه الدنيا، والاعتبار في ماضي الزمان وآتيه، وأن الأيام مراحل ورواحل، فلا سرور دائم ولا حزن ممتد.
واختتم فضيلته الخطبة، موصياً أن يستفتح المؤمن عامه بتباشير التفاؤل والآمال، ويودع ما مضى من أيامه بما استودعها من صالح النيات والأقوال والأعمال.

مقالات مشابهة

  • دعاء ما قبل الامتحان.. «اللهم ألهمنا الصواب وسدِد يميننا»
  • دعاء الامتحانات للطلاب.. «اللهم إني أسألك فهم النبيين»
  • دعاء ساعة استجابة يوم الجمعة.. اللهم اجعل أهلي من عبادك الصالحين
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • دعاء المذاكرة لطلاب الثانوية العامة.. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
  • دعاء الامتحان والتفوق في جوف الليل.. «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا»
  • دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي.. ردده باستمرار
  • دعاء سداد الدين من السنة النبوية.. «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك»
  • أفضل دعاء السنة الهجرية الجديدة 1446 مكتوب
  • دعاء أول شهر محرم.. احرص على 4 كلمات مع بداية السنة الهجرية الجديدة 1446