المغرب يدين بشدة العملية الإرهابية في روسيا
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
عبرت المملكة المغربية عن إدانتها بشدة العملية الارهابية التي تم تنفيذها اليوم الجمعة بكوركوس سيتي هال بكراسنوغورسك قرب موسكو، والتي تبناها تنظيم داعش الارهابي، وخلفت العديد من القتلى والجرحى.
وجاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المملكة المغربية تعبر عن تضامنها مع السلطات الروسية في مواجهتها للإرهاب.
وقدمت المملكة التعازي لعائلات الضحايا ومتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، الجمعة، نقلا عن خدمات الطوارئ، أن حادث إطلاق نار وقع في قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول” بالقرب من العاصمة موسكو، فيما قالت وكالة “تاس” إن 40 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 شخص في الهجوم، الذي وصفته وزارة الخارجية الروسية بـ”الإرهابي والدموي”.
ووفقا لأحدث المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام الروسية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، فتح خمسة مهاجمين مجهولين يرتدون ملابس مموهة النار في قاعة (كروكوس سيتي هول)، بينما كان هناك حشد كبير من الناس موجودا بالداخل. وتسبب الهجوم في نشوب حريق.
وأظهر مقطع فيديو تم تحميله على (تيليغرام) جثثا ملقاة داخل وخارج المبنى. وفي الوقت نفسه، تمكن العديد من الزوار من الخروج والفرار.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف سي بي) في البداية عن مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق النار.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي، في بيان له: “الهجوم على قاعة (كروكوس سيتي هول) تسبب في سقوط قتلى وجرحى”.
وفي وقت لاحق، قدم جهاز الأمن الفيدرالي حصيلة أولية بلغت 40 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وبحسب وزارة الطوارئ الروسية، تم إجلاء نحو 100 شخص عبر الطابق السفلي لقاعة الحفلات الموسيقية، فيما عملت وحدات الإطفاء على إخماد الحريق في الطوابق العليا.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية (تاس)، نقلا عن المديرية الإقليمية لوزارة الطوارئ الروسية، أن الحريق الذي اندلع في قاعة (كروكوس سيتي هول) هو حريق شديد الصعوبة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “وحدات الإطفاء والإنقاذ تعمل في ظل نظام إطفاء شديد الصعوبة، والجهود الأساسية تستهدف البحث عن الأشخاص وإنقاذهم”.
وبحسب مراسل وكالة (ريا نوفوستي) الروسية، فإن سقف قاعة الحفلات الموسيقية بدأ في الانهيار بسبب شدة الحريق.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن لجنة التحقيق الروسية فتحت إجراءات جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي (المادة المتعلقة بالهجمات الإرهابية).
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة
زنقة 20. الرباط
وسط صخب مطار ساو باولو المتواصل، حيث يتعاقب القادمون والمغادرون، تحط طائرة الخطوط الملكية المغربية القادمة من الدار البيضاء في أبهى حلة، لتعيد صدى وعد إعادة الإطلاق الطموح للربط بين المغرب، والبرازيل، ومناطق أخرى.
بعد ثلاثة أشهر من استئناف تشغيل هذا الخط المباشر، الذي حقق نجاحا تجاريا بمعدل ملئ فاق 80 في المائة، تطلق الخطوط الملكية المغربية حملة جديدة في استراتيجيتها التنموية تروم من خلالها تحفيز التدفقات السياحية عبر زيادة الجولات الترويجية الموجهة لمهنيي السفر.
وتراهن الخطوط الملكية المغربية على هذه الرحلات التعريفية لجذب منظمي الرحلات السياحية، في إطار ترويج متبادل يشجع المهنيين الأوروبيين على بيع وجهة البرازيل وحث الفاعلين بأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية للترويج للوجهة المغربية.
ولتحقيق هذه الغاية، تعتمد على شراكتها مع “إمبراتور”، وكالة الترويج السياحي البرازيلية، التي أبرمت في متم يناير في إطار برنامج تسريع نشاط السياحة الدولية الرامي إلى تعزيز السفر الجوي إلى هذه الوجهة اللاتينية.
وقال رئيس “إمبراتور”، مارسيلو فريكسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “استئناف هذا الربط خيار استراتيجي لتعزيز اتصال البرازيل بإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وكذا توطيد فرص الأعمال الجديدة وتحفيز السياحة الدولية على نحو أكبر”.
وأكد أن “البرازيل، الغنية بتنوعها البيولوجي وطبيعتها الخلابة وثقافتها وحسن ضيافتها، مستعدة للترحيب بتدفق مزيد من الزوار الدوليين”، مشيرا إلى أن “السوق المغربية تتمتع بإمكانات نمو قوية”.
وهناك الكثير مما يثير الإعجاب في هذه الوجهة؛ لاسيما ساو باولو التي تعد نقطة ولوج رئيسية وتوفر إمكانية الوصول إلى مجموعة من الوجهات الأخرى، ومدينة ريو دي جانيرو المشهورة بشواطئها الذهبية في الشمال الشرقي، مرورا بأرخبيل فرناندو دي نورونها، ولينكويس مارانهينسيس، وسالفادور، والثقافة الأفرو-برازيلية، ومنطقة بانتانال، وأرض السفاري، فضلا عن الأمازون؛ أكبر منطقة حيوية على الكوكب.
في المرحلة الأولى، يدعو الناقل الوطني شركاءه من ثلاثة أسواق مصدرة رئيسية -إسبانيا والبرتغال وفرنسا- لاكتشاف الإمكانات السياحية لعملاق أمريكا الجنوبية من خلال شبكتها الجوية.
وبدأت المرحلة الأولى من الترويج، الاثنين، وتستمر طوال الأسبوع، وتستفيد منها تسع شركات ووكالات أسفار إسبانية. ويتضمن البرنامج ورشة عمل حول المنتجات السياحية البرازيلية. وستتاح لهم الفرصة للتعرف على البنية التحتية الموسعة لمطار غوارولوس الدولي والتعرف أكثر على الأنشطة المحلية لشركة الخطوط الملكية المغربية.
وعلاوة على الزيارات إلى قلب ساو باولو، يشمل المسار رحلة إلى شاطئ ماريسياس في ساو سيباستياو، لؤلؤة ساحل ساو باولو، بالإضافة إلى جولة في محمية غواراني الأصلية في ريو سيلفيرا، لتعزيز التواصل وإنشاء دوائر سياحية مبتكرة.
وسيتم تنفيذ البرنامج نفسه خلال الأسبوع التالي للسوق البرتغالية، قبل تنظيم رحلة صحفية أواخر أبريل، موجهة للصحفيين الفرنسيين المتخصصين في السياحة.
وتكمن إحدى نقاط قوة هذه الحملة في تحسين الربط الجوي بين مدريد، ولشبونة، وباريس من جهة، وساو باولو من جهة أخرى، عبر مركز الدار البيضاء. ويؤكد الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في البرازيل، عثمان بابا، أنه “مع فترة توقف تتراوح بين ساعة وساعتين، ستستغرق الرحلة يوما واحدا فقط”.
وبالموازاة مع ذلك، ستستضيف الخطوط الملكية المغربية، من 1 إلى 7 أبريل القادم، جولة ترويجية عكسية إلى وجهة المغرب، تستهدف هذه المرة منظمي الرحلات السياحية البرازيليين. وسيمكنهم هذا المسار، الذي يشمل أربع مدن عريقة وهي الدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، من استكشاف الغنى الثقافي وتراث المملكة.
وأوضح السيد بابا أن “الأمر يتعلق بأول جولة موجهة إلى سوق برازيلي واعد. وستتيح لشركائنا، الذين بدأوا بالفعل تسويق منتجاتنا منذ استئناف الخط الجوي في الثامن من دجنبر الماضي، فرصة لاكتشاف المغرب عن قرب، والاستمتاع بعروضه الفندقية، وتجربة السفر على متن طائراتنا”.
كما يجري التخطيط لدورة قادمة في الداخلة، الوجهة التي تتميز بمزيجها الفريد من نوعه بين الصحراء والسياحة الشاطئية.