توفيت والدة الأسير الفلسطيني والقيادي في كتائب القسام، حسن سلامة في قطاع، غزة بعد صراع مع المرض وانتظار للإفراج عن ابنها لأكثر من 28 عاما.

 

وقال شقيق الأسير، إن والدته خديجة سلامة، توفيت اليوم، بعد نزوحها من منزلها، الذي قصفه الاحتلال خلال العدوان الجاري، وبعد صراع مع المرض.

 

وكان الاحتلال يفرض منعا على والدة الأسير سلامة، ويحرمها من زيارته ولم تتمكن سوى مرة واحدة من مشاهدته.

 

ويقضي الأسير سلامة، حكما بالسجن المؤبد 48 مرة، وهو الحكم الأعلى بين الأسرى المحكومين بالمؤبد بعد الأسيرين عبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

الأسير زكريا الزبيدي تنّين المقاومة في مخيم جنين

أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وعضو سابق في المجلس الثوري للحركة. ولد عام 1976، وله تاريخ طويل من النضال، إذ نفذ العديد من العمليات العسكرية في الضفة الغربية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقاد النشاط العسكري للكتائب إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000ـ2005).

عمل على تنشيط الحركة الثقافية الداعمة للمقاومة وترسيخ الفهم العميق للقضية الفلسطينية، من خلال المشاركة في تأسيس وإدارة مركز ثقافي ومسرح مجتمعي (مسرح الحرية) في مدينة جنين، لتأكيد أهمية الفن في مسار حركة النضال الشعبي.

تعرض الزبيدي للعديد من عمليات الاغتيال الفاشلة، وكان لسنوات على رأس المطلوبين لسلطات الاحتلال، وقد واجه مرارا الاعتقال، كان آخرها حين أُعيد اعتقاله في أعقاب محاولة الهروب الكبير التي نفذها مع 5 من رفاقه من سجن جلبوع عام 2021.

زكريا الزبيدي محاطا بمقاتلين من كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2004 (غيتي) المولد والنشأة

ولد زكريا محمد عبد الرحمن الزبيدي يوم 19 يناير/كانون الثاني 1976 في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، لعائلة تتكون من 7 أولاد (5 أبناء وبنتين).

وتعود جذور أسرته إلى قرية وادي الحوارث التي هجّرت قبيل النكبة عام 1947، فنزح أجداده حينئذ إلى قرية قيساريا في قضاء حيفا، ومنها إلى مخيم جنزور بالقرب من جنين، ثم استقر بهم المقام في مخيم جنين.

وانتقل والده إلى الأردن حيث تخرج حاملا شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي، وقبل عودته تزوج ابنة عمته سميرة الزبيدي التي لا تملك حق الإقامة في فلسطين المحتلة، وهو ما جعل الأسرة تعاني من التشتت لسنوات، فقد كانت الأم مجبرة على السفر كل 3 أشهر إلى الأردن لاستصدار تصريح زيارة.

إعلان

وتجرع الأطفال قساوة خيارين: تكرار السفر برفقة الأم، أو البقاء أحيانا من دونها في المخيم، معاناة دامت 9 سنوات للحصول على لمّ الشمل الذي كانت سلطات الاحتلال تعيق إصداره للضغط على الزوج من أجل التعاون معها.

شهد زكريا قهر الاحتلال منذ طفولته، وكان البيت الذي عاش فيه يعجّ بالحديث عن السياسة وحركات التحرر في العالم والنضال والثورة على الاحتلال، وكان والده يقدم دروسا مسائية في اللغة الإنجليزية، لأن الاحتلال حرمه من ممارسة مهنته بشكل نظامي، وكان أثناء تلك الدروس يوجه تلاميذه إلى كيفية مقاومة الاحتلال.

زكريا الزبيدي عند اعتقاله عام 2021 إثر هروبه من سجن جلبوع (الفرنسية) الدراسة والتكوين العلمي

تلقى الزبيدي التعليم الأساسي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمخيم جنين، وفي أواخر الثمانينيات درس المسرح والتمثيل على يد آرنا مير خميس، وهي ناشطة إسرائيلية تزوجت بفلسطيني ودعمت القضية الفلسطينية، وانتقلت مع نجلها جوليانو إلى جنين، وأسست مشروع "مسرح الحجر" لتدريس المسرح لأطفال المخيم.

وكانت والدة زكريا راعية المشروع، فخصصت الطابق العلوي من منزلها لبناء مسرح "ستون" الذي شكل زكريا وشقيقه الأكبر داود نواة فرقة التمثيل فيه.

انقطع زكريا عن المدرسة بسبب الاعتقالات المتكررة في صباه، ولكنه حرص في تلك الأوقات على تثقيف نفسه في موضوعات مثل العلوم السياسية وعلم الاجتماع، كما أتقن اللغة العبرية، وبعد الإفراج عنه التحق بجامعة القدس المفتوحة، وحصل منها على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع.

انضم إلى جامعة بير زيت في مايو/أيار 2017 لمتابعة الدراسات العليا، والتحق بقسم الدراسات العربية المعاصرة لنيل درجة الماجستير، واختار موضوعا من وحي تجربته النضالية، حمل عنوان "الصياد والتنين: المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968 إلى 2018″، وتقمص زكريا فيها شخصية التنين التي يكون لها الغلبة على الصياد، بحسب إحدى الأساطير القديمة.

إعلان

وفي فبراير/شباط 2019 اعتقلته سلطات الاحتلال، ولكنه تمكن في المعتقل من اجتياز ما تبقى من مساقات، وإتمام الفصول المتبقية من الرسالة، وفي يوليو/تموز 2022 اجتاز مرحلة الماجستير بنجاح، إذ عُقدت لجنة في جامعة بير زيت ونوقشت رسالته في غيابه.

تاريخ عائلي مقاوم للاحتلال

ينتمي زكريا الزبيدي لعائلة مناضلة، فقد ذكر في أطروحة الماجستير أن جديه لأبيه وأمه انخرطا في الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، فأصيب الأول في إحدى المعارك واعتقل الثاني (محمد جهجاه) في سجن شطة وكان محكوما بالسجن مدى الحياة.

واستطاع جهجاه الفرار من السجن مع جماعة من رفاقه عام 1959، وتابع النضال من فلسطين، ثم الأردن بعد إجباره على الهجرة، وطاردته الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) حتى اغتالته في ألمانيا.

ويُنسب إلى والد زكريا صناعة أول مسدس محلي، وبسبب توجهه النضالي اعتقل أول مرة عام 1969 لمدة عام واحد، ثم أُعيد اعتقاله عام 1982، واعتقل عام 1988، وبقي قيد الاعتقال حتى عام 1992، وكان حينذاك مصابا بسرطان الدماغ، ولم يلبث أن توفي، ولم تتح لزكريا فرصة وداع والده إذ كان معتقلا لدى سلطات الاحتلال.

أما والدته فكانت تساعد عناصر المقاومة في تنظيف السلاح، وقد توفيت جرّاء إصابتها برصاص قناص إسرائيلي عام 2002، أثناء حصار قوات الاحتلال مخيم جنين، إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ودفنت عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ لم يتمكن زكريا وإخوته من دفنها أو مرافقتها إلى مثواها الأخير، بسبب المعارك المحتدمة في المخيم، وكان كل ما حصلوا عليه نظرة وداع أخيرة أثناء عبور السيارة التي أقلّت جثمانها إلى المقبرة.

وهدم الاحتلال بيت العائلة 3 مرات، وتعرض زكريا الزبيدي وجميع أشقائه لاعتقالات متكررة، فأخوه جبريل سجن مرارا، وقضى أكثر من 13 عاما في المعتقلات الإسرائيلية، وأمضى شقيقه يحيى 17 عاما من عمره في السجون، وبقي طه رهن الاعتقال عامين، شملت 4 مرات من الاعتقال الإداري، وأمضى داود 16 عاما في سجون الاحتلال.

إعلان

وفي عام 2002 ارتقى شقيقه طه شهيدا، وقصف البيت الذي كان فيه فتفحم جثمانه، وفي عام 2022 استشهد شقيقه داود في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في مخيم جنين، ولاحقا في سبتمبر/أيلول 2024 استشهد محمد، ابن زكريا البالغ من العمر 21 عاما، بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كان يستقلها مع آخرين.

ولم يتمكن زكريا من دفن أي من أحبائه، أو ممارسة طقوس العزاء تجاههم، إذ كان دوما إما رهن الاعتقال أو مطارَدا من قبل قوات الاحتلال.

مساره النضالي

بدأت خطوات الزبيدي نحو مباشرة العمل المقاوم للاحتلال حين كان في 13 من عمره، ففي مايو/أيار 1988 أصيب بعيار ناري في قدمه أثناء مظاهرة انطلقت أمام مدرسته، وتركت له الإصابة ضررا دائما، وفي تلك الفترة أخذ اهتمامه بمقاومة الاحتلال يزداد، وسرعان ما انضم لحركة فتح بتشجيع من والده.

وفي عام 1989 اعتقل 6 أشهر وبمجرد إطلاق سراحه استأنف رحلة النضال، لكن سرعان ما أُعيد اعتقاله، ففي عام 1990 حكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف السنة، بتهمة إلقاء عبوات حارقة على الجيش الإسرائيلي.

وعانى أثناء الاعتقال من تكرار نقله بين السجون، فقد تنقل بين سجون طبرية وتلموند وعسقلان وبئر السبع والفارعة ومجدو وعتليت وعناتا، حتى استقر في سجن جنين المركزي.

وكانت حياته في السجن حافلة بالتعليم والتثقيف الحزبي، وشمل ذلك نشأة حركة فتح ومبادئها وأساليبها وطرق الكفاح المسلح الذي يتعارض مع الاتجاه الذي أخذ يغزو التوجه الرسمي للحركة في تلك الأيام، وهو الدعوة للسلام مع المحتل، أو "الاستسلام" على حد وصف الزبيدي.

وقد جعلته التوجهات الرسمية الجديدة يشعر "بتناقض بين عقلية الثائر الذي يدرس الثقافة الثورية القائمة على أن الكفاح المسلح هو إستراتيجية وليس تكتيكا"، وبين ما كان يصلهم في السجن من أخبار عن المرحلة المقبلة التي لا مكان فيها للمقاومة المسلحة.

إعلان

وفي 24 مايو/أيار 1994، كان ما تبقى من محكوميته 5 أشهر عندما أفرج عنه مع العديد من الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق أوسلو لعام 1993، وتم ترحيلهم إلى أريحا حيث فُرضت عليهم الإقامة الجبرية، وبدأ آنذاك عمله في الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

قوات أمن إسرائيلية أثناء بحثها عن زكريا الزبيدي ورفاقه الفارين من سجن جلبوع عام 2021 (غيتي) قائد عسكري ميداني

استمر في عمله مع السلطة الفلسطينية حتى سبتمبر/أيلول 2000، وتزامنا مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) عاد للعمل في صفوف المقاومة المسلحة، وقاد المجموعات المسلحة لكتائب الأقصى، وأصبح من أبرز القادة العسكريين في جنين، ونفذ العديد من العمليات ضد الاحتلال في الضفة الغربية.

وفي 24 ديسمبر/كانون الأول 2001، نفذ إحدى العمليات العسكرية وتعرض أثناءها لانفجار تسبب في حروق شديدة بوجهه وعينيه، وخلفت ندوبا سوداء في وجهه، وأثرت على نظره بشكل دائم، والأدهى من ذلك أن العملية كشفت عن هويته السرية وأسلوبه في العمل المقاوم.

وأُجبر على إثرها على اتخاذ أسلوب مغاير في العمل النضالي، أطلق عليه في أطروحته "التنين والصياد"، ويعتمد على التخفي، والابتعاد عن استخدام السيارات والأجهزة الإلكترونية، واعتماد أسلوب التنقل والحركة المستمرة، وعدم المكوث في مكان واحد مدة طويلة.

وأثناء الانتفاضة الثانية كانت المدن والمخيمات حاضنة النشاط المسلح، لا سيما مخيم جنين الذي أطلقت عليه إسرائيل "عش الدبابير"، إذ كان له دور جوهري في المقاومة وإنجاح العمليات العسكرية.

ودارت في المخيم معارك ضارية مع قوات الاحتلال، كان هدفها القضاء على المقاومة، وقاد الزبيدي العديد من العمليات العسكرية في المخيم وقاتل ببسالة، وكان بيت عائلته يتحول أثناء تلك المعارك إلى نقطة تمركز عسكري للمقاومة، وفي تلك الفترة تمتع بشهرة واسعة ونفوذ كبير في الأوساط الشعبية في جنين.

إعلان

وفي عام 2002 اتهمته السلطات الإسرائيلية بتدبير هجوم مسلح على مقر حزب الليكود، أدى إلى مقتل 6 إسرائيليين، فوضعته على رأس قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال، وظل مطاردا سنوات عدة، لكنه تمكن خلالها من الإفلات من قبضة القوات الإسرائيلية.

مسرح الحرية

أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عام 2007 مرسوما يستوجب حلّ التنظيمات المسلحة كافة، بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى. وفي أواخر ذلك العام، بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، سلّم الزبيدي سلاحه باعتباره قائد كتائب شهداء الأقصى، وأعلن توقفه عن النشاط المسلح، مقابل العفو عنه وعن المقاومين في التنظيم، واحتجز في مقر السلطة الفلسطينية حتى صدور العفو العام.

وكان الزبيدي قد أسس بالتعاون مع صديقه المخرج الإسرائيلي جوليانو مير خميس (ابن آرنا مير خميس) في عام 2006 مركزا ثقافيا و"مسرح الحرية" في مخيم جنين، وكان الهدف منه نقل القضية الفلسطينية بصورة أعمق داخل المجتمع الفلسطيني، والاستعانة بالفن لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد إلقاء السلاح، ركز زكريا اهتمامه على مشروعه الثقافي، فأدار وصديقه جوليانو المسرح، واستعان بمتطوعين ومتضامنين أجانب ومؤسسات أخرى مثل الجامعة العربية الأميركية في جنين، لدعم المشروع وتعليم الأطفال فنون المسرح والسينما.

وفي عام 2011، قُتل مير خميس وتولى الزبيدي إدارة المسرح وحده، وكان منخرطا في السياسة، فبعد صدور العفو الشامل انتُخب عضوا بالمجلس الثوري لحركة فتح، وهو ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية.

إلغاء العفو العام

أعلنت إسرائيل في 29 ديسمبر/كانون الأول 2011 إلغاء العفو عن الزبيدي، ووضعته على قائمة المطلوبين من جديد.

وفي مايو/أيار 2012 اعتقلته السلطة الفلسطينية في موجة اعتقالات شملت نحو 150 شخصا، بعد إطلاق النار على منزل محافظ جنين، وتعرض الزبيدي أثناء الاعتقال لإساءة المعاملة والتعذيب من قبل شرطة السلطة الفلسطينية.

إعلان

وأعلن الزبيدي إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله من دون تهمة أو محاكمة، وبعد يومين نُقل إلى المستشفى بسبب مشاكل في الكلى، وبدأ في تناول السوائل مرة أخرى عندما بلغه أنه سيُطلَق سراحه بعد جلسة محكمة أخرى في 17 سبتمبر/أيلول، لكن المحكمة أمرت باحتجازه 19 يوما أخرى لإنهاء التحقيق.

وفي عام 2019، اعتقلته سلطات الاحتلال، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيشها مدينة رام الله، وأعلنت سلطات الاحتلال أنه متورط في "أنشطة تحريضية جديدة"، واتهمته بتنفيذ هجومين لإطلاق النار على حافلتين خارج مستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2018 ويناير/كانون الثاني 2019، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص.

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) إن الزبيدي كان يخطط لتنفيذ عملية إطلاق نار في الليلة التي اعتقل فيها، وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية فقد وجهت له تهم تتعلق بقضايا قديمة بدءا من عام 2003، بما في ذلك بعض الهجمات التي سبق أن نال عنها عفوا بموجب اتفاق العفو.

وشملت لائحة الاتهام -بحسب تلك المصادر- 24 تهمة، منها: التسبب في الموت عمدا، والعضوية في جماعة إرهابية، وبيع الأسلحة، وإطلاق النار على الأشخاص، وإعداد المتفجرات، ومحاولة تجنيد عدد من الانتحاريين الفلسطينيين.

زكريا الزبيدي في الضفة الغربية عام 2008 (الفرنسية) نفق الحرية

في عملية أُطلق عليها "نفق الحرية"، استطاع الزبيدي في 6 سبتمبر/أيلول 2021 مع 5 أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفرار عبر نفق كانوا قد حفروه أسفل سجن جلبوع الحصين.

لكن سرعان ما أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم جميعا في غضون أيام، وتعرضوا إثر ذلك للعنف الجسدي انتقاما لهروبهم، وكسرت الشرطة الإسرائيلية فك الزبيدي وضلعين من أضلاعه أثناء إعادة القبض عليه.

وكان زكريا لا يزال موقوفا من دون تحديد محاكمة أو إصدار حكم بحقه، ولكن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت عليه بـ5 سنوات إضافية لفراره، كما عانى من سوء المعاملة والعزل الانفرادي ومنعت عنه زيارات عائلته.

إعلان

وقالت هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان لها في مايو/أيار 2024، إن الزبيدي يتعرض لسياسة النقل الانتقامي كل 3 أشهر، وإنه واجه على مدى 3 أشهر في سجن عسقلان تفتيشات يومية ونقصا في الملابس والطعام مع رداءته.

وفي يناير/كانون الثاني 2025، أدرجت إسرائيل اسم زكريا الزبيدي ضمن قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم في إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وستسمح له بالعودة إلى منزله في جنين.

محاولات اغتيال فاشلة

الزبيدي من قادة المقاومة الذين بقوا دوما على قائمة المطلوب تصفيتهم، وفشل الاحتلال في عمليات عدة حاول من خلالها اغتياله، وفي أطروحته ذكر بعض تلك المحاولات:

عملية "أوراق الشدة": إذ طوقت بيته فرقة من المستعربين، بانتظار وصول تعزيزات عسكرية أخرى، ولكن الزبيدي تمكن من التسلل من البيت والنجاة قبل وصول التعزيزات. استهدافه بالاغتيال أثناء تأديته واجب عزاء: فقد اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية بيت العزاء، وبينما استطاع الزبيدي التملص منهم والفرار، أسفر الهجوم عن استشهاد 4 وإصابة 37 آخرين. عملية وادي برقين (حي قرب مخيم جنين): في أثنائها حاصر جنود الاحتلال البيت الذي كان ينزل فيه الزبيدي، بعد تحديد موقعه إثر استخدامه الهاتف المحمول، لكنه سارع بمهاجمة الجنود والفرار، وأصيب بـ3 رصاصات أثناء المطاردة. عملية "دموع التنين" التي استهدفت 4 من عناصر المقاومة بينهم الزبيدي، وحينها وزعت قوات الاحتلال الجنود على 4 مجموعات لاستهداف المطارَدين الأربعة، إضافة إلى مجموعة القناصة الذين تم نشرهم على المنازل المطلة على شوارع المخيم، غير أن الزبيدي تمكن من التسلل بسلام إلى منطقة خارج المخيم. لاحقه قناصة إسرائيليون 3 مرات، أصيب في اثنتين منها لكنه نجا من الموت.

مقالات مشابهة

  • وفاة الممثل أمين هاني بعد صراع مع المرض
  • 120 وفاة و25 ألف إصابة.. المغرب يعلن تحوّل «الحصبة» إلى وباء
  • الأسير زكريا الزبيدي تنّين المقاومة في مخيم جنين
  • والدة الصحفي الأمريكي المفقود بسوريا: الإدارة الجديدة عازمة على إعادته .. فيديو
  • يمثل جيل الثمنينات.. حسن المستكاوي ينعي ميمي الشربيني بكلمات موثرة
  • وفاة أحد أشهر معلقي كرة القدم في الوطن العربي
  • والدة الأسير محرر فهمي فروخ: الروح ردت للدار بعودته
  • بعد صراع مع المرض.. رحيل المعلق الرياضي ميمى الشربينى
  • «عاجل».. وفاة المعلق الرياضي ميمي الشربيني بعد صراع مع المرض
  • والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس تصل سوريا للبحث عن ابنها