حسن الورفلي (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة 4 دول أوروبية تعلن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين 120 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان بالمسجد الأقصى

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من مباحثات التهدئة في قطاع غزة، وسط تفاؤل بإمكانية الوصول إلى هدنة إنسانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بمشاركة مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، وممثل الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، بالإضافة إلى طرفي الوساطة العربية.

وقال البيت الأبيض، أمس، إن هناك تقدماً ملحوظاً في مباحثات تبادل الأسرى والرهائن في الدوحة. 
وكشفت مصادر مطلعة على المباحثات عن تقديم الجانب الأميركي مقترحاً جديداً، وافقت عليه الفصائل الفلسطينية بخصوص الوصول إلى هدنة إنسانية وإبرام صفقة تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أن مشاركة الوفد الإسرائيلي تؤكد إمكانية التوصل لاتفاق في القريب العاجل.
وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد» أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إسرائيل والفصائل للقبول بالمبادرة التي تقدمت بها لإنهاء الحرب، مشيرة إلى أن واشنطن عرضت رؤيتها على دول عربية وأجنبية بخصوص مستقبل المنطقة بعد وقف إطلاق النار، والتي تؤكد ضرورة تفعيل الحل السلمي على أساس حل الدولتين.
ورجحت المصادر إمكانية الوصول إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة حال تم حسم بعض النقاط الخاصة بعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، وكذلك بعض الأسماء التي تقضي أحكاماً عالية في السجون الإسرائيلية، لافتةً إلى أن المباحثات ستركز أيضاً على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى غزة بالتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل. 
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير قبل مغادرة الوفد المفاوض إلى قطر، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قريباً، موضحاً أن الأميركيين يضغطون على الوسطاء وعلى الفصائل الفلسطينية، مرجحاً أن يناقش رؤساء المخابرات الإسرائيلية والأميركية والقطرية والمصرية الخلافات التي تعطل الصفقة.
وفي تل أبيب، أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي أنه في المسار الحالي ستبقى الفصائل في حكم غزة، أو ستكون هناك فوضى لن تؤدي إلا إلى خلق الظروف لمزيد من «الإرهاب»، محذراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب من أنه من دون خطة لليوم التالي للحرب في غزّة، فإن إسرائيل في طريقها إلى التورط بطريقة من شأنها أن تعرض أمنها وموقفها الدولي للخطر.
وفي سياق متصل، أخفق مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع قرار أميركي يؤكد الضرورة القصوى للتوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض «فيتو». 
وحصل مشروع القرار على تأييد 11 عضواً في المجلس، وعارضه 3 وامتنع عضو عن التصويت. ويكرر مشروع القرار الأميركي تأكيد مطالبته بامتثال جميع أطراف الصراع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويشدد على الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله، ويرفض التهجير القسري للسكان المدنيين في غزة. 
ويدعم المشروع استغلال الفرصة التي يتيحها أي إيقاف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها من الجهود الرامية لتهيئة الظروف لإيقاف الأعمال القتالية بشكل مستدام، وإحلال سلام دائم على النحو المطلوب في القرار رقم 2720. ويرفض مشروع القرار الإجراءات التي تقلص مساحة أراضي غزة، بما في ذلك تقليصها من خلال الإنشاء الرسمي أو غير الرسمي لما يسمى بالمناطق العازلة، بالإضافة إلى الهدم المنهجي واسع النطاق للمرافق الأساسية المدنية. ويدين المشروع دعوات وزراء حكوميين إلى إعادة استيطان غزة، ويرفض أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في غزة. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت، على مشروع قرار يدعو بوضوح إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وتعد هذه المرة التاسعة التي يجتمع فيها مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار حول التصعيد الذي حدث في غزة منذ السابع أكتوبر الماضي، وقد اعتمد المجلس قرارين بشأن الوضع هما القرار رقم 2712 والقرار رقم 2720.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الدوحة قطر الحرب في غزة هدنة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تحاول سد الفجوات بين موقف حماس وإسرائيل لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفي حين نفى قيادي بحماس وجود جديد في المفاوضات تلقى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اتصالات من مسؤولين مصريين وأتراك.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الوسطاء قدموا مسودة جديدة لجسر الهوة بشأن مصطلحي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، كما تتطرق المسودة بشكل أكبر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين.

بدورها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لتقصير العملية في رفح من أجل التوصل إلى اتفاق بالشمال مع لبنان يشمل أيضا إعادة إعمار الجنوب وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

وكانت قناة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إنه تم اقتراح صياغات جديدة لأجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لتضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادر من إدارة الرئيس جو بايدن إن هذه الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء إلى الضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لا جديد

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي، لافتا إلى أن ما يتم نقله عن مسؤولين في الإدارة الأميركية يهدف فقط إلى ممارسة ضغط على حركة حماس، وأن هذه التصريحات لا تحمل أي جديد.

وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت السبت- أن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا، لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأوضح أن الحركة جاهزة للتعامل بجدية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وصفقة حقيقية.

وأكد حمدان أن الإدارة الأميركية ما زالت تصر على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال، وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة.

وشدد على أن الاحتلال يهدف من سياسة التجويع إلى الضغط على قيادة المقاومة في قطاع غزة من أجل محاولة إيجاد بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال.

اتصالات دبلوماسية

وفي سياق متصل، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وقال بيان للحركة إن الاتصال تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن عباس كامل قدم التعازي لرئيس الحركة باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.

كما تلقى هنية اتصالا هاتفيا من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن تناول فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل إلى الاتفاق.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفرت عن تبادل أسرى بين حماس وتل أبيب وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في التوصل بعد إلى هدنة أخرى رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق أسفرت حتى السبت عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن الوضع في غزة
  • جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطين
  • نيبينزيا: القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة لم ينفذ
  • رسميا.. أحمد هايل مدربا للفيصلي في الموسم المقبل 
  • غدا.. مجلس الامن الدولي يعقد جلسة بشأن إعمار غزة
  • بن غفير: ممنوع التوصل إلى اتفاق مع حماس وإذا توقفت الحرب ضدها لن أكون في الحكومة
  • عاجل| مصدر: مصر كثفت اتصالاتها مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية للوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة