عقد الجامع الأزهر الجمعة في الليلة الثالثة عشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة ‏الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، والدكتور محمود خليفة، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، الوكيل السابق لكلية العلوم الإسلامية للوافدين، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «الأزمات وأخلاق الصحابة».

وأكد الدكتور حسن الصغير أن الحديث عن أدب الصحابة في الأزمات هو حديث عن أدب كتاب الله وسنة رسوله ﷺ في التعامل مع الأزمات أيًّا كانتا الأزمات والشدائد بأنواعها، ولم يكن هذا التعامل من بنات أفكارهم أبدًا، وإنما هو هدي كتاب الله، مشيرًا إلى أن التعامل مع الأزمات لا يكون فقط بالتكافل الاجتماعي ودعم الفقراء والمحتاجين، وإنما كذلك بالأخذ بيد الفقير بعد أن يأخذ ليكون ممن يعطي، وهذه فلسفة إسلامية عريقة تدعو لإعانة من يستطيع الكسب على توفير فرص عمل له وأن يبحث هو كذلك ويسعى في الحصول على عمل يكون منتجًا من خلاله، وهذه الفلسفة موجودة في القرآن والسنة، حيث يقول رسولنا الكريم ﷺ: (ولا فتَحَ رجلٌ على نفسِهِ بابَ مَسألةٍ يَسألُ الناسَ إلا فتَحَ اللهُ عليه بابَ فقْرٍ)، ويقول ﷺ: (لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ).

من جانبه، قال الدكتور محمود خليفة إن صحابة رسول الله كانوا خير نموذج في التعامل مع الشدائد والملمات وكانوا يعدون نفسهم دائمًا لكل التصورات وما يمكن أن يلم بهم، فكانوا يعدون العدد والعتاد لكل أمور حياتهم، وهذا كله اقتداء واهتداء بكتاب الله وسنة حبيبي المصطفى ﷺ، وكانوا رجالًا بحق كما وصفهم القرآن الكريم دائمًا: {لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}، والرجولة له مقوماتها ومعاييرها، فالرجولة لها معنى شريفًا يقوم بالنفس يدعوها إلى فعل معالي الأمور، فيجب أن نقتدي بصحابة رسول الله ونستلهم منهم العبرة والعظة من أفعالهم ومن تحركاتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر صلاة التراويح شهر رمضان الصحابة

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر

عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر من مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بمقر كلية أصول الدين بالدراسة؛ وذلك لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والإدارية المناسبة للقيام بعدد من المهام الوظيفية.

أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية البحوث الإسلامية: لجنة تحكيم مسابقة «القدس بين المزاعم الصهيونية» تناقش الأعمال المقدمة

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي إن الاهتمام بالمستويات العلمية والإدارية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف يأتي في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تطوير العمل الدعوي في مناطق الوعظ المختلفة وتصدير الكفاءات لتولي الإشراف على تنفيذ تلك المهام، مضيفًا أن الاختبارات تستمر لمدة يومين؛ يشارك فيها الوعاظ من المتقدمين لدرجات الترقية من واعظ إلى واعظ أول، ومن واعظ أول إلى موجه، ومن موجه إلى موجه أول؛ حيث يتم اختيار المؤهلين علميًّا وإداريًّا، لتدعيم منظومة العمل بمناطق الوعظ بأفضل العناصر العلمية والإدارية، بما يتناسب مع تحديات العمل خلال هذه الفترة التي نمر بها جميعًا.

فيما أوضح الدكتور محمد الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن الترقيات الأدبية والتدرج الوظيفي في المجال الدعوى للوعاظ والواعظات يستهدف تشجيعهم على استشعار المسؤولية تجاه المجتمع، مؤكدًا على حجم وعظم هذه المسؤولية خاصة وأنها مسؤولية الأنبياء والمرسلين، وهو ما يفرض الكثير من المسئوليات على عاتق القائمين على أمر الدعوة والتوعية.

أمين البحوث الإسلامية: الإلحاد تحدٍّ فكري يتطلَّب مواجهة علمية

وعلى صعيد اخر، أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس عبر منصَّة (تليجرام)، أولى فعاليات مبادرته (معًا لمواجهة الإلحاد)، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.

فِكر يواجه الفكر

افتتح اللقاء الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.

مقالات مشابهة

  • ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر يناقش «الهجرة بالدين بين الألم والأمل»
  • ملتقى الجامع الأزهر يفند شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج
  • التصفيات النهائية لمسابقة الأمير الدكتور حسام بن سعود لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الباحة
  • رئيس جامعة الأزهر يعلن جاهزية انطلاق مسابقة القرآن الكريم 15 فبراير
  • «البحوث الإسلامية» يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر
  • البحوث الإسلامية ينظم ورشة عمل لواعظات الأزهر للتدريب العملي على مناسك الحج
  • البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر
  • «البحوث الإسلامية» يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر
  • الجامع الأزهر يعقد الملتقى الفكري بعنوان "شبهات المشككين حول الإسراء والمعراج "..غدًا
  • “الشؤون الإسلامية” تقيم الحفل الختامي لتكريم الفائزين والفائزات بمسابقة القرآن في سيرلانكا