عروض وهدايا وتجارب رمضانية بانتظار زوار دبي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 120 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة الثانية من رمضان بالمسجد الأقصى الحكام يواصلون استقبال المهنئين بشهر رمضان المباركفي إطار حملة «رمضان في دبي»، التي تشرف عليها «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالشراكة والتنسيق مع أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة بدبي، تستضيف الإمارة مجموعة من عروض الأضواء والألعاب النارية، والفعاليات النابضة بالحياة، وتجارب الإفطار والسحور، وعروض التسوق الحصرية التي تعكس روحانية شهر رمضان المبارك في عطلة نهاية الأسبوع.
وترحب دبي التي تحتضن ثقافات متنوعة مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها الطيبة، بضيوفها للاستمتاع بعطلة نهاية الأسبوع الثانية من الشهر الكريم، والاحتفاء بالترابط المجتمعي والعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة، حيث تسلط مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة الضوء على مجموعة من التجارب الرمضانية التي لا تُنسى للاستمتاع بها خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع.
الألعاب النارية
يمكن للعائلات والأصدقاء الاستمتاع بمشاهدة عروض الألعاب النارية المذهلة في منطقة السيف من 22 وحتى 24 مارس في تمام الساعة 10 مساءً احتفالاً بأجواء شهر رمضان المبارك. ويستضيف دبي فستيفال سيتي مول عرض «تخيل» المسائي الرائع فوق مياه خور دبي، ما يدخل السعادة إلى قلوب الزوار من مختلف الأعمار.
عروض الإضاءة
كما تستضيف منطقة السيف ودبي فستيفال سيتي ومسجد الحباي مجموعة من عروض الإضاءة المميزة في شهر رمضان المبارك. وتجمع فوانيس رمضان والعروض الضوئية وعروض الإضاءة المتنوعة، الزوار من مختلف الثقافات احتفالاً بالترابط المجتمعي خلال الشهر الكريم. ويمكن لسكان دبي وزوارها مشاهدة عروض الإضاءة المتنوعة يومياً من الساعة 8 مساءً وحتى 3 صباحاً.
فعاليات مجتمعية
يمكن لسكان دبي وزوارها الاستمتاع بمجموعة من الفعاليات الفريدة من نوعها، والتي تعكس روح الشهر الكريم، بما في ذلك فعالية «حي رمضان» التي تُقام في الوصل بلازا بمدينة إكسبو دبي خلال رمضان. ويمكن للزوار من جميع الأعمار لقاء وتحية شخصيتي راشد ولطيفة المحبوبتين والاستمتاع بمجموعة من الأنشطة المجتمعية التقليدية المرتبطة بشهر رمضان المبارك في دولة الإمارات.
أمسية رمضانية
وتقدم القرية العالمية لزوارها مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تساعدهم على قضاء أمسية رمضانية لا مثيل لها. ويمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة كبيرة من تجارب التسوق وتناول الطعام التي تعكس التنوع الثقافي في القرية العالمية.
وتعود قرية المرموم التراثية بمهرجانها السنوي الذي يحتفي بالثقافة الإماراتية، وهي فعالية مجانية مفتوحة للجميع ومناسبة لجميع الأعمار حتى 28 مارس في نادي دبي لسباق الهجن. ويمكن لسكان دبي وزوارها استكشاف التقاليد العربية الأصيلة من خلال الاحتفالات والأنشطة التي يستضيفها المهرجان، بما في ذلك العروض الفنية والحرف اليدوية وسباقات الهجن.
ويعود مهرجان شارع المأكولات في رمضان 2024 في دورته الثانية ليقدم أجواء مجتمعية نابضة بالحياة ويمنح زواره فرصة استكشاف المأكولات من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى العروض الترفيهية وزينة رمضان، مع الاستمتاع بالطقس اللطيف في المساء بصحبة العائلة والأصدقاء. ويُقام المهرجان في منطقة الشيخ حمدان كولوني بالكرامة من 22 مارس وحتى 7 أبريل.
شاركونا الخير والإحسان
ويمكن للعائلات المشاركة في حملة «شاركونا الخير والإحسان» التي يقدمها ميركاتو مول، والتي تدعو الزوار إلى التبرع بالملابس والألعاب والكتب والطعام في مواقع محددة. كما يمكن لزوار المول الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية مع زينة رمضان وعروض الترفيه الحي مثل العرض المسرحي العائلي «فوانيس رمضان». ويقدم مركز التسوق الشهير أيضاً مجموعة من العروض المتجولة وورش العمل بهدف نشر الوعي بين الزوار الصغار حول تقاليد الشهر الكريم وأهميته.
تجارب إماراتية أصيلة
يقدم فستيفال باي في دبي فستيفال سيتي مول لسكان دبي وزوارها فرصة الاستمتاع بالأجواء الأصيلة لشهر رمضان المبارك خلال الشهر. ويمكن للزوار الاطلاع على التقاليد الإماراتية الرمضانية مثل الرسم بالحناء ونسج السلال وفنون الخط، مع الاستماع إلى عازفي العود والقانون الذين يقدمون مقطوعات موسيقية عربية. ويمكن للضيوف تناول الإفطار داخل الخيمة الرمضانية في أجواء تتميز بالدفء والجاذبية مع وجود أشهى الأطباق المحلية والعالمية المفضلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان براند دبي دبي شهر رمضان الإمارات رمضان دبي رمضان في دبي رمضان المبارک الشهر الکریم مجموعة من
إقرأ أيضاً:
ترامب والأردن… وتجارب الماضي!
توجد لاءات عربية ذات طابع سلبي وأخرى ذات طابع إيجابي. تشير اللاءات السلبية، مثل لاءات قمة الخرطوم في العام 1967 إلى رغبة في استمرار الجمود السياسي في المنطقة، فيما تعبّر اللاءات الإيجابية، مثل لاءات الأردن في شأن القدس ورفض توطين الفلسطينيين خارج أرضهم ورفض الوطن البديل، عن رغبة في دعم السلام والاستقرار الإقليميين وتكريسهما.
ليس سرّاً أنّ السلام والاستقرار غير قابلين للتحقيق من دون دولة فلسطينية مستقلة، تقوم بموجب شروط معيّنة، في مقدّمها أن تكون دولة مسالمة بطبيعة الحال. يفرض وجود مثل هذه الدولة واقعا لا يمكن الهرب منه مهما طال الزمن. لهذا الواقع اسم واضح هو الشعب الفلسطيني الموجود على خريطة الشرق الأوسط سياسيا. لا مفرّ من ترجمة هذا الوجود السياسي إلى وجود ذي طابع جغرافي في كيان محدّد المعالم.عبّرت لاءات قمة الخرطوم التي تلت حرب حزيران – يونيو 1967 عن عقل عربي عقيم لم يستوعب في حينه معنى الهزيمة وكيفية التعاطي معها. انعقدت وقتذاك في العاصمة السودانيّة قمة عربيّة خرجت ببيان يتحدث عن ثلاث لاءات: لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات مع إسرائيل. ولا شكّ أن إسرائيل رحبت في حينه باللاءات الثلاث التي خدمت مشروعها الهادف إلى تكريس الاحتلال للقدس ولقسم من الضفّة الغربيّة.
غابت وقتذاك عن العقل العربي فكرة الحلول العملية والقدرة على التصالح مع الواقع. لم تكن هزيمة 1967 سوى امتداد للرفض العربي لقرار التقسيم الذي صدر عن الأمم المتحدة في آخر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 1947 والذي قسّم أرض فلسطين بين العرب واليهود. قال العرب لا لقرار التقسيم، فكانت حرب 1948 التي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أرضهم. لم يتعلّم العرب شيئاً من حرب 1948. لم يكن جمال عبدالناصر أكثر من ضابط مصري جاء من الريف للانتقام من المدينة وأهلها. أخذ ناصر مصر وسوريا والأردن إلى هزيمة 1967 بعدما وقع في فخّ رسمه له كثيرون، بمن في ذلك دوائر في الاتحاد السوفياتي التي كانت تعرف الكثير عن موازين القوى في المنطقة.
المهمّ في المرحلة الراهنة معالجة الخطورة الناجمة عن وجود إدارة أميركيّة ترفض التعاطي مع لاءات عربيّة إيجابية مثل لاءات الأردن الذي يصرّ منذ سنوات طويلة على خيار الدولة الفلسطينيّة. يطرح توجه دونالد ترامب، الذي دعا إلى توطين فلسطينيي غزّة في مصر والأردن، تساؤلات بشأن القدرة التي تمتلكها الإدارة على أن تكون في مستوى الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط.
في النهاية، لا يمكن لأيّ إدارة أميركيّة تجاهل الدور الأردني في المنطقة على الرغم من كلّ التغييرات التي طرأت، وهي تغييرات تشمل الوضع العراقي برمته والانقلاب الكبير في سوريا… إضافة في طبيعة الحال إلى أن دولاً عدة في المنطقة لم تعد في حاجة إلى قناة ثالثة للتحدث إلى إسرائيل!
ثمة ثوابت أردنية يستحيل تجاوزها. في مقدّم هذه الثوابت الدور الأردني في رسم حدود الدولة الفلسطينيّة وذلك منذ اتخذ الملك حسين صيف العام 1988 قرار فكّ الارتباط مع الضفّة الغربيّة.
حدّد الأردن منذ فترة طويلة الإطار الذي لا سلام من دونه. ليست الإدارة الأميركيّة الحالية سوى إدارة أخرى ترفض الاعتراف بأنّ ثمة بديهيات لا يمكن تجاوزها وهي بديهيات عبّر عنها الملك عبدالله الثاني بكلّ وضوح. فعل ذلك قبل خطابه التاريخي أمام مجلسي الكونغرس في السابع من آذار – مارس 2007 وبعده. أكّد العاهل الأردني الذي يمتلك بعد نظر وخبرة في شؤون المنطقة قل مثيلهما أنّ لا بديل من الدولة الفلسطينية المستقلة. الأهمّ من ذلك كلّه التشديد على أن الأردن ليس الوطن البديل كما يحلم بنيامين نتنياهو.
لا يجوز بالطبع تجاهل هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته “حماس” والذي أساء لكل فلسطيني ولكلّ غزّاوي وللقضيّة بشكل عام. لكن “طوفان الأقصى” لا يبرّر انضمام إدارة ترامب إلى اليمين الإسرائيلي الذي لا يمتلك أيّ مشروع سياسي لا على الصعيد الفلسطيني ولا على صعيد المنطقة.
ليس مطلوباً من إدارة ترامب أن تكون تابعا لإسرائيل بدل أن تتولى دورا قيادياً يأخذ في الاعتبار أنّه لا يمكن حلّ القضيّة الفلسطينيّة وتصفيتها على حساب دولة أخرى في المنطقة في حجم الأردن. في استطاعة الولايات المتحدة الاستفادة من تجارب عدة حاولت فيها تجاوز الأردن كما حصل في عهد الرئيس الراحل جيمي كارتر الذي فعلت إدارته كل ما تستطيعه للإساءة إلى المملكة الأردنية الهاشمية وإلى الملك حسين شخصيا في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي. لم ينجح كارتر في تعاطيه مع الأردن. كان كارتر رئيساً ضعيفاً لم يدرك في خريف العام 1979 أبعاد احتجاز أفراد طاقم السفارة الأميركيّة في طهران على يد “طلاب” تابعين للنظام الجديد الذي أقامه الخميني.
لن ينجح دونالد ترامب، الرئيس القوي، في تعاطيه مع الأردن أيضا. يعود ذلك إلى جهله بهذا البلد ودوره على الصعيد الإقليمي وبالتجارب التي مر بها منذ نشأته. لا يمكن الاستخفاف بالأردن من جهة ولا يمكن، من جهة أخرى، تبسيط المشاكل العميقة التي تمرّ بها المنطقة… عن طريق الارتهان لليمين الإسرائيلي. لا يمتلك اليمين الإسرائيلي مشروعاً سياسياً للمنطقة ودور إسرائيل فيها، كما لا يمتلك من خيار فلسطيني غير تهجير الفلسطينيين. يمكن أن تكون اللاءات الأردنية الإيجابية فرصة لترامب كي يصحّح توجهه وكي يقتنع بأنّ التطرف، أكان إسرائيلياً أو حمساوياً، يمثل الطريق الأقصر للمزيد من التوتر والاضطرابات في منطقة لا تزال تعاني من مخلفات المشروع التوسعي الإيراني الذي استهدف، بين من استهدف الأردن، عبر الجنوب السوري وعبر حدوده مع العراق…
هل يريد دونالد ترامب الانضمام إلى مستهدفي الأردن الذي وقّع سلاما مع إسرائيل منذ العام 1994؟