«أبوظبي للزراعة».. مبادرات ومشاريع متنوعة لاستدامة الموارد المائية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لرفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة والحد من التأثيرات البيئية الناتجة عن سوء استخدام المياه بالإضافة إلى إدارة الموارد المائية بصورة متكاملة.
وأكدت الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام على أهمية الحفاظ على الموارد المائية في ظل شح المصادر المتجددة من خلال ضمان الاستغلال الأمثل لها وتجنب الممارسات الخاطئة التي تزيد من تفاقم مشكلة هدر المياه واستنزاف مواردها وتماشيا مع مبادرة «محمد بن زايد للماء» التي تم إطلاقها لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء.
ومن أهم هذه المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الهيئة مشروع توصيل المياه المعالجة حيث قامت الهيئة مؤخراً بتوصيل المياه المعالجة إلى أكثر من 1600 مزرعة في مناطق الختم والخزنة والنهضة، وذلك في إطار خطة طموحة للتوسع في استخدام المياه المعاد تدويرها لري المزارع في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين ، دائرة الطاقة في أبوظبي، وهيئة البيئة أبوظبي، بالإضافة إلى شركة طاقة، وشركتي أبوظبي والعين للتوزيع، وشركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة. ويتناغم المشروع مع أهداف استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 لضمان استدامة واستمرارية تأمين إمدادات المياه لكافة الاستخدامات السكنية والتجارية والحكومية والصناعية والزراعية، كما يأتي المشروع تطبيقاً لسياسة المياه المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها.
المياه الجوفية
ويسهم المشروع في ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة وتحقيق الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة للموارد المائية المتاحة، حيث تعتبر المياه المعاد تدويرها من أهم المصادر البديلة والمستدامة للاستخدام في الزراعة مع ضرورة الالتزام بالمعايير العالمية التي تضمن الاستخدام الآمن للمياه المعاد تدويرها وسلامة المنتجات الزراعية المنتجة من المزارع التي تروى بهذه المياه.
التنمية الزراعية
وتنفذ الهيئة مشروع إعداد خطة التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي التي يتم إعدادها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، وستنتج عنه خطة تنموية شاملة للسنوات العشر المقبلة، تشمل التدخلات اللازمة ذات الأولوية لتحويل قطاع الزراعة في الإمارة إلى قطاع أكثر استدامة من الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
حاسبة الري الإلكترونية
وتشمل برامج الهيئة لترشيد استهلاك المياه تطوير مشروع حاسبة الري الإلكترونية الذي تم إطلاقه عام 2019 لتوفير أداة ذكية للمزارعين تساعدهم على تحديد احتياجاتهم من المياه بدقة وترشيد استهلاكها. كما أنه يوفر للمزارعين معلومات محدثة حول احتياجات الري للمحاصيل الزراعية وفق مواعيد الزراعة الفعلية والتي تم ربطها وتغذيتها بشكل مباشر مع محطات أرصاد زراعية تابعة للهيئة.
استهلاك المياه
وأيضاً مشروع قياس متوسط استهلاك المياه في المزارع بالإمارة حيث تم تركيب عدادات لاحتساب متوسط استهلاك المياه في المزارع لتحديد الفجوات ووضع الحلول المناسبة لترشيد المياه في القطاع الزراعي بالإمارة.
الري الجماعي
كما تشمل مبادرات الهيئة برنامج الري الجماعي الذي تهدف الهيئة منه إلى حوكمة نظام الري من خلال محطات الري الجماعي في مزارع إمارة أبوظبي، ويشمل هذا النظام حالياً نحو 6300 مزرعة موزعة على مناطق المزارع بإمارة أبوظبي، حيث أسهم هذا النظام في توفير المياه للمزارع لتحسين كمية أو نوعية المياه لديهم بحيث يتم توفير كميات مياه محددة لكل مزرعة حسب المنطقة ومصدر المياه.
برامج تدريبية
كما تنظم الهيئة برامج تدريبية وإرشادية تهدف إلى نشر الوعي بين أصحاب وعمال المزارع حول أهمية ترشيد استهلاك المياه و أفضل الممارسات الزراعية التي تسهم في الحفاظ على الموارد المائية حيث تم تقديم 736 دورة وبرنامجاً إرشادياً تدريبياً، وبلغ عدد المشاركين في هذه البرامج 18515مشاركاً عام 2023 .
الإرشاد الزراعي
توفر الهيئة تطبيقاً إلكترونياً خاصاً بالإرشاد الزراعي حيث يحتوي التطبيق على أدلة إرشادية حول الإرشادات العامة للري ونظام الري المناسب لكل محصول، بالإضافة إلى الاحتياجات المائية وجدولة الري. كما أنه يوفر للمزارعين معلومات تفصيلية حول أفضل الممارسات الزراعية لمختلف المحاصيل. وقد بلغ عدد مستخدمي التطبيق حتى الآن 5.100 مستخدم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الموارد المائية هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية اليوم العالمي للمياه يوم المياه العالمي الإمارات المیاه المعاد تدویرها الموارد المائیة استخدام المیاه استهلاک المیاه إمارة أبوظبی المیاه فی
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» في أبوظبي تطلق تجربة «قصتنا التي تنمو معنا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، تجربة تفاعلية جديدة بعنوان «قصتنا التي تنمو معنا»، من خلال برنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، في ياس مول وفي إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للطفولة المبكرة الذي يقام خلال الفترة من 17 إلى 23 نوفمبر الجاري.
تتاح التجربة أمام جميع أفراد المجتمع والأسر الإماراتية، لتأخذهم في رحلة تفاعلية تستعرض بطريقة قصصية مبتكرة الدور الحيوي، الذي يؤديه كل فرد من أفراد الأسرة في بناء بيئة داعمة ومحفزة للطفل خلال سنواته الأولى. ويأتي ذلك انسجاماً مع استراتيجية إمارة أبوظبي الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية ودعم النمو السليم والمتكامل للطفل.
وتوفر المحطة تجربة فريدة تتيح للأسر الإماراتية بمختلف أجيالها من التعرف على أدوارهم المتكاملة في مساندة الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة. وتقدم القصص عبر شخصيات تمثل أفراد الأسرة، بأسلوب بصري ووجداني يعكس لحظات التواصل والدفء الأسري، ويُظهر كيف يسهم الترابط العائلي في بناء شخصية الطفل وتكوين هويته الوطنية والنفسية.
عقب انتهاء التجربة، تتاح للزوار فرصة المشاركة في استطلاع قصير حول برنامج «نمو» وخدماته المتعددة، بما في ذلك البرامج الداعمة للأهالي، والزيارات المنزلية، والتسهيلات المقدمة للأسر متعددة الأطفال. ويسهم هذا التفاعل في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالخدمات المتوفرة لدعم الأسرة الإماراتية والطفل في مختلف مراحل نموه.
وأكدت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، أن تجربة «قصتنا التي تنمو معنا» تعكس فهماً عميقاً للدور الحيوي، الذي تؤديه الأسرة الإماراتية الممتدة في تشكيل بيئة داعمة ومحفزة لنمو الطفل في سنواته الأولى.
وأوضحت الهيئة أن تماسك الأسرة وجودة التفاعل بين أفرادها يشكلان الأساس الذي ينطلق منه الطفل ليزدهر، مشيرة إلى أن التجربة تقدم نموذجاً فعالاً للتكامل المؤسسي في دعم الأسرة، وتمكين الوالدين عبر مبادرات ملموسة تعزز الوعي وتنمي الهوية الوطنية، وتشرك جميع أفراد العائلة في قصص نمو الطفل.
وأضافت «الهيئة» أن التعاون القائم مع دائرة تنمية المجتمع يجسد رؤية أبوظبي لمستقبل أكثر تماسكاً وشمولاً للأسرة، من خلال مبادرات مبتكرة تسهم في توفير أفضل بداية ممكنة لكل طفل ضمن بيئة آمنة ومحبة، بما يتوافق مع أهداف استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035.
وتعد تجربة «قصتنا التي تنمو معنا» احتفاء بالأسرة الإماراتية الممتدة، وتقديراً لدور الآباء والأمهات والإخوة في رعاية الطفل وتنمية شخصيته. كما تجسد في الوقت ذاته رؤية دائرة تنمية المجتمع في بناء مجتمع متلاحم ومتماسك يحتضن جميع أفراده، إذ لا يقتصر دور الدائرة على تقديم الخدمات الاجتماعية، بل يمتد إلى غرس قيم الأسرة، والاحتفاء بقرار تكوينها، ودعم نموها المستدام.
وتجسد هذه التجربة التزام الدائرة بأهداف استراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، الهادفة إلى تمكين كل طفل من النمو في بيئة صحية وآمنة ومساندة.
وتدعو دائرة تنمية المجتمع - أبوظبي، جميع الأسر الإماراتية وأفراد المجتمع إلى زيارة محطة «قصتنا التي تنمو معنا» في ياس مول، والاستمتاع بتجربة تفاعلية غنية متاحة مجاناً باللغتين العربية والإنجليزية. وتجسد هذه المبادرة التزام الدائرة المستمر بإشراك المجتمع في قصص النمو الإيجابي، وتسليط الضوء على دور كل فرد في دعم الأسرة والمجتمع الإماراتي.