الأسبوع:
2024-12-18@04:15:16 GMT

العادات والتقاليد الرمضانية لشهر رمضان في الهند

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

العادات والتقاليد الرمضانية لشهر رمضان في الهند

الهند هذا البلد الكبير من حيث المساحة والسكان يشكل المسلمون فيه نسبة كبيرة من عدد سكانه الذي يزيد على المليار ليصبح نصيب المسلمين من تلك النسبة ما يصل إلى 18% أي حوالي 200 مليون مسلم يشكلون الديانة الثانية في الهند، ويتمتعون وفقا لدستور الهند بكافة الحقوق وينتشرون في الكثير من المدن الشاسعة في الهند وسط ديانات وثقافات وعرقيات متعددة لتصبح ولاية كشمير من أكثر الولايات ذات الأغلبية المسلمة.

وقد دخل الإسلام الهند من خلال قوافل التجارة من شبه الجزيرة العربية والبلدان الخليجية والإسلامية في وقت مبكر ولكن دخلها الإسلام بقوة واستقر خلال القرن الثالث عشر الميلادي حيث تنتشر المذاهب الفقهية المختلفة وقد استمر حكم المسلمين ما يقارب 800 عام حتى جاء الاستعمار البريطاني وقد قام أمراء دولة المماليك بالعمل على ازدهار العمارة والفنون ونشر الشريعة وتثبيت دولة إسلامية قوية في عهدهم حيث عم الخير والاستقرار وتقدم الحضارة الإسلامية حيث بنيت المساجد ونظمت الدواوين وتشهد مئذنة قطب منار التاريخية على المجد الذي وصل إليه المماليك في دلهي التي كانت عاصمة للمماليك لتعتبر أول دولة مستقلة إسلامية شمال الهند بداية من السند إلى البنغال وهي دولة حرصت بأمرائها من المماليك على الاهتمام بالعلوم الفقهية الشرعية والفنون القتالية والعسكرية وسائر مجالات التقدم والازدهار والحفاظ على العادات الطيبة والأخلاق الفاضلة التي يتحلى بها الإسلام، ومن أشهر المساجد المسجد الجامع بدلهي، والمسجد الأندلسي، والمسجد الجامع بومباي، وجهار منار وقطب منا، وتاج المساجد الذي يقع في بومباي بالهند يعتبر من أكبر المساجد وقد تم بنائه عام 1850 تقريبا، ويعتبر مسجد وضريح تاج محل بالهند من أكبر وأجمل المساجد التاريخية في الهند حيث يوجد في مدينة أجرا بشمال الهند وبناه الإمبراطور شاه جيهان المنغولي عندما شيده تكريما لزوجته ممتاز محل عام 1632م: 1653م وقد دفنت به ويتميز بأروع الفنون التي تتميز بها العمارة الإسلامية، وهذا العدد الكبير من المسلمين يحافظ على عاداته وتقاليده ومظاهره الاحتفالية ومنها قدوم شهر رمضان.

يحتفل المسلمون في رمضان بالهند كسائر الشعوب وهناك الكثير من العادات التي يمارسونها وتميزهم على غيرهم حيث يستقبلون الشهر الكريم بالفرحة وتتبع رصد الهلال بالعين المجردة أو عن طريق اللجنة الشرعية التي تصدر وتوزع قرار رؤية الهلال بسبب المساحات المتباعدة للولايات التي يقتن بها المسلمون، فالمساجد تزين وتستقبل الصائمين للصلاة وصلاة التراويح وقراءة القرآن وانتقال العلماء والمشايخ بين المساجد لأداء دورهم ومازال المسحراتي يؤدي دوره لتسحير الصائمين، وتقوم بعض السيارات التي تحمل مكبرات الصوت بإيقاظ النائمين من أجل السحور، وتحمل الناس الأطعمة بكثرة عند المساجد لتناول الإفطار الجماعي ويشتركون في إعداد الأطباق الرمضانية كطبق حليم الذي ينتشر تناوله في شهر رمضان ويأكله حتى غير المسلمين مما جعله ينتشر في البلاد المجاورة، وعادة ما يفطر الصائمون على التمر والماء والحليب، وإذا لم يتوافر شيء من ذلك فإنهم يفطرون وفق فتوى شرعية حنفية على الملح، ومن عاداتهم أنهم يختمون القرآن ليلة 27 رمضان ويوزعون الحلوى والهدايا على الأطفال ويكرمون الأئمة على جهودهم خلال شهر رمضان، وفي الجمعة الأخيرة تغسل الأماكن والشوارع المحيطة بمسجد دلهي يوم الخميس من أجل صلاة الجمعة حيث يذهب الملايين لأدائها

ويسمونه مسجد مكة ويصل الصف الواحد فيه إلى ثلاثة كيلو متر وعند إفطارهم يتناولون طعام يسمى دهي بهدي يشبه الفلافل مع الزبادي والهريس وتناول العصائر كعصير الليمون وتناول مشروب يسمى سمية يشبه الشعرية باللبن ويتناولون شربة تسمى الخانجى، وشراب الهريس وهو عبارة عن حليب مخلوط بالسكر واللوز ويوزعون الحلوى كل يوم للأطفال بعد صلاة التراويح ومن العادات التي يتميزون بها هو قيام الرجال بالحلق والتقصير وغيرها من العادات المرتبطة بالعبادة وأنواع الأطعمة والمشروبات والمظاهر الاحتفالية المتنوعة التي تميز هذا البلد الكبير والغنى بتراثه وحضارته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رمضان فضل شهر رمضان تعلم شهر رمضان أسئلة عن شهر رمضان دعاء شهر رمضان أدعية شهر رمضان صوم رمضان ادعية شهر رمضان نهار شهر رمضان الجمعة الثانية من شهر رمضان فی الهند

إقرأ أيضاً:

الأزهرى: 40 تيار متطرف تبدأ بالأخوان المسلمين وتنتهى بداعش

أعلن الدكتور أسامه الأزهرى وزير الأوقاف، أنه يوجد 40 تيار متطرف فى انحاء العالم بداية من الاخوان المسلمين ونهاية بداعش وان هذه التيارات أو جدت 35 فكرة متطرفة منها 7 افكار مشتركة بينهم مثل التكفير  والهجرة والجهادية وغيرها.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها وزير الاوقاف فى جامعة الفيوم، اليوم، تحت عنوان "تصحيح المفاهيم المغلوطة فى ضوء وسطية الاسلام"، والتى شهدها الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة، والدكتور عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ووكلاء وزارة الاوقاف والأزهر، وممثلون عن  الاوقاف والازهر الكنيسة فى الفيوم وطلاب الجامعة.

مال على جاره بالسيف

استشهد الدكتور اسامه الازهرى بالحديث النبوى الذى قال فيه "إنما اتخوف عليكم رجل اتاه الله القران حتى اذا رؤيت عليه بهجته وكان ردءا للاسلام غيره الى ماشاء  ,فمال على جاره بالسيف ورماء بالشرك"، مؤكداً أن كل الذين تطرفوا  يحملون القران ولكنهم يؤلونه الى غير مقاصد الشريعة وان هذا هو الفرق بين رجل حمل القران مثل الشيخ محمد متولى الشعراوى وقام بتفسيره ولم يغيره الى افكار متطرفه على عكس كثيرين مثل ابو بكر البغدادى وابو مصعب الزرقاوى وغيرهم الذين ينطبق عليهم ما قاله الرسول الكريم "غيره الى ماشاء الله .فمال على جاره بالسيف ورماه بالشرك"

وأشار وزير الاوقاف، إلى ضرورة مواجهة الفكر المتطرف بالفكر الامن الذى يبنى المجتمعات ولا يهدمها وضرب مثلا بالسيدة زبيدة بنت جعفر بن المنصور الخليفة العباسى والتى تزوجت هارون الرشيد وكان ابنها الخليفة المأمون ولم تركن الى ما اتاها الله من ملك وكانت تعيش فى قصر الخلافة فى بغداد وعندما توجهت للحج فى عام 1976 هجرية رأت شح وندرة فى المياه فى مكة وان الحجاج واهل مكة  يعانون من سقيا الماء فطلبت من مهندسى عصرها ايجاد حل جذرى لهذه الازمة واشاروا عليها بان مياة الامطار تنهمر فى جبال المحيطة بمكة على بعد 40 كيلو متر  وانه يمكن اقامة سدود وقنوات  لتجميع هذه المياة فى مكة واكدوا لها ان هذا المشروع مكلف جدا ولكنها قالت لهم كلمات خالده "اعملوا ولو تكلفت كل ضربة فأس دينارا من ذهب " وبعد عدة اعوام انتهى المشروع الذى ساهم فيه الكثير من الامراء والوجهاء فى عصرها واطلق عليها عين زبيدة  والتى استمرت تسقى اهل مكة وحجاج بيت الله الحرام اكثر من 1300 سنة .

كان الدكتور وائل طوبار المشرف على الخدامت الطلابية فى الجامعة قد اكد فى كلمته  ان تصحيح المفاهيم المغلوطة هو مفتاح التغيير فى كل مجتمع بشرى وان على شباب الجامعات ان يكون منهجهم هو الوسطية لانها تبنى الفكر الصحيح .

فى حين أشار الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة، إلى أن الفكر المتطرف هو اكبر سلاح يستخدم ضد الانسانية ولابد فى ضوء التكنولوجيا الحديثة من نشر الفكر الوسطى وان يكون منهج حياة للجميع.

5 6 7 44

مقالات مشابهة

  • دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد الاقتصادات والتقاليد بأوروبا
  • دراسة: تغير المناخ يرفع الحرارة خلال الشتاء ويهدد النظم البيئية والاقتصادات والتقاليد بأوروبا
  • لماذا تريد دولة يبلغ تعداد سكانها 1.45 مليار نسمة المزيد من الأطفال؟
  • المساجد الأثرية في مطرح.. "المسجد الأحمر" بين الأسطورة والحقيقة!
  • عناية الإسلام بالمرأة أماً وبنتاً وأختاً وزوجة” ندوة بشمال سيناء
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • الأزهرى: 40 تيار متطرف تبدأ بالأخوان المسلمين وتنتهى بداعش
  • 7 مسلسلات كوميدية في الدراما الرمضانية
  • التثاقف بين المسلمين من الجيل الثاني في أوروبا..
  • تنبيهاتٌ للإخوان المسلمين