ليلة رمضانية ثقافية احتفالا بذكرى العاشر من رمضان بالفيوم
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والفنية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة، يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، احتفالا بشهر رمضان المبارك.
خلال ذلك واصل الفرع برنامجه المركزي، احتفالا بذكري العاشر من رمضان، بليلة رمضانية ثقافية وفنية، بنقابة الزراعيين بالفيوم، بحضور المستشار العسكري العقيد شريف عامر، وسماح كامل مدير عام الفرع، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، قدم الحفل الشاعر والفنان محمود عبد المعطي.
استهلت الفعاليات الشيخ محمود عبد الظاهر - إمام مسجد المعلمين بالفيوم- بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، وتحدث عن منزلة الشهيد قائلا إن الشهيد في الفردوس الأعلى من الجنة، ويأمن من الفزع الأكبر، كما وجه التحية لجميع شهداء الوطن ممن قدموا أرواحهم فداء له.
أعقب ذلك فقرة التنورة للفنان أحمد سيد، تلاها عرض فني لفرقة الانشاد الديني بقيادة المايسترو رامي عبد الباقي، قدمت خلاله الفرقة باقة من الأغنيات الدينية منها "رمضان جانا، امدح المكمل، قمر سيدنا النبي، حبيبنا المصطفى، مولاي صلي وسلم، يا بركة رمضان، وفي السياق ذاته، عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس ندوة بعنوان "العاشر من رمضان.. دروس ملهمة للبناء" قدمها كل من الأديب أحمد قرني والأديب عبد التواب الجارحي، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، بالنادي المطور بسنورس.
استهلها "قرني" بالحديث قائلا: كشفت حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر عن حقيقة الإنسان المصري وكيف واجه التحديات والصعوبات وانتصر عليها، حيث انتصر عليها بالتخطيط الجيد والتدريب، وأكد أن العاشر من رمضان تصلح أن تكون دروسا تلهمنا القدرة على البناء المستقبل بالتخطيط والإعداد الجيد بالإستناد على العلم، وتحفيز الإرادة وخلق الدافع.
وتحدث "الجارحي" موضحا أن من فضل الله على مصر أن يجمع لها فى شهر رمضان ما يؤكد متانة وحدتها ويعزز قوة إرادتها وعظمة وكفاح ونضال شعبها ويرسخ قوة إيمانها وبسالة جنودها، فقد بدأ شهر رمضان هذا العام بما يؤكد وحدة نسيج الشعب المصرى حيث بدأ المسلمون والمسيحيون صومهم معا فى نفس اليوم.
ليلة رمضانية وورشة فنية ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بشهر رمضان..
كما تم تنفيذ ورشة فنية من خامات البيئة نفذها مسئولو قسم الفنون التشكيلية بالمكتبة، كما شهد مركز شباب العجميين بأبشواي ليلة رمضانية من ليالي رمضان الثقافية والفنية، وسط حضور عدد كبير من أهالي وأبناء القرية، وتضمنت ورشة فنون تشكيلية للرسم احتفالا بشهر رمضان.
أعقبها أمسية شعرية قدمها الشاعر محمد ربيع والشاعر خالد رمضان، حيث ألقى "ربيع" بعض القصائد من شعر العامية منها قصيدة "خيط"، وقصيدة "أنا والسلاح"، وقدم "رمضان" قصيدة بعنوان "أتى الشهر الكريم"، كما قدم الشاعر شعبان ابراهيم -من شعراء قرية العجميين- قصيدة بعنوان "الرسالة" والتي تدور حول انتصارات العاشر من رمضان.
يشار إلى أن هيئة قصور الثقافة تطلق الليالي الرمضانية هذا العام بمواقعها المركزية الكبرى، في 4 مواقع بالقاهرة منها قصر ثقافة روض الفرج والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح السامر وقصر السينما.
كما تنظم الهيئة فعاليات ليالي رمضان في 6 محافظات مصرية تمثل أقاليم مصر كافة، وهي المنيا والإسماعيلية والأقصر والبحيرة والدقهلية والفيوم، بجانب أنشطة هيئة قصور الثقافة المتعددة فى كل الفروع الثقافية بباقي المحافظات، وأعدت الهيئة برنامجًا ثقافيا للمناطق المطورة "بديل العشوائيات"، كما تقدم أنشطة مكثفة بمبادرة "أنت الحياة"، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة" في 14 محافظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم الثقافة رمضان ورشة فنية ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.