«إنجازات قائد.. ومسيرة وطن» في المجلس الرمضاني الأول لـ«الخارجية»
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أكد معالي خليفة شاهين المرر، وزير الدولة بوزارة الخارجية، أمس خلال محاضرة المجلس الرمضاني الأول بعنوان «إنجازات قائد... ومسيرة وطن نحو الاستدامة»، أن عمر دولة الإمارات العربية المتحدة 52 عاماً، وهو عمر قصير جداً النسبة للدول الأخرى، إلا أنه يعتبر لحظة تاريخية فارقة في عمر الدول، وذلك بفضل رؤية وحكمة القيادة الرشيدة فقد حققت الدولة منجزات كبيرة وضخمة بفضل دور الدولة والمواطنين والموقع الجغرافي والجيوسياسي في المنطقة، إضافة إلى الإنجازات المتتالية لدولة الإمارات تعتبر عاملاً أساسياً منذ البداية، حيث تمتلك الدولة مسؤولية عظمى وكبيرة، وذلك نظراً للرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في بناء الدولة والقوات المسلحة والإنجازات الكبيرة تلو الأخرى في مختلف المجالات والتي تتضمن (البنى التحتية والطاقة والبيئة وغيرها الكثير من المجالات الأخرى).
وحضر المجلس الرمضاني، معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، وأبناؤه وجمع غفير من المسؤولين والأدباء والمفكرين والمثقفين. أخبار ذات صلة اليوم.. الحفل الختامي لـ«دبي للقرآن» الأفلاج.. خير مستدام
مكانة رئيس الدولة
قال معالي خليفة المرر: إن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتميز بسمات أساسية والمنبثقة من قيم التسامح والتعايش السلمي والثقة والنظرة المستقبلية لدى الدولة، لافتا إلى أن أحد الأسباب الأساسية ترجع إلى العمل بشكل صادق من أجل استقرار المنطقة والعالم ونشر الازدهار ومصلحة البشرية بشكل مستدام، والعمل من أجل ازدهار الحكومات، بحيث تخدم المجتمعات الاستقرار وحياتها اليومية وتنمية الدول والدفع بمشاريع مشتركة، وتحقيق التوازن وتعزيز المصداقية مع دول العالم والرؤية المستقبلية والاستراتيجية لدى الشعوب، بالإضافة إلى إرث دولة الإمارات ودورها المستمر من حيث المساعدات الإنسانية وإغاثة المنكوبين واتباع منهجية الوسطية والاعتدال وقيم التسامح التي جعلت دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تحوز نظرة واثقة وصادقة مع الدول.
اللحظة التاريخية
وأضاف معالي خليفة شاهين المرر أن سرعة التقاط اللحظة التاريخية وسرعة الاستجابة للعوامل الجيوسياسية ومصلحة الدولة في التمكين الداخلي تنبع من المصداقية العالية، ما يجعل للدولة مكانة خاصة، إضافة إلى تواضع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والروح الإنسانية والصدق والمودة، وهو جزء من استمرار مدرسة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد انتشر الإرث في التعامل والمصداقية وروح القيم والسلوكيات والسجلات التاريخية، مما يجعل العالم يثق بما تقوله دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف معاليه أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستجابة السريعة مع دول العالم إبان أزمة كورونا، عزز من قوة ومكانة الدولة من حيث الجانب الإنساني ومد يد العون لدول العالم. وهو شأن الدولة منذ بدايات عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومساعدته للدول الفقيرة والمنكوبة، وبخاصة تقديم المساعدات بشكل مباشر دون تدخل الأمم المتحدة، حيث إن المساعدات تتراوح ما بين 22% و25% والتي تذهب إلى تكاليف تشغيلية للمساعدات الإنسانية للدول المعرضة للكوارث والأزمات، بحيث تصل المساعدات الإنسانية إليها، لافتاً إلى أن دولة الإمارات أصبح لديها مؤسسات إنسانية تخدم المجتمع وتعمل للمحتاجين، كما أن الأمم المتحدة تستعين بخبرة دولة الإمارات ومنتسبيها ومتطوعيها في تقديم المساعدات الإنسانية في غزة.
كوب 28
قال معالي خليفة المرر: لقد ساهمت دولة الإمارات في وقت مبكر في إيقاف حرق الغاز والمساهمات التجارية، وفي مؤتمر الأطراف للتغير المناخي كوب 28 كانت هناك مطالب وإشراك الدول بمناقشة الطاقة الأحفورية وإشراك برامج التحول إلى طاقة نظيفة، لافتاً إلى أن مصر لم تفلح في إشراك النفط لمكافحة التغير المناخي، حيث إن مؤتمر كوب 27 في مصر كان لمناقشة تعويض الخسائر، على عكس مؤتمر كوب 28 حيث قامت دولة الإمارات في الوصول إلى اتفاق جعل قطاع النفط والتحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة وإشراك القطاع الخاص في مكافحة التغير المناخي، حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، لافتاً إلى أن كوب 28 يعتبر قفزة عالية ونوعية في المحافظة على البيئة.
استراتيجية
قال معالي خليفة المرر: إن التسامح ليس مجرد موقف في فلسفة دولة الإمارات، بل أصبح مؤسسة في التعامل مع دول العالم وجزءاً من ثقافة الوسطية والاعتدال ومجموعة قوانين وطنية جعلت من التسامح والتعايش أساساً ومنهج حياة للناس، وبُغض التعصب والكراهية والإرهاب، إضافة إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي تدعو إلى تعايش أكثر من 200 جنسية وثقافة مختلفة من دول العالم في دولة الإمارات، وذلك بسب مبدأ التسامح والتعايش السلمي وعلاقات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تقوم على تعزيز جهود التواصل والاستقرار والتضامن مع الدول.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المجلس الرمضاني الإمارات رمضان شهر رمضان خليفة شاهين المرر وزارة الخارجية خليفة بن محمد بن خالد صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات معالی خلیفة رئیس الدولة دول العالم حفظه الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبد الله بن زايد يهاتف نظيره السوري الجديد.. تحدث عن موقف الإمارات
قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، هاتف أسعد حسن الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، وبحث معه آخر التطورات في سوريا.
وناقش الجانبان بحسب "وام"، سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وهذا الاتصال هو الأول بين مسؤول إماراتي وآخر سوري منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وشدّد عبد الله بن زايد خلال الاتصال مع الشيباني، على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة وسيادة سوريا، كما أكّد موقف دولة الإمارات الداعم لجميع الجهود والمساعي المبذولة للوصول إلى مرحلة انتقالية شاملة وجامعة تحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والحياة الكريمة، حيث تؤمن دولة الإمارات بأهمية إعادة التفاؤل إلى الشعب السوري الشقيق من أجل مستقبل مزدهر.
وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي أجرى رئيسها (محمد بن زايد) مكالمة مع بشار الأسد للتضامن معه بعد بدء معركة "ردع العدوان" والتي انتهت بسقوط نظام الأخير.
وبعد سقوط الأسد بأيام، أطلق أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، تصريحا مثيرا للجدل، قال فيه إنه غير مرتاح تجاه القيادة الجديدة في سوريا، زاعما أن "طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".