4 جهات حكومية وخيرية بدبي تنظم معرضاً لدعم وتمكين الأسر المنتجة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلة «إنجازات قائد.. ومسيرة وطن» في المجلس الرمضاني الأول لـ«الخارجية» اليوم.. الحفل الختامي لـ«دبي للقرآن»نظمت 4 جهات حكومية وخيرية بدبي، معرضاً لدعم وتمكين الأسر المنتجة، من خلال دعم تسويق وبيع منتجاتهم، ليكون تحولاً نوعياً مشتركاً في تطبيق مفهوم التحول من الرعاية التنمية.
وأكدت هذه الجهات، أنها تعطي أولوية لتمكين الأسر المنتجة اقتصادياً عن طريق دعمهم وتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم، وتشجيعاً لهذه الأسر للاعتماد على نفسها، مما يؤدي مستقبلاً إلى تحولهم إلى تحقيق دخل مالي مرتفع من مشاريعهم، أو تحويلهم من متلقي للرعاية إلى منتج يحقق الاكتفاء الذاتي.
وافتتح اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، معرض تمكين أفراد المجتمع، المعرض المشترك للأسر الإماراتية المنتجة، الذي تنظمه شرطة دبي وجمعية دبي الخيرية وهيئة تنمية المجتمع في دبي لمؤسسة أوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، وذلك مساء أمس الأول، في سيتي سنتر مردف، ويستمر حتى آخر مارس الجاري، بمشاركة 17 أسرة منتجة.
حضر الافتتاح، اللواء راشد خليفة الفلاسي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، ومصطفى إسماعيل كرم، عضو مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية، وميثاء محمد حمدان الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع المجتمع في هيئة تنمية المجتمع بدبي، وعبدالله السويدي، ممثلاً لمؤسسة أوقاف وإدارة أموال القصر بدبي.
وقال اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، إن معرض تمكين أفراد المجتمع يحمل رسالة أمنية مجتمعية، حيث يعكس الواقع المثالي لاستثمار الوقت والجهد في خلق قيمة إيجابية مضافة، كما يعد أنموذجاً للأسرة الإماراتية التي تبني بسواعدها أمن الوطن وتخلق القدوة الحسنة في ميادين الحياة العملية.
وأشار إلى أن رعاية ودعم وتشجيع هذه الأسر، يعزز من الترابط بين أفرادها، ويرفع من قيمة ومكانة الأسرة، باعتبارها ركناً أساسياً في المجتمع، تقوم بأدوار مهمة من حيث تنشئة وتربية الأبناء، وكذلك تبني مشاريع إنتاجية وتجارية مبتكرة ومنافسة، بما يحقق المساهمة المباشرة في تعزيز اقتصاد الوطن، وذلك ما يتوافق مع أجندة دبي الاجتماعية 33.
استراتيجية جديدة
وأوضح مصطفى إسماعيل كرم، عضو مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية، أن «دبي الخيرية» تعمل جاهدة لدعم الأسر المنتجة من خلال رعاية البرامج الهادفة، وذلك من خلال آلية جديدة من الدعم والرعاية.
مؤكداً أن ما تقدمه الجمعية هو بمثابة رسالة في صناعة الوعي، ودفعة لتنمية المهارات والقدرات لأفراد المجتمع، وذلك ليضعوا قدماً نحو طريق النجاح، ودعمهم حتى الوصول إلى الاكتفاء والاستغناء.
بدوره، أعلن أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن الجمعية وضعت خطة استراتيجية لدعم الأسر المنتجة وتحويلهم من متلقيي الدعم إلى أسر تحقق الاكتفاء، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تتبنى تطبيق مفهوم «التحول من الرعاية إلى التنمية».
وكشف عن أن الاستراتيجية المتعلقة بالأسر المنتجة تستهدف زيادة عدد الأسر المستفيدة من الدعم والتمكين، حيث سيتم تبني وتنفيذ مشاريع وبرامج للأسر المنتجة خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى حدوث تطور نوعي في تبني «دبي الخيرية» للمشروعات المستدامة ومساعدة الأسر المنتجة، موضحاً أن الجمعية بدأت ولأول مرة في شراء 700 وجبة يومياً خلال شهر رمضان من الأسر المنتجة بإجمالي يتجاوز 21 ألف وجبة، ليكون ذلك نوعاً من الدعم.
وذكر السويدي، أن جمعية دبي الخيرية وفرت دورات وورشاً تدريبية للأسر المنتجة المشاركة بالمعرض، حيث تم اطلاعهم على الطرق المبتكرة لتسويق مشاريعهم وأيضاً توفير الدفع الإلكتروني.
واكد أن الجمعية تستهدف إلى وصول الأسر المنتجة إلى العالمية، خاصة أنها تجسد في كثير من منتجاتها تراث دولة الإمارات، موضحاً أن معظم المنتجات لهذه الأسر، مثل الدخون والعطور والملابس والأطعمة الإماراتية.
دعم المنتجات
وأكدت ميثاء محمد حمدان الشامسي، المدير التنفيذي للقطاع المجتمع في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن دعم منتجات الأسر الإماراتية الوطنية ووضع الاستراتيجيات الخلاقة في تبني ودعم هذه المشاريع للوصول إلى الأهداف المنشودة، أحد الأهداف الرئيسة التي تتبناها الهيئة، وتتعاون مع شركائها من أجل تحقيقها وفق مختلف السبل والمسارات.
وقالت: «يشكل هذا المعرض فرصة لجميع الأسر الموجودة، لتوسيع أعمالها، خاصة أنه يقام في هذا المكان الحيوي، وفي هذا الشهر الفضيل، ونتمنى أن نراهم جميعاً أصحاب مشاريع كبيرة وناجحة، ونرى منتجاتهم توجد في مختلف الأسواق وتحمل علامات تجارية يفخرون بها».
الإنتاج الوطني
صرح عبدالله السويدي، ممثل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، أن للمؤسسة دوراً مجتمعياً يهدف لبناء صروح التوعية المستدامة لأبناء الوطن والتي تعود بالريع الكبير المتمثل في مضاعفة الإنتاج الوطني وتخفيض حاجة أفراد المجتمع للدعم الرعوي، حيثما نقدم مع شركائنا رؤية جديدة لدور الوقف بما يخدم المجتمع ويعزز من أدوار أفراده البناءة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسر المنتجة معرض الأسر المنتجة الإمارات دبي الأسر المنتجة دبی الخیریة
إقرأ أيضاً:
مواطنون: «عام المجتمع» يعزز تلاحم الأسر
مريم بوخطامين (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات: نعمل على نشر مفاهيم السلام بين مختلف المجتمعات المدرسة في «عام المجتمع».. دور تعليمي يتجاوز الفصول الدراسية عام المجتمع تابع التغطية كاملةأكد مواطنون أن الإعلان عن عام 2025 عام المجتمع، يدلل على أن القيادة الرشيدة لا تستثني من أجندتها التنموية المجتمع، وبالتحديد الأسر، والتي تؤمن بدور الفرد عماد ورهان نجاح أي مبادرات أو قرارات، وأنها مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك، يتسم بالقوة والتلاحم.
وقالت خديجة العاجل: «إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تركز على تحقيق استراتيجيتها وخططها التنموية وفق أسس وقواعد راسخة، تأتي الأسرة في مقدمتها، كونها النواة الأساسية لنجاح أي برامج مستقبلية، وتولي حكومة الإمارات اهتماماً كبيراً بالأسرة في مختلف الجوانب، انطلاقاً من إيمانها بأن استقرار الأسر وثباتها يشكل الركيزة الأساسية لنجاح الخطط الوطنية، وتحقيق رؤية الإمارات في بناء مجتمع متماسك ومزدهر».
وبينت أن عام 2025 يركز على «المجتمع» من خلال تمكين الأفراد والأسر والمؤسسات وتطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في مجالات مختلفة، بما في ذلك ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأولويات الوطنية، وذلك بهدف تحقيق نمو شامل ومستدام يسهم في تعزيز قصة نجاح دولة الإمارات، وبناء مستقبل مشرق لجميع أفراد المجتمع.
بدروها، أشارت مهرة صراي، إلى أن المبادرات المجتمعية تخدم الدولة بشكل مباشر وغير مباشر، وتركز على الأسرة، التي تعدّ النواة الأولى لتكوين المجتمع، منوهة بأن الاستقرار الأسري يسهم في بناء أفراد يتمتعون بالتوازن النفسي والاجتماعي، مما يعزز من قدرتهم على التفاعل الإيجابي داخل المجتمع، كما أن العلاقات الأسرية المتينة تقوم بدور أساسي في تنمية القيم والأخلاق، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة على المستوى الفردي والمجتمعي، وهذا ما ركزت عليه المبادرة التي أطلقتها القيادة الرشيدة، حفظها الله.
وأوضح محمد الحوسني، (تربوي متقاعد)، أن «عام المجتمع» يعتبر النهج الشامل الذي يهدف لتحقيق استقرار الأسرة وتنميتها على الصعد كافة، وكذلك التركيز على تحديد نقاط الضعف والقوة لقدرة الأسرة على مواجهة التحديات المختلفة، كما أن وضع آلية عمل وخطط واضحة يساعد على تحقيق أهداف طويلة المدى بشكل منظم، مؤكداً أنه عندما تشمل الخطة الجوانب، التعليمية والاقتصادية، الدينية، والاجتماعية والتعليمية، والصحية والمعيشية، فإنها تعمل على بناء أسرة متوازنة ومستدامة قادرة على تحقيق الرضا الفردي والجماعي، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع بأكمله.