سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة «إنجازات قائد.. ومسيرة وطن» في المجلس الرمضاني الأول لـ«الخارجية» اليوم.. الحفل الختامي لـ«دبي للقرآن»

نظمت 4 جهات حكومية وخيرية بدبي، معرضاً لدعم وتمكين الأسر المنتجة، من خلال دعم تسويق وبيع منتجاتهم، ليكون تحولاً نوعياً مشتركاً في تطبيق مفهوم التحول من الرعاية التنمية.

 
وأكدت هذه الجهات، أنها تعطي أولوية لتمكين الأسر المنتجة اقتصادياً عن طريق دعمهم وتعزيز قدراتهم وإمكاناتهم، وتشجيعاً لهذه الأسر للاعتماد على نفسها، مما يؤدي مستقبلاً إلى تحولهم إلى تحقيق دخل مالي مرتفع من مشاريعهم، أو تحويلهم من متلقي للرعاية إلى منتج يحقق الاكتفاء الذاتي. 
وافتتح اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، معرض تمكين أفراد المجتمع، المعرض المشترك للأسر الإماراتية المنتجة، الذي تنظمه شرطة دبي وجمعية دبي الخيرية وهيئة تنمية المجتمع في دبي لمؤسسة أوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، وذلك مساء أمس الأول، في سيتي سنتر مردف، ويستمر حتى آخر مارس الجاري، بمشاركة 17 أسرة منتجة.
حضر الافتتاح، اللواء راشد خليفة الفلاسي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، ومصطفى إسماعيل كرم، عضو مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية، وميثاء محمد حمدان الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع المجتمع في هيئة تنمية المجتمع بدبي، وعبدالله السويدي، ممثلاً لمؤسسة أوقاف وإدارة أموال القصر بدبي.
وقال اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، إن معرض تمكين أفراد المجتمع يحمل رسالة أمنية مجتمعية، حيث يعكس الواقع المثالي لاستثمار الوقت والجهد في خلق قيمة إيجابية مضافة، كما يعد أنموذجاً للأسرة الإماراتية التي تبني بسواعدها أمن الوطن وتخلق القدوة الحسنة في ميادين الحياة العملية.
وأشار إلى أن رعاية ودعم وتشجيع هذه الأسر، يعزز من الترابط بين أفرادها، ويرفع من قيمة ومكانة الأسرة، باعتبارها ركناً أساسياً في المجتمع، تقوم بأدوار مهمة من حيث تنشئة وتربية الأبناء، وكذلك تبني مشاريع إنتاجية وتجارية مبتكرة ومنافسة، بما يحقق المساهمة المباشرة في تعزيز اقتصاد الوطن، وذلك ما يتوافق مع أجندة دبي الاجتماعية 33.

استراتيجية جديدة 
وأوضح مصطفى إسماعيل كرم، عضو مجلس إدارة جمعية دبي الخيرية، أن «دبي الخيرية» تعمل جاهدة لدعم الأسر المنتجة من خلال رعاية البرامج الهادفة، وذلك من خلال آلية جديدة من الدعم والرعاية.  
مؤكداً أن ما تقدمه الجمعية هو بمثابة رسالة في صناعة الوعي، ودفعة لتنمية المهارات والقدرات لأفراد المجتمع، وذلك ليضعوا قدماً نحو طريق النجاح، ودعمهم حتى الوصول إلى الاكتفاء والاستغناء.
بدوره، أعلن أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية، أن الجمعية وضعت خطة استراتيجية لدعم الأسر المنتجة وتحويلهم من متلقيي الدعم إلى أسر تحقق الاكتفاء، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تتبنى تطبيق مفهوم «التحول من الرعاية إلى التنمية». 
وكشف عن أن الاستراتيجية المتعلقة بالأسر المنتجة تستهدف زيادة عدد الأسر المستفيدة من الدعم والتمكين، حيث سيتم تبني وتنفيذ مشاريع وبرامج للأسر المنتجة خلال الفترة المقبلة.  
ولفت إلى حدوث تطور نوعي في تبني «دبي الخيرية» للمشروعات المستدامة ومساعدة الأسر المنتجة، موضحاً أن الجمعية بدأت ولأول مرة في شراء 700 وجبة يومياً خلال شهر رمضان من الأسر المنتجة بإجمالي يتجاوز 21 ألف وجبة، ليكون ذلك نوعاً من الدعم. 
وذكر السويدي، أن جمعية دبي الخيرية وفرت دورات وورشاً تدريبية للأسر المنتجة المشاركة بالمعرض، حيث تم اطلاعهم على الطرق المبتكرة لتسويق مشاريعهم وأيضاً توفير الدفع الإلكتروني. 
واكد أن الجمعية تستهدف إلى وصول الأسر المنتجة إلى العالمية، خاصة أنها تجسد في كثير من منتجاتها تراث دولة الإمارات، موضحاً أن معظم المنتجات لهذه الأسر، مثل الدخون والعطور والملابس والأطعمة الإماراتية. 

دعم المنتجات 
وأكدت ميثاء محمد حمدان الشامسي، المدير التنفيذي للقطاع المجتمع في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أن دعم منتجات الأسر الإماراتية الوطنية ووضع الاستراتيجيات الخلاقة في تبني ودعم هذه المشاريع للوصول إلى الأهداف المنشودة، أحد الأهداف الرئيسة التي تتبناها الهيئة، وتتعاون مع شركائها من أجل تحقيقها وفق مختلف السبل والمسارات.
وقالت: «يشكل هذا المعرض فرصة لجميع الأسر الموجودة، لتوسيع أعمالها، خاصة أنه يقام في هذا المكان الحيوي، وفي هذا الشهر الفضيل، ونتمنى أن نراهم جميعاً أصحاب مشاريع كبيرة وناجحة، ونرى منتجاتهم توجد في مختلف الأسواق وتحمل علامات تجارية يفخرون بها».

الإنتاج الوطني
صرح عبدالله السويدي، ممثل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر بدبي، أن للمؤسسة دوراً مجتمعياً يهدف لبناء صروح التوعية المستدامة لأبناء الوطن والتي تعود بالريع الكبير المتمثل في مضاعفة الإنتاج الوطني وتخفيض حاجة أفراد المجتمع للدعم الرعوي، حيثما نقدم مع شركائنا رؤية جديدة لدور الوقف بما يخدم المجتمع ويعزز من أدوار أفراده البناءة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأسر المنتجة معرض الأسر المنتجة الإمارات دبي الأسر المنتجة دبی الخیریة

إقرأ أيضاً:

خلال مشاركتها بمؤتمر النساء البرلمانيات بالدوحة.. عايدة نصيف تستعرض جهود مصر في مكافحة الإرهاب وتمكين المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت النائبة  عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس منتدى النساء البرلمانيات بالبرلمان الدولى، خلال ورقة بحثية عن الظروف التى تساعد على انتشار الارهاب فى العالم كالظروف الاقتصادية والظروف السياسية والضعف الحكومى والتهميش الاجتماعى، بالإضافة إلى الظروف الثقافية والتفسيرات المتطرفة للدين فى بعض الايدلوجيات الدينية المتطرفة بالإضافة إلى الثقافة العنفية التى تساعد على تمجيد العنف كوسيلة لحل النزاعات .

وقالت النائبة عايدة نصيف، خلال كلمتها فى المؤتمر العالمى للنساء البرلمانيات المنعقد فى الدوحة بين هيئة الامم المتحدة ومكتب النساء البرلمانيات باالبرلمان الدولى ومجلس الشورى تحت عنوان " دور النساء البرلمانيات فى تطوير وتنفيذ تشريعات واستراتيجيات لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف"، ان هناك عوامل عالمية تساعد على انتشار الارهاب كالصراعات المسلحة والحروب التى سهلت الانتشار السريع عبر وسائل الميديا والتكنولوجيا الحديثة للايدلوجيات المتطرفة .

 

واشارت نصيف، الى ان معالجة هذه العوامل تتطلب استراتيجيات شاملة ومتعددة الابعاد تشمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح السياسي وتعزيز العدالة وحقوق الانسان والتعاون الدولى، لافته الى أن دوافع التطرف يمكن ان يختلف بناء على العديد من العوامل بما فى ذلك النوع الاجتماعى ( الجندر) وفهم هذه الدوافع يساعد فى تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة التطرف والوقاية منه .

واستعرضت عضو مجلس الشيوخ ، الاثار الجنسانية لمنع التطرف العنيف مثل تمكين المرأة وتعزيز دورهن فى المجتمع والذي بدوره يساهم فى بناء مجتمعات اكثر استقرار واقل عرضة للتطرف بالإضافة إلى تعزيز التعليم والتوعية بين النساء والفتيات يمكن ان يساهم فى نشر قيم التسامح والسلام الى جانب المشاركة فى صنع القرار السياسى والامنى اذ يعزز فعالية استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف وايضا تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المخصص للنساء المتضررات من الارهاب الى جانب تعزيز العدالة والمساواة من خلال برامج تعزز العدالة والمساواة بين الجنسين مما يقلل الشعور بالظلم والإقصاء الذى يمكن ان يؤدي إلى التطرف الى جانب برامج التدريب والتعلم والتوعية العامة، وتابعت قائلة: "يضاف الى ذلك الامتثال للمعايير الدولية" .

كما استعرضت تجربة مصر عن الجوانب الجنسانية المطبقة بالفعل لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف من خلال تمكين المرأة المصرية وتعزيز دورها فى المجتمع وتمكينها للمشاركة الفعالة فى جهود منع التطرف، وقالت،  تم تشجيع المرأة المصرية على الانخراط فى الحياة السياسية والاجتماعية من خلال تدريبها ومن خلال توعية المجتمع بأهمية دور المرأة والشباب فى الوقاية من التطرف والإرهاب بالإضافة إلى أنها تتبنى سداسيات تشجع على المساواة بين الجنسين وتعزز من دور المرأة فى الامن القومى والمجتمعى الى جانب ان مصر تتبنى شراكات التعاون الدولى مع المنظمات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات فى مجال مكافحة الإرهاب بمراعاة النوع الاجتماعي، هذا بجانب إقامة شراكات مع الدول الاخرى لتعزيز دور المرأة فى الامن والسلام  .

واشارت الدكتورة عايدة نصيف الى ادراج منظورات النوع الاجتماعى فى تشريعات واستراتيجيات الارهاب ومنع التطرف فى مصر من خلال التشريعات وتعديل القوانين القائمة لتضمين حماية افضل للنساء وتعزيز دورهن فى المجتمع الى جانب ادماج احكام تعزز حقوق المرأة وتحد من التمييز ضدها.

واضافت ان السياسات الوطنية والتى تم فيها تضمين اهداف محددة تتعلق بالمساواة بين الجنسين وتعزيز دور المرأة فى الاستراتيجيات الوطنية 
وتبنت مصر سياسات تشجع على تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا كوسيلة للحد من الظروف التى تؤدى الى التطرف واقامة حياة كريمة مثل "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " والتى تسعى الى تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا  واجتماعيا والحماية من خلال القضاء على الظواهر السلبية وايضا تضمين المرأة فى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان .

ولفتت الى المشاركات فى المبادرات الإقليمية والدولية وتعزيز التعاون مع الدول الاخرى لتبادل الخبرات فى هذا المجال وتعزيز دور المرأة على المستوى الدولى، مؤكدة أن مصر اتخذت خطوات جادة لادراج النوع الاجتماعى فى جهود مكافحة الإرهاب التطرف من خلال التشريعات والاستراتيجيات والتعاون الدولى بهدف تعزيز دور المرأة وتمكينها للمساهمة الفعالة فى هذا المجال الحيوى .

واوضحت نصيف ان مصر اتخذت عدة خطوات لضمان المشاركة والقيادة الكاملة والمتساوية للمرأة ضمن استراتيجيات مكافحة الإرهاب من خلال ادماجها فى السياسات الوطنية ومن خلال تعزيز التمثيل النسائي فى المؤسسات السياسية وزيادة نسبة المرأة فى البرلمان المصرى الى اكثر من ٢٨٪ مما يمنحهن منصة قوية للمشاركة فى صنع السياسات المتعلقة بمكافحة الارهاب ومشاركة المرأة وتشجيعهن على التمثيل في كافة مؤسسات الدولة .

واشارت الى ان المجلس القومى للمرأة والذى يلعب دورا محوري فى دعم وتمكين المرأة المصرية من خلال برامج تدريبية ومبادرات توعوية.
ومن خلال هذه الإجراءات تسعى مصر الى تعزيز دور المرأة فى مشاركتها الكاملة والمتساوية فى مجتمع اكثر سلام واستقرار .

f1b503d9-e7b2-454f-aa06-146c119b02c7 d6910ff0-f360-418e-9534-708971f9f2af ac1bc9f9-b4fc-49d6-ad42-5d7e20c08651 e517d688-c75c-4e56-ae3b-87ad78fd0ef8 4aa182ba-764e-4f32-8e66-f4cab1faddff

مقالات مشابهة

  • مؤسسة «نبيل الكاتب» تنظم احتفالية لتكريم متحدي الإعاقة بالبحيرة
  • محافظة الداخلية تنظم برنامج إعداد وتمكين قيادات الصف الثاني
  • دعماً لدورها المجتمعي.. جامعة بنها تنظم قافلة طبية لمؤسسة الأيتام بنين
  • إطلاق مشروع دعم المناهج التربوية لنشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها في تشاد
  • وحدة تكافؤ الفرص بحي ثان الزقازيق تنظم ندوة عن إدارة الوقت
  • توقيع مذكرة تعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط لدعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة
  • خلال مشاركتها بمؤتمر النساء البرلمانيات بالدوحة.. عايدة نصيف تستعرض جهود مصر في مكافحة الإرهاب وتمكين المرأة
  • مذكرة تعاون بين بلدية مسقط وبنك مسقط لدعم روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة
  • مراكش.. جمعية قطر الخيرية تنظم حفل زواج لفائدة 100 فتاة من إقليم الحوز
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا