نيوزويك: حان الوقت لخلع القفازات في مواجهة الحوثيين والحرس الثوري لإيراني معا (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قالت مجلة "نيوزيوك" الأمريكية إن الوقت حان للولايات المتحدة لخلع القفازات في مواجهة جماعة الحوثي والحرس الثوري الإيراني معا، راد على تصعيد الهجمات في البحر الأحمر.
وذكرت المجلة في تحليل للدبلوماسيين خورخي نيري وسالي سي بايبس وترجمه للعربية "الموقع بوست" لقد تركت أولويات واشنطن غير الصحيحة في الشرق الأوسط على مدى العقد الماضي عشرات الملايين عرضة لعدوان الحوثيين المدعومين من إيران، الذين قتلوا ثلاثة بحارة مدنيين هذا الأسبوع في هجوم صاروخي على سفينة شحن في البحر الأحمر".
وأضافت "بدعم من طهران، شنت قوات الحوثي هجمات شبه يومية بالصواريخ والطائرات بدون طيار وارتكبت أعمال قرصنة واحتجاز رهائن منذ أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى تعطيل الاقتصاد العالمي ويهدد بحرب أوسع نطاقا".
وتابعت "من الأهمية بمكان أن تتحرك الولايات المتحدة إلى ما هو أبعد من أنصاف التدابير التي اتخذتها، وأن تنهي الأزمة، وتستعيد الاستقرار".
وذكرت أنه في ظل الظروف العادية، يمر 12% من التجارة العالمية المنقولة بحرًا عبر البحر الأحمر. لكن في الأشهر الأخيرة، يتجنب مشغلو النقل البحري بحر الريا في حالته المتدهورة ويختارون الوصول إلى أوروبا أو الأمريكتين عبر رأس الرجاء الصالح في أفريقيا، مما يضيف حوالي أسبوعين إلى رحلاتهم. وهذا أمر مكلف بالنسبة للمستهلكين والشركات على حد سواء الذين يعانون من بعض سلاسل التوريد المعطلة، ولكن هذا التحدي سوف يتضاءل مقارنة بالأزمة التي سوف تتكشف إذا سمح لإيران والحوثيين بمواصلة تصعيد هجماتهم".
ومما جاء في التحليل أنه لسوء الحظ، يظهر الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة قادرة على تأمين حرية الملاحة والسلامة في البحر الأحمر إلا أنها غير راغبة في ذلك.
وقال "في وحين ردت الولايات المتحدة على العدوان الحوثي بغارات جوية، وألحقت الهجمات أضرارا، أو دمرت 93 في المئة من الأهداف، فقد بلغ مجموع الأهداف المستهدفة أقل من ثلث القدرات الهجومية للحوثيين".
وشدد التحليل إلى أن هناك حاجة إلى رد أقوى بكثير للقضاء على الخطر، وردع كل من الحوثيين وقادتهم الإيرانيين.
وقال "يجب على الولايات المتحدة إغراق "بهشاد"، وهي سفينة تجسس خاضعة لعقوبات أمريكية يديرها الحرس الثوري الإسلامي لجمع المعلومات الاستخباراتية نيابة عن الحوثيين، وكذلك تدمير جميع الأهداف العسكرية والاستخباراتية في إيران، التي تدعم الحوثيين، بما في ذلك مواقع الحرس الثوري الإيراني وقواعد الصواريخ والطائرات المسيّرة".
وأفاد "من شأن القيام بذلك أن يبعث برسالة واضحة مفادها أن هجمات الحوثيين غير مقبولة، وأن رعاية الإرهاب مكلفة، وأن الولايات المتحدة قادرة وراغبة في استخدام القوة الساحقة للدفاع عن نفسها ومصالحها، ومصالح حلفائها".
واستدرك "يجب على إدارة بايدن ألا تضرب أهداف الحوثيين فحسب، بل أيضا وأهداف الحرس الثوري الإيراني على الأراضي اليمنية. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مستشارون على الأرض في اليمن، بمن فيهم عبد الرضا شهلائي، الذي يدير عمليات الحرس الثوري الإيراني في اليمن، الذي أعلنت الحكومة الأمريكية بمنح مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة". وشهلائي متواطئ في مقتل جنود أمريكيين، وخطط لهجمات إرهابية على الأراضي الأمريكية".
ورجح التحليل أن يؤدي ذلك إلى دفع شبكة مساندة طهران في واشنطن لإثارة المخاوف من أن الولايات المتحدة تخاطر بالحرب مع إيران. إلا أن هذه الحجج لا تصمد أمام التدقيق الجاد. الحقيقة هي أن إيران ترد على العجز بالعدوان، وعلى القوة بالضوضاء، لا أكثر.
وأشار إلى أنه "في عام 1988، بعد أن اخترقت الألغام الإيرانية المدمرة الأمريكية "صموئيل روبرتس"، دمرت الولايات المتحدة نصف الأسطول البحري للجمهورية الإسلامية في ثماني ساعات. ولم ترد إيران، وانخفضت الاستفزازات البحرية الإيرانية، وفي الواقع ساهمت هذه الحادثة في نهاية الحرب الإيرانية – العراقية".
وأوضح في عام 2020، قتلت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في غارة بطائرة مسيّرة. ولم ترد مرة أخرى بإشعال حرب؛ لأن إيران تعرف أن الحرب مع الولايات المتحدة ستكون نهاية النظام.
وأكد "يجب ألا نسمح لظروف هذه الحرب بأن تتفاقم. في الواقع، فإن الطريقة الوحيدة لمنع نشوب حرب إقليمية كارثية هي في اتخاذ الردع الآن. وهذا يعني استهداف سبب التهديد وهو الحرس الثوري الإيراني في إيران، بدلا من مجرد استهداف أعراضه الحوثية".
وخلص التحليل إلى أنه يجب شل قدرة إيران والحوثيين على تهديد الولايات المتحدة وحلفائها. إن الردود البطيئة والمجزأة، التي تفشل في محاسبة إيران، ترهق الولايات المتحدة وحلفاءها، وتجعلنا أقل أمنا بشكل جماعي. يجب على الرئيس أن يدرك متى يطلق العنان لضربة قاضية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي الحرس الثوري البحر الأحمر الحرس الثوری الإیرانی الولایات المتحدة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية كبيرة ضد الحوثيين (ترجمة خاصة)
كشفت صحيفة عبرية عن أن إسرائيل تدرس بجدية إمكانية شن عملية عسكرية أخرى كبيرة ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المصادر تشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون بجدية إمكانية شن عملية عسكرية أخرى كبيرة ضد أهداف الحوثيين في اليمن، والتي من شأنها أن تمثل التدخل الثالث من نوعه.
وحسب الصحيفة فإنه "مع نفاد الصبر في القدس، بدأت المؤسسة الدفاعية تدرك بشكل صادم أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار".
وفي وقت سابق اليوم قالت صحيفة جورزليم بوست" في خبر لها حذفته بعد ساعة من نشره إن إسرائيل سترد على الحوثيين في اليمن خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة لم تسمها أن جيش الاحتلال سيرد على جماعة الحوثي في اليمن خلال الأسابيع الماضية.
وحسب المصادر فإن إسرائيل فقدت صبرها مع الحوثيين وربما تكون مستعدة للتحرك.
وطبقا للصحيفة فإن هذا يأتي في ظل إحباط إسرائيلي متزايد إزاء الهجمات المتواصلة التي يشنها الحوثيون من اليمن. ف
في وقت سابق من شهر ديسمبر/كانون الأول، أطلقت المجموعة المدعومة من إيران صاروخين أرض-أرض وعدة طائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل.
ويقدر المحللون العسكريون أن الارتفاع الأخير في عدوان الحوثيين يرجع جزئيا إلى الضربات القوية التي وجهت إلى التحالف الأوسع من القوى المناهضة لإسرائيل في المنطقة، والذي يشار إليه عادة باسم "محور الشر".
ويشير المراقبون إلى أن الحوثيين ربما يحاولون ملء الفراغ الذي خلفته جهات أخرى ضعيفة في الحملة الجارية ضد إسرائيل.