قالت شركة الشحن ميرسك، الجمعة، إن من السابق لأوانه استئناف الإبحار عبر البحر الأحمر بسبب استمرار ارتفاع مستوى المخاطر، على الرغم من مبادرة الاتحاد الأوروبي لزيادة السلامة في المنطقة.

 

وأضافت ميرسك -في بيان على موقعها الإلكتروني- إنها على علم بأن شركات شحن أخرى واصلت الإبحار عبر البحر الأحمر أو أعلنت عن خطط لاستئناف البحار، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

 

وتابعت: "نواصل تقييمنا بأن الوضع الحالي لا يسمح لنا باتخاذ قرار مماثل".

 

وأردفت: "ما زلنا نعتقد أن الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح وحول إفريقيا هو الحل الأكثر منطقية في الوقت الحالي والذي يسمح حاليًا بأفضل استقرار لسلسلة التوريد".

 

وعلقت شركة ميرسك، إحدى أكبر شركات شحن الحاويات في العالم، حركة المرور في البحر الأحمر في 5 يناير، وأعادت منذ ذلك الحين توجيه السفن عبر رأس الرجاء الصالح.

 

تم إطلاق المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأحمر في فبراير للمساعدة في حماية طريق التجارة البحرية الرئيسي من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تشنها ميليشيا الحوثي اليمنية، التي تقول إنها تنتقم من الحرب الإسرائيلية على غزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن البحر الأحمر ميرسك الملاحة البحرية الحوثي البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر

يمانيون../
“اليمن يجبَر الولايات المتحدة على تغيير قواعد اللعبة، فكل صاروخ يمني لا يستهدف السفن فقط، بل يضرب العمق الإستراتيجي لهيبة البحرية الأمريكية، في انتصار تكتيكي استثنائي”، وفقاً لتأكيد مركز واشنطن للدراسات السياسية في الشرق الأدنى.

وقال: “اليمنيون نجحوا في تحويل البحر الأحمر إلى ‘ساحة شطرنج كبرى’، وتمكنوا بقدرات محدودة من فرض معادلة معقدة شلت المسار الطبيعي لتدفقات الإمدادات العسكرية الأمريكية”.

وأضاف: “التهديد المتصاعد للقوات اليمنية على الإمدادات العسكرية الأمريكية بمثابة ‘كش ملك’ لقدرة الولايات المتحدة على تأمين سلاسل التوريد العسكرية في زمن الحرب”.

الخيار المكلف

وتابع، في التحليل العسكري للخبير في القوات الجوية الأمريكية، جيمس إي شيبارد، الخاص بتهديدات اليمن لإمدادات أمريكا العسكرية في المنطقة والعالم: “دخلت البحر الأحمر من أجل حماية ‘إسرائيل’ في البحر الأحمر، لكنها وجدت نفسها في مواجهة مع قوة غير متوقعة قلبت معادلة الردع رأساً على عقب”.

وأكد أن بحرية أمريكا تواجه تحدياً غير مسبوق؛ كون أكثر من 80 بالمائة من إمداداتها العسكرية تُنقل عبر سفن الشحن البحري، التي أجبرتها هجمات اليمن على تغيير مسارها عبر طريق رأس الرجاء الصالح، وهو خيار مكلف للغاية.

شيبارد اعتبر -لمركز واشنطن الداعم لـ”إسرائيل”- إعلان اليمن قرار حظر شركات الأسلحة الأمريكية “تهديداً مباشراً” للإمدادات العسكرية لواشنطن، ما يجعل قدرتها في خوض الحروب مرهونا على قرار اليمن في البحر الأحمر، حيث إن نقل الامدادات جواً أو براً مُكلف، ولا يغني عن النقل البحري المُهدد بهجمات اليمن.

المؤكد في تحليله أن استهداف اليمن سفن الشحن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بالصواريخ والمسيَّرات يُجبر واشنطن على إعادة التفكير في إستراتيجيات الانتشار السريع، وتحمُّل التداعيات الخطيرة بعمليات الإمدادات اللوجستية الطارئة وبالغة الأهمية.

..والتهديد الذي تجاوز التوقّعات

في السياق، أكدت مجلة ‘ناشيونال إنترست’ أن اليمنيين أثبتوا أنهم يشكلون عقبة أمام الجيش الأمريكي بشكل أكبر مما كان يتوقعه الكثيرون في البنتاغون.

وقالت المجلة الأمريكية، في مقال لمحلل شؤون الأمن القومي، براندون جيه ويخرت: “إن حجم التحدي الذي تشكله قوات صنعاء تجاوز توقعات البنتاغون، كما أن قدراتها تتطوّر بشكل غير متوقّع ومقلق للبحرية الأمريكية”.

وأضافت: “إن الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، التي أطلقتها قوات صنعاء، منذ أكتوبر 2023، أصبحت -بالإضافة إلى تعقيدها التقني- أكثر دقة بكثير مما هو متوقع”.

..واحتمال الإغراق وارد

يقول خبير الأمن القومي ويخرت: “إن احتمال إغراق اليمنيين حاملة طائرات أمريكية وارد، وإن كان مستبعداً، لكن لو حدث ذلك ستكون خسارة فادحة لبحرية أمريكا، ستعيق عملياتها في المحيطين الهندي والهادئ لسنوات”.

ويؤكد في خلاصة مقاله: “إن هذا أمرٌ مقلقٌ للغاية، أن تكون القِطع الحربيةٌ البحرية الأمريكية، حتى حاملات الطائرات النووية، ليست بمنأى عن أهداف الصواريخ الباليستية اليمنية المضادة للسفن”.

وكان اليمن أدرج 15 شركات الأسلحة ضمن قائمة العقوبات لتورطها في دعم ‘إسرائيل’ بالأسلحة لارتكاب جرائم إبادة بحق الأبرياء في قطاع غزة، مُنذ عدوان 10 أكتوبر 2023،

يضاف ذلك إلى قرار الحظر الذي يفرضه اليمن على سفن “إسرائيل” وأمريكا في البحر الأحمر، بموجب القانون رقم “5” لسنة 1445هـ، بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية، ولائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني الغاصب.

.. وحصيلة إنتصار أمريكا

وتستمر واشنطن في شنّ العدوان على اليمن منذ 15 مارس الفائت، من خلال غارات جوية على المحافظات الحرة الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء.

وقد أسفرت هذه الغارات عن استشهاد أكثر من 235 مدنياً، وإصابة أكثر من 500 آخرين، في محاولة أمريكية لتدمير قدرات القوات اليمنية، ووقف هجماتها على عمق “إسرائيل” وفي البحر الأحمر، ضمن دعمها العسكري للمقاومة الفلسطينية في غزة.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • كش ملك لـ”أمريكا”في شطرنج البحر
  • المغرب.. استقالات جماعية في شركة “ميرسك” بسبب إسرائيل
  • المغرب: استقالات جماعية في شركة (ميرسك) بسبب إسرائيل
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل
  • قوات أوروبية تجري تدريباً لإخلاء الضحايا في البحر الأحمر
  • أسامة ربيع: تدشين عزم 1 و2 خطوة جديدة لتعزيز قدرات قناة السويس البحرية
  • البحر الأحمر تغلق حساباتها الختامية
  • شركة “ميرسك” تعترف بنقل قطع “أف 35” للعدو الصهيوني
  • القبض على 18 متهماً بينهم 8 فتيات في بورتسودان