لأكثر من 33 عاما، لم يكل الأب أو يمل من رحلته اليومية التي يقطعها ذهابا وإيابا من حلوان إلى منطقة العباسية لعلاج ابنه، الذي ابتلي بمرض أقعده عن الحركة بشكل كلي.

يحمل المسن صاحب الـ 64 عامًا ابنه الثلاثيني على ظهره من المنزل، ويسير به حتى أقرب وسيلة مواصلات، يستقلها وكله أمل أن يُمن الله على نجله بالشفاء، وكل ما يتمناه هو رؤية ابنه محمد يسير على قدميه مثل أقرانه، يدعو الله صباحا ومساء لعل أحدها تصيب، ويشفى الشاب من الشلل الكلي.

وبرغم الحياة الصعبة والرحلة اليومية الشاقة التي يقطعها الأب، إلا أنه وهب حياته لخدمة ابنه، بعدما قواه الله على إتمام رسالته تجاه ابنته حتى زفافها، لا يشغل باله سوى علاج الابن وجلسات العلاج الطبيعي التي يخضع لها جميع أيام الأسبوع ما عدا الجمعة.

رحلة شاقة تبدأ من الـ 6 صباحا

يروي «مصطفى» لـ«الوطن»، أنه يخرج يوميًا في تمام الساعة 6 صباحًا، من بيته مدينة حلوان: «بقالي 33 سنة شايله من يوم ما اتولد، كل يوم بخرج من البيت علشان أروح المستشفى يعمل جلسات العلاج الطبيعي في مستشفى الدمرداش، وما بتعبش وأنا شايله لأني بحس إن ربنا بيديني قوة أقدر بيها أشيله، لدرجة إن في حاجات أخف منه لكن ما بقدرش أشيلها، ومحمد بشيله عادي بإيد واحدة، أنا بشيله واحنا في الطريق بس، لكن لما بوصل المستشفى بيقعد على الكرسي».

ويمتلك «مصطفى» فرشة صغيرة أمام بيته لبيع الصابون السائل وبعض أكياس الشيبسي، ليجني بعض الجنيهات التي تعينه على قضاء احتياجات أسرته، بالإضافة لتلقيه المساعدة من بعض فاعلي الخير.

مصطفى: ابني بيتحسن على جلسات العلاج الطبيعي

«ابني بيتحسن على جلسات العلاج الطبيعي اللي بياخدها في مستشفى الدمرداش، لكن أنا خايف عليه من بعدي، ودايمًا بقول يارب سهلها، بلاقي العلاج يجيلي من أي مكان» على حد قول الأب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أب حلوان العلاج الطبیعی

إقرأ أيضاً:

200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و20 ألفًا للمصاب في حادث المنوفية

وجه وزير العمل محمد جبران، اليوم الخميس، الإدارة العامة للعمالة غير المنتظمة، ومديرية عمل محافظة المنوفية بالاستمرار في متابعة ضحايا الحادث الذي شهدته منطقة المطورين بمدينة السادات في محافظة المنوفية أمس الأربعاء، وراح ضحيته 3 عمال من العمالة غير المنتظمة  "متوفيان ومصاب " إثر سقوط جملون خاص بأحد المصانع التي لا تزال قيد الإنشاء أثناء مباشرة الأعمال داخل الموقع.

 تبين من المتابعة أن العاملين المتوفين هما وليد صلاح عبد المعطي أبو قورة،27 عاما من قرية زاوية البقلي بمركز الشهداء بالمنوفية، وحسام الدسوقي عبد المنعم، 20 عاما من نفس القرية، والعامل المصاب محمود رمضان سرور 20 عاما، نفس العنوان.

200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و20 ألفًا للمصاب

وأكد جبران أهمية سرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لصرف تعويضات تصل إلى 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، و20 ألفًا للمصاب، وذلك من الحساب المركزي لحماية ورعاية العمالة غير المنتظمة التابع للوزارة، موضحا استمرار جهود الوزارة في تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي  في تقديم كافة أنواع الدعم والحماية والرعاية للعمالة غير المنتظمة.

ونفذ عماد سعيد  مدير مديرية العمل بالمنوفية،  توجيهات الوزير جبران، بالتوجه إلى مستشفى السادات العام، ومواساة أهل المتوفين والمصاب، ونقل عزاء الوزير إلى أسر العاملين المتوفين، وتمنياته بسرعة الشفاء للعامل المصاب، وتواجد مع  الحالات حتى الانتهاء من التصريح بالدفن وخروج المصاب.

طباعة شارك جبران العمل المنوفية الحادث منطقة المطورين

مقالات مشابهة

  • «فرصة للعاصي والمُنحرف» مصطفى كامل يعلق على إيقاف حمو بيكا ورضا البحراوي
  • رشيد الوالي يهاجم بنكيران: حشومة توصف المغاربة بـ”الحمير” حتى الأب لم يعد يصف ابنه بهذه الأوصاف
  • عادات يومية تساعدك في تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب
  • السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابنه
  • خاص| أحمد عبد الله يكشف لـ "الفجر الفني" كواليس مشهد موت "أدهم" في "سيد الناس" وتفاصيل تعاونه المتكرر مع محمد سامي
  • تأسيس حزب جديد يحمل الرقم (311)
  • 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و20 ألفًا للمصاب في حادث المنوفية
  • السجائر الإلكترونية قد تُسبب مرض «رئة الفشار» غير القابل للعلاج
  • لا يجوز شرعا.. أمين الإفتاء يكشف صورا من عقوق الآباء للأبناء
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم