الإمارات تشارك بقمة الطاقة النووية في بروكسل
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد الدولة المشارك في قمة الطاقة النووية، التي عقدت، الخميس، للمرة الأولى في العاصمة البلجيكية بروكسل، بتنظيم واستضافة من الحكومة البلجيكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
سلّطت القمة الضوء على دور الطاقة النووية في التصدي لتحديات أمن الطاقة العالمية، ودفع التنمية الاقتصادية وذلك استناداً إلى التوصيات التاريخية لمؤتمر «COP28» الذي استضافته الإمارات، وأكّد أهمية التوسع في تنفيذ مشاريع طاقة نظيفة تشمل الطاقة النووية في سبيل تحقيق الأهداف المناخية، كما أيدت أكثر من 25 دولة الدعوة لمضاعفة استخدامات الطاقة النووية في العالم ثلاث مرّات، بحلول العام 2050.
و قال رافايل غروسي، المدير العام للوكالة، في كلمته الافتتاحية أمام القمة التي شارك فيها أكثر من 30 دولة بينها بلدان أوروبية والولايات المتحدة والصين والبرازيل: «هذه معركة يتعيّن علينا فيها استخدام جميع مصادر الطاقة القابلة للتطبيق والخالية من ثاني أكسيد الكربون، من أجل مواجهة التحديات المشتركة».
وأصدرت القمة إعلاناً مشتركاً، أعربت خلاله الدول المشاركة التزامها بالعمل على حشد التمويل للقطاع العام والخاص، من أجل تلبية حاجات القطاع الاستثمارية المستقبلية، وبناء محطات جديدة للطاقة النووية تشمل مفاعلات نموذجية صغيرة، والعمل على إطالة عمر المفاعلات النووية القائمة.
وأشار الإعلان إلى أنّ تغير المناخ يُشكّل تهديداً وجودياً لكوكب الأرض وللبشرية جمعاء. مؤكّداً أنّ الحاجة لتحقيق صافي انبعاثات غازية صفرية، باتت ملحة بشكل متزايد. وشدّد الإعلان على ضرورة تعزيز التعاون مع البلدان الراغبة في تطوير القدرات النووية المدنية، من أجل الحد من الانبعاثات.
وعلى هامش القمة التقى المزروعي، وبحضور محمد السهلاوي سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وحمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة، كلاً من محمد إسحاق دار وزير الخارجية في جمهورية باكستان الإسلامية، وماريسا لاغو وكيلة وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية، وكادري سيمسون المفوضة الأوروبية لشؤون الطاقة، ورافايل غروسي المدير العام للوكالة.
ضم وفد الدولة المشارك محمد السهلاوي وحمد علي الكعبي، والمهندس أحمد الكعبي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ووزارة الطاقة ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الطاقة النووية الطاقة النوویة فی
إقرأ أيضاً:
علماء يبتكرون بطارية من "النفايات النووية" لإنتاج الكهرباء
في تطور علمي مذهل، أعلن باحثون في الولايات المتحدة عن ابتكار جديد قد يُحدث ثورة في مجال الطاقة، حيث نجحوا في تطوير بطارية يمكن تشغيلها باستخدام نفايات نووية.
هذا الاكتشاف يفتح الأبواب أمام استخدام إشعاع النفايات النووية لتوليد الطاقة، مما قد يغير الطريقة التي ننتج بها الكهرباء ويقلل من الآثار البيئية السلبية.
ويستخدم الفريق البحثي في جامعة ولاية أوهايو الإشعاع الجاما الذي ينبعث من النفايات النووية لتحويله إلى طاقة يمكن استخدامها لتشغيل أجهزة إلكترونية دقيقة مثل الرقائق الدقيقة. بحسب موقع "sciencealert" للأبحاث العلمية.
وعلى الرغم من أن هذه التقنية ما زالت في مراحلها المبكرة، إلا أن العلماء يعتقدون أن الإمكانيات المستقبلية لهذه البطاريات قد تكون ضخمة، خاصة في تطبيقات تتطلب طاقة منخفضة وصيانة قليلة، مثل أجهزة الاستشعار والمراقبة بالقرب من المنشآت النووية.
الابتكار يعتمد على عملية مكونة من مرحلتين: تحويل الإشعاع إلى ضوء باستخدام بلورات فلورية، ومن ثم تحويل هذا الضوء إلى كهرباء عبر خلايا شمسية. في اختبارات أولية، تم الحصول على طاقة تصل إلى 288 نانوواط باستخدام السيزيوم-137 والكوبالت-60، وهما من النفايات المشعة الشائعة في الانشطار النووي.
وأوضح الباحثون أن هذه البطاريات ستكون آمنة للاستخدام ولن تلوث البيئة المحيطة، لكن ما زالت هناك أسئلة تحتاج إلى إجابة حول المدة الزمنية التي قد تستمر خلالها هذه التقنية في العمل بعد تثبيتها.
ووفقا للباحثين، يعد هذا الاختراع بمثابة خطوة كبيرة نحو الاستفادة من النفايات النووية في إنتاج الطاقة، مما قد يجعل الطاقة النووية خيارًا أكثر جذبًا في المستقبل، خاصة مع تزايد القلق من آثار الوقود الأحفوري على البيئة.
من المتوقع أن تحظى هذه الدراسة بمزيد من الاهتمام في السنوات المقبلة، وقد تفتح آفاقًا جديدة في مجال تكنولوجيا الطاقة والنقل الفضائي، حيث توجد مستويات عالية من الإشعاع الجاما.