الحرب على اليمن تستنزف الخزينة البريطانية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشف بحث أجرته “Declassified UK” ان حرب ريشي سوناك على اليمن كف الشعب البريطاني ما يصل إلى 19 مليون جنيه استرليني من تكاليف الصواريخ وحدها .
ووفق البحث فقد تم إطلاق نحو 53 صاروخًا، تبلغ تكلفة بعضها أكثر من مليون جنيه إسترليني، من مدفعية البحرية الملكية والقوات الجوية على اليمن، وتستمر المهمة التي لم يتم التصويت عليها في البرلمان، في النمو على الرغم من المؤشرات على فشلها في تحقيق أهدافها الأساسية.
وقال ” بدلاً من جعل البحر الأحمر أكثر أمانًا للشحن، وضعت السفن التجارية المرتبطة ببريطانيا مباشرة في مرمى الحوثيين، ما أدى إلى غرق كارثي لسفينة روبيمار ، وهي ناقلة بضائع ضخمة تملكها المملكة المتحدة “.
وأضاف ” يقول الحوثيون إن حصارهم يهدف إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، حيث قتلت إسرائيل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، خلال الأشهر الخمسة الماضية “.
تُصنف التكلفة الحقيقية لحرب سوناك في اليمن حاليًا “سرية”، ولن يتم نشرها إلا عندما تنشر وزارة الدفاع حساباتها السنوية في يوليو. وزير الدفاع غرانت شابس، الذي سخر من “ادعاءات الحوثيين بأنهم روبن هود اليمن”، يضطر في الواقع إلى اقتراض الأموال من وزارات حكومية أخرى لدفع تكاليف الحرب. هو يعتمد على صندوق الطوارئ التابع لوزارة الخزانة، بعد أن “طلب التمويل من الاحتياطي الخاص للبحر الأحمر”.
وتابع ” في البحر، تدفع البحرية الملكية فاتورة أكبر. بدأت المدمرة HMS Diamond بإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار في 16 ديسمبر باستخدام صواريخ Sea Viper التي تبلغ تكلفة كل منها مليون جنيه إسترليني على الأقل. أطلقت هذه المدمرة بين ثلاثة إلى ثمانية من صواريخ Sea Viper خلال ثلاث اشتباكات في ديسمبر ويناير، ما أضاف بين 3 إلى 8 ملايين جنيه إسترليني إلى تكلفة عملية “حارس الرخاء”.
مضيفا ” تم استبدال المدمرة HMS Diamond في فبراير بفرقاطة HMS Richmond التي أسقطت طائرتين بدون طيار للحوثيين في 9 مارس. ويبدو أن مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع يظهر السفينة وهي تطلق أربعة صواريخ من طراز Sea Ceptor. تكلفة هذه الصواريخ ليست في المجال العام. تشير بعض منشورات صناعة الأسلحة إلى أنها أرخص من Sea Viper. ومع ذلك، تشير أبحاثنا إلى أنها قد تكون أكثر تكلفة “.
وأعلنت البحرية الملكية في عام 2018 أنها قامت بتركيب Sea Ceptors عبر أسطولها من الفرقاطات من النوع 23 بتكلفة 850 مليون جنيه إسترليني . في ذلك الوقت، كان لدى البحرية 13 من تلك الفرقاطات، في كل منها صومعة تتسع لـ 32 صاروخ. وكانت هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 416 صاروخًا لتزويد الأسطول، إضافة إلى قطع غيار للاختبار والتجديد. قد يشير هذا إلى أن تكلفة Sea Ceptors تبلغ 2 مليون جنيه إسترليني لكل منها. لو تم إطلاق أربعة صواريخ، لكان الأمر سيكلف 8 ملايين جنيه إسترليني، فيما يعتقد أن الطائرات بدون طيار والصواريخ التي طورها الحوثيون أرخص كثيرًا من الأسلحة البريطانية المستخدمة لتدميرها.
في المجمل، ربما كلفت الذخائر التي أطلقتها بريطانيا على الحوثيين منذ ديسمبر نحو 19 مليون جنيه إسترليني.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیون جنیه إسترلینی
إقرأ أيضاً:
اليمن.. أسطورة الردع التي هزمت المشروع الأمريكي
يمانيون/ تقارير
أثبت اليمن، منذ عقد على نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014م، مدى القدرة العالية على مواجهة أعتى إمبراطورية عسكرية على مستوى العالم “أمريكا” وأجبرها على الرحيل من المياه الإقليمية والدولية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وخليج عدن وسحب حاملات طائراتها وبارجاتها ومدمراتها، وإخراج بعضها محترقة وأخرى هاربة تجر أذيال الهزيمة.وبالرغم مما تعرض له اليمن من عدوان وحصار من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، منذ عشر سنوات، إلا أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في إيجاد قوة ردع لم تكن في الحسبان، ولم يتوقعها الصديق والعدو، عادت باليمن إلى أمجاده وحضارته وعراقته المشهورة التي دوّنها التاريخ وكتب عنها في صفحاته، وأصبح اليمن اليوم بفضل الله وبحكمة وحنكة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، رقمًا صعباً في المعادلة الإقليمية والدولية.
مجددًا تنتصر القوات المسلحة اليمنية لغزة وفلسطين، بعملياتها العسكرية النوعية خلال الساعات الماضية وتثبت للعالم بأن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما تمتلكه من إمكانيات وقوات عسكرية وحربية كبيرة، مجرد فقاعة اعتاد الإعلام والأدوات الصهيونية تضخيمها لإخضاع الدول والشعوب المستضعفة، لكنها في الحقيقة عاجزة عن إيقاف صواريخ ومسيرات باتت تهددّها في العمق الصهيوني وتدك مرابضها في البحار.
وفي تطور لافت، أفشلت القوات المسلحة اليمنية بعملية عسكرية نوعية أمس الأول، الهجوم الأمريكي البريطاني، باستهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” ومدمرات تابعة لها، وأجبرتها على الفرار من موقعها وأحدثت هذه العملية حالة من الإرباك والصدمة والتخبط في صفوف قوات العدو الأمريكي البريطاني.
بالمقابل حققت القوات المسلحة اليمنية تطورًا غير مسبوق في اختراق منظومة السهم والقبة الحديدية الصهيونية التي عجزت عن اعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية وآخرها صاروخ فرط الصوتي “فلسطين2” الذي دك منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة، محدثًا دمارًا هائلًا ورعبًا في صفوف العدو الصهيوني، وعصاباته ومستوطنيه.
لم يصل اليمن إلى ما وصل إليه من قوة ردع، إلا بوجود رجال أوفياء لوطنهم وشعبهم وأمتهم وخبرات مؤهلة، قادت مرحلة تطوير التصنيع الحربي والعسكري على مراحل متعددة وأصبح اليمن اليوم بما يمتلكه من ترسانة عسكرية متطورة يضاهي الدول العظمى، والواقع يشهد فاعلية ذلك على الأرض، وميدان البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي غير بعيد وما يتلقاه العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني من ضربات موجعة خير دليل على ما شهدته منظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية من تطور في مختلف تشكيلاتها.
وفي ظل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وتواطئها مع كيان العدو الصهيوني، تجاه ما يمارسه في غزة وكل فلسطين من جرائم مروعة، ودعمها للمشروع الأمريكي، الأوروبي في المنطقة، برز الموقف اليمني المساند لفلسطين، وملأ الفراغ العسكري العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الصهيونية وأصبحت الجبهة اليمنية اليوم الوحيدة التي تواجه قوى الطغيان العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نيابة عن الأمة.
يخوض اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، منذ السابع من أكتوبر 2023م مع أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، نصرة لفلسطين وإسنادًا لغزة، وهو متسلحاً بالله وبحاضنة شعبية وترسانة عسكرية ضخمة لمواجهة الأعداء الأصليين وليس الوكلاء كما كان سابقًا.
وبما تمتلكه صنعاء اليوم من قوة ردع، فرضت نفسها بقوة على الواقع الإقليمي والدولي، أصبح اليمن أسطورة في التحدّي والاستبسال والجرأة على مواجهة الأعداء، وبات اليمني بشجاعته وصموده العظيم يصوّر مشهداً حقيقياً ويصنع واقعًا مغايرًا للمشروع الاستعماري الأمريكي الغربي، الذي تحاول الصهيونية العالمية صناعة ما يسمى بـ” الشرق الأوسط الجديد” في المنطقة والعالم، وأنى لها ذلك؟.