واشنطن تحث إسرائيل على مواجهة عنف المستوطنين وأطباء بلا حدود تطالب بتدابير عاجلة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الأربعاء المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين في منطقة "مسافر يطا" جنوب الضفة الغربية المحتلة من خطر التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل، فيما طالبت واشنطن أمس الثلاثاء بالحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وحضت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة إيناس أبو خلف المجتمع الدولي -خلال مؤتمر صحفي في الأردن- على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية سكان "مسافر يطا" وحماية حقوقهم.
وقالت أبو خلف إن الفلسطينيين القاطنين في "مسافر يطا" يعيشون في خوف دائم من الإجلاء، والتعرض لهدم منازلهم ومنع المياه عنهم وتقييد تحركاتهم، بالإضافة إلى تعرضهم للعنف من قبل المستوطنين.
وأشارت إلى أن إسرائيل "فرضت ضغوطا هائلة على سكان المنطقة ليغادروها، مما قد يرقى إلى كونه تهجيرا قسريا، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي".
ووفقا لـ"أطباء بلا حدود" كثفت إسرائيل ممارساتها في التهجير القسري منذ مايو/أيار 2022 بعد حكم صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية أزال الحواجز القانونية التي كانت تحول دون تهجير الفلسطينيين من "مسافر يطا"، وذلك لإفساح المجال أمام إقامة منطقة عسكرية.
من جهته، قال رئيس بعثة المنظمة في الأراضي الفلسطينية ديفيد كانتيرو بيريز إن قرابة 1100 شخص من سكان "مسافر يطا" يعيشون تحت خطر التهجير القسري.
وأضاف رئيس البعثة أنه "يمكن اعتبار الإخلاء القسري خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وبالتالي يصبح جريمة حرب"، مؤكدا على ضرورة احترام إسرائيل القانون الدولي الإنساني.
ويعيش نحو 1144 فلسطينيا في 12 تجمعا في "مسافر يطا" -بينهم 569 طفلا- بحسب إحصائيات المنظمة.
يذكر أن سلطات الاحتلال أعلنت في ثمانينيات القرن الماضي "مسافر يطا" منطقة عسكرية مغلقة، مما أدى إلى اعتبار أن آلاف الفلسطينيين يقطنون في المنطقة بشكل غير قانوني، وبالتالي يواجهون خطر الإخلاء القسري.
مطالبات أميركيةوفي سياق متصل، طالبت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إسرائيل بالحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وجاء في بيان أن أوستن حث إسرائيل على التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، ومواصلة جهود وزارة الدفاع الإسرائيلية لتحسين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعا أوستن القادة الفلسطينيين إلى إدانة الإرهاب واتخاذ خطوات فعالة لمنع العنف، مشددا على الحاجة الملحة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على ضمان الاستقرار في الضفة الغربية.
يشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة تشهد بشكل متكرر توترات أمنية على خلفية اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حملة اعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية
شنت القوات الإسرائيلية منذ أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء حملة دهم واعتقالات جديدة طالت عدة مدن ومحافظات بالضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال 15 فلسطينيا وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
وأشار نادي الأسير في بيان رسمي إلى أنه من بين المعتقلين مواطن من مخيم بلاطة بمدينة نابلس أصيب أثناء عملية اعتقاله ولم تعرف طبيعة إصابته بعد، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وبحسب البيان فقد توزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس والخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطوباس وطولكرم وسلفيت.
ووفقا للبيان "رافق المداهمات عمليات اعتداء على المواطنين وتخريب وتدمير واسعة في منازلهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخرا تحديدا في محافظة الخليل".
ولفت البيان إلى أن "عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 12 ألف مواطن من الضفة والقدس.
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية "تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم".
وأكد أن المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف.
ومن جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل 18 مطلوبا وصادر أسلحة ووسائل قتالية في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أردعي في بيان إن "عملية لوائية لإحباط الإرهاب بدأت الليلة في طولكرم، وعملت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، الشاباك وقوات الشرطة خلال الليل على إحباط الإرهاب حيث اعتقلوا 18 مطلوبا وصادروا أسلحة ووسائل قتالية في عدة مناطق في يهودا والسامرة".
هذا ووسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية التي أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف وفق معطيات رسمية فلسطينية، وذلك تزامنا مع حربه على قطاع غزة المتواصلة منذ أكثر من عام.
وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، يستمر المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة.
عملية عسكرية مشتركة بين دمشق وأنقرة ضد الأكراد
رجحت صحيفة "حرييت" التركية نقلا عن مصادر مطلعة شن أنقرة ودمشق عملية عسكرية مشتركة ضد المسلحين الأكراد وعناصر "العمال الكردستاني" في سوريا إن رفضوا إلقاء سلاحهم.
وقالت الصحيفة: "بعد تشكيل الحكومة المؤقتة سيتم دعوة التنظيمات الإرهابية وخاصة حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء أسلحتها والانضمام إلى صفوف الجيش السوري.. وفي حال رفض حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هذه الدعوة فإن الجيش السوري والقوات المسلحة التركية سينفذان عملية مشتركة لإخراج حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب من الأراضي التي يسيطرون عليها".
وكان قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قد أعلن مؤخرا أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.
هذا وكثرت التقارير الغربية مؤخرا والتي تفيد باستعداد تركيا لشن عملية عسكرية في شمال شرق سورريا لطرد المسلحين الأكراد المنتمين لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وفق تصريحات المسؤولين الأتراك، في مسعى أنقرة لحماية حدودها شمال سوريا وضمان أمنها القومي.
وفي وقت سابق أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن المقاتلين الأكراد الذين قدموا إلى سوريا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدعم القوات الكردية السورية سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المواجهة مع تركيا بشمال سوريا.
وكان عبدي أعلن قبل ذلك الاستعداد لتقديم مقترح لمنطقة منزوعة السلاح في كوباني (عين العرب)، وإعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف أمريكي.