هل اغتال حسن الصباح صديقه؟.. أولى العمليات في الحلقة 12 من مسلسل الحشاشين
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
شهدت أحداث الحلقة 12 من مسلسل الحشاشين أول عملية اغتيال كبرى للحركة، بعدما استطاع حسن الصباح اغتيال الوزير نظام الملك، إذ تحدث مع أتباعه عن عملية اغتيال يجهز لها بعد الانتصار على جيش السلطان ملك شاه، قائلًا: «مش ضروري يكون سلطان الدولة هو رأسها، رأسها ممكن يكون مفكر أو عالم أو وزير».
واستطاع أحد أتباع حسن الصباح «كريم عبدالعزيز»، أن يقتل الوزير نظام الملك «فتحي عبد الوهاب»، خلال الحلقة 12 من مسلسل الحشاشين، وذلك في زيارة خلال رحلته مع السلطان ملك شاه إلى بغداد.
وبحسب ما جاء في كتاب «حركة الحشاشين» للدكتور محمد عثمان الخشت، فقتل الوزير نظام الملك هو أول عمل اغتيالي للحركة على مستوى كبير، وبدأت معه سلسلة من الاغتيالات المتتالية لكبار الشخصيات التي تعارض دعوتهم، من وزراء وقادة وأمراء وملوك، وحتى رجال الدين الذين ينتقدون حركة الحشاشين، لم يفلتوا من أيديهم.
رواية أخرىوجاء في الكتاب أيضًا، أنه بالرغم من مسؤولية حسن الصباح والحشاشين عن مقتل نظام الملك ثابتة في مراجع الشيعة أنفسهم، كما أن اسم نظام الملك محفوظ في قائمة شرف للاغتيالات بقلعة آلموت، إلا أن هناك من يحاول أن يلصق تهمة قتل نظام الملك بالسلطان ملك شاه، ويروون في هذا الصدد رواية أخرى مغايرة.
وتوجد رواية مختلفة، تقول إن نظام الملك ولى حفيده رئاسة مدينة مرو، وحدثت بعض الخلافات بينهما ترتبط بتولي أحفاده وأولاده، طالبًا منه الالتزام بحد التبعية والنيابة، وكبرُت الخلافات بينهما حتى اغتاله.
هل قتل «ملك شاه» الوزير نظام الملك؟كما يؤكد أكثر من مؤرخ، نظام الملك قُتل بتدبير من ملك شاه، وكان الساعي بنظام الملك عند السلطان هو الوزير تاج الملك، وكان سببًا في اشتداد الخلاف بينهما، لكن معظم المؤرخين نفوا هذه الرواية، وأكدوا أن المسؤول المباشر عن مقتل نظام الملك هو حسن الصباح.
وبحسب ما جاء في كتاب «الحشاشين» لـ«الخشت»، فيبقى هذا الرأي هو الأقوى والمؤكد، ل اسيما أن مؤرخي الشيعة أنفسهم يعتبرون أن مقتل نظام الملك من مفاخر حركة الحشاشين، وأن بمقتله أرسى حسن الصباح أسس الفدائية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحشاشين مسلسل الحشاشين حركة الحشاشين حسن الصباح نظام الملك حسن الصباح ملک شاه
إقرأ أيضاً:
"الحشاشين" إصدار جديد للكاتب سامح فايز بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشارك الكاتب سامح فايز، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، بإصدار جديد عن دار سما للنشر والتوزيع، بعنوان "الحشاشين: بذور الفتنة بين التاريخ والدراما"، ضمن الإصدارات الحديثة المشاركة بالنسخة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.
يناقش الكتاب إشكالية العلاقة بين الدراما والتاريخ على خلفية الجدل الذي أثير في شهر رمضان 2024، بعد عرض مسلسل "الحشاشين" للسيناريست عبد الرحيم كمال، والسؤال المستمر حول العلاقة بين الدراما المبنية على التخييل والابداع الفني، والتاريخ المبني على التوثيق والدقة التاريخية، محاولا كشف الرابط بينهما مستلهما التاريخ في قراءة الحاضر.
ينقسم الكتاب إلى قسمين: الأول يتناول الجانب التاريخي المتعلق بمسألة الفتنة التي وقعت بين الصحابة بعد وفاة الرسول والخلاف حول تحديد الخليفة أو تحديد القبيلة التي يجب أن يصبح منها الخليفة، المسألة التي نشأت عنها مسميات السنة والشيعة مرورا بصعود طائفة الحشاشين وصولا إلى كشف علاقة الماضي بتشعبات اليوم التي ذهب بعضها الى التطرف الديني والسقوط في بئر الجمود ورفض التجديد.
ويتناول القسم الثاني الأعمال الدرامية التي تناولت ظواهر الإرهاب في السينما والتلفزيون منذ السبعينيات وحتى اليوم وتوضيح أثر الصورة التلفزيونية في تشكيل وعي المشاهد لاستقبال رؤية مغايرة حول الجماعات الدينية وكيف وظفت الدين سياسيا لتحقيق مصالحها الشخصية.
يكشف الكتاب كيف انتبهت السينما والدراما التلفزيونية في وقت مبكر لصعود الجماعات المتطرفة؛ فكان أول تجسيد لها عام 1979، عندما قدم "يوسف شاهين" شخصية "حسن البنا" في فيلم "إسكندرية ليه"، ورغم أنّ الفيلم تضمن مشهدًا واحدًا جمع البنا بمجموعة من ضباط الجيش، غير أنّ شاهين أظهر كيف أنّ تلك الجماعات تسعى من أجل السلطة وفقط.
يشار إلى أن سامح فايز، كاتب وصحفي مصري، من مواليد 1985، تخرج في كلية الحقوق جامعة عين شمس 2007. عمل بالمحاماة قبل أن يتفرغ للصحافة الثقافية، وعمل بأقسام الثقافة في صحف مثل "المصور" و"فيتو" و"التحرير" و"البوابة نيوز" و"القاهرة" و"الهلال"، و"حفريات" و"أخبار اليوم".
عمل مديرا لتحرير مجلة عالم الكتاب الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية وشغل منصب مدير تحرير النشرة الإعلامية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب دورة .2021
رأس سامح فايز تحرير بوابتي "كُتب وكتَّاب" و"الشباك" الثقافيتين. وصدر له: كتاب "جنة الإخوان: رحلة الخروج من الجماعة" سيرة ذاتية، ورواية "أسوار القرية"، وكتاب "رحلة يوسف"، وكتاب "شجرة الجهاد"، وكتاب "الفرقة الضالة"، وكتاب نقدي بعنوان "بيست سيلر – حكايات عن القراءة"، وفاز الأخير بجائزة ساويرس في النقد الأدبي دورة 2020.