أكد عضو لجنة النزاهة النيابية، النائب يوسف الكلابي، اليوم الجمعة، هناك وزارات ودوائر رواتبها عالية تعطل قانون سلم الرواتب، فيما أشار الى ان مكافحة الفساد ستطال وكلاء ومدراء بعد رمضان؛ كاشفاً عن سرقة تضاهي "القرن" في الإقليم. وقال الكلابي في حديثه لبرنامج (بالمختزل)، الذي تبثه فضائية السومرية، إن "هناك وزارات مثل (الكهرباء والنفط) ودوائر مرتبطة برئاسة الوزراء والجمهورية رواتبها عالية هي من تعمل على تعطيل قانون سلم الرواتب"، مبينا ان "هناك تقصير من اغلب الوزارات في ارسال جداولها الى اللجنة المالية وهذا ما دفعني الى الذهاب الى لجنة النزاهة بسبب الإخفاق وعدم الرقابة عليها".



وأضاف ان "الكثير من نصوص الموازنة الثلاثية لم تطبق الى هذا اليوم مثل 150 الف درجة وظيفية للعقود موزعة على المحافظات بسبب تقصير الجهات التنفيذية المعنية بهذا الملف"، موضحا ان "وزارة النفط مغلقة على نفسها والى الان لا أحد يستطيع اختراق حصونها لوجود الفساد المرعب فيها مثل جولات التراخيص والشركات العاملة واحالة العقود للشركات الثانوية".

وبين الكلابي ان "أكبر فساد يواجه العراق في وزارة النفط وقدمنا العديد من الملفات الى القضاء والى الان جبار العيبي هو من يديرها لأنه العراب الى كل الموظفين الموجودين الان "مصاصي دماء" واغلبهم تجار كردستان الذين يهربون النفط ويسيطرون على شركات الاتصال".

وتابع، ان "اغلب المشاكل بين الإقليم والمركز سببها تصريحات وتعاملات الحزب الديمقراطي اما باقي الأحزاب فلا يوجد أي مشكلة بينهم وبين الحكومة، والإشكالية الحقيقية حدثت بعد سقوط النظام السابق في الاتفاق الاولي وعلى ضوءه تم استحداث ما يمسى بالأقاليم وهم من قبلوا بهذه التسمية وعلى مدى 20 سنة التي مضت الإقليم "مدلل" ولم تأتي حكومة عملت على إيقاف تجاوزاته على القانون والتي ابرزها عدم تقديم أي حسابات ختامية".

وأوضح ان "هناك مجاملات من قبل القيادات السياسية تحت عنوان (حفظ وحدة العراق) التي هي غير مهمة لدى الحزب الديمقراطي والدليل ما فعلوه خلال حرب العراق على داعش، تركوا كل شيء ودخلوا الى كركوك للاستيلاء على النفط، فضلا على تقديم اغلب القيادات انتمائهم الى كردستان على العراق".

وأشار الى ان "أربيل تعودت على خنوع العملية السياسية في بغداد ولم تتوقع ان تواجه محكمة فيها قيادات قوية لا تقبل الرشا والتدخلات الشخصية مثل الاتحادية التي تعمل على انصاف الشعب العراقي"، مؤكدا انه "من 2013 الى 2024 لا توجد موازنة لإقليم كردستان وهناك تراجع خطير وكبير بشعبية الحزب الديمقراطي خصوصاً بعد قضية توطين الرواتب وإذا انسحب من الانتخابات فيوجد غيره 6 أحزاب وقلق المجتمع الدولي جاء نتيجة العلاقات التي تربط الديمقراطي بأمريكا".


وأكمل الكلابي، انه "في عام 2015 تم سرقة القروض التي قدمت الى الإقليم بزمن حكومة نيجرفان من مصرف الـ TPI ما يقارب 5 الى 6 مليار دولار أي انها أكبر من سرقة القرن وأصبح الإقليم يجدول السرقة بقانون الموازنة ولم يدفعوا الى الحكومة الاتحادية من 2018 الى 2022، لذلك أصرت المحكمة الاتحادية على ان توطين الرواتب يكون لدى المصارف الحكومية".

ولفت الى ان "التشكيلة السابقة للمحكمة الاتحادية بعضهم مرضى وكبار بالسن واخرين يعانون من امراض مزمنة وطالبنا رئاسة الجمهورية إحالة الأعضاء للأطباء لبيان صحتهم الذهنية لممارسة هكذا أدوار مهمة وكان أحدهم مصاب بـ(الزهايمر)".

وكشف عضو لجنة النزاهة النيابية، ان "هناك ميلشيا تدعى (تابت) تابعة الى أحد أبناء بارزاني احتلت ناحية ربيعة وتقوم باستخراج أكثر من 10 الاف برميل يومياً وتهربها الى الخارج ولا أحد يستطيع ان يتكلم عن هذا الامر ولا حتى الجيش يستطيع الدخول اليها".

وبشأن خلافات الإطار، أكد انه "كان من المفترض على التنسيقي بعد تشكيل الحكومة ان يتحول الى مؤسسة ولان الامر لم يحصل فلابد من وجود جهات لا تريد له ان يقوى والسوداني هو خيار الإطار الأمثل وشخصية السوداني نزيهة لكن يوجد فساد في حكومته".

ونوه الكلابي، الى ان "الفساد في العراق محمي سياسياً والسوداني كان امام خيارين الأول الذهاب باتجاه الخدمات وترك ملف الفساد على نار هادئة او القضاء عليه لكنه لا يمتلك أدوات كافية لمحاربته وهنالك أحزاب إذا وصل خطوطهم الحمراء في اليوم الاخر يتم استجواب الوزراء وافتعال مشاكل كبيرة"، مشيرا الى ان "أكثر من 50 نائبا داخل البرلمان يؤيدون إجراءات السوداني الحالية وتحركاته وبعد رمضان مكافحة الفساد ستطال وكلاء ومدراء عامين اكتملت ملفاتهم".

وحول خلاف النائب مصطفى سند والسوداني، بين الكلابي، انه "ليس شخصيا وانما بسبب الحاشية الذين عملوا على ابعاده وايصاله لخط الـ لا رجعة"، مردفا، ان "شعلان الكريم أصبح من الماضي والمحكمة اجلت البت بقرار انهاء عضويته الى الشهر المقبل وطالبناه بالاعتذار الى عوائل ضحايا النظام السابق ولم يفعل".

واختتم النائب المستقل قوله، بأن" الحكومة العراقية لم تخلوا من البعثيين، وهناك قيادات عسكرية بحكومة الكاظمي بعثيين واما بزمن عادل عبد المهدي كان هناك وزير (عضو فرقة) واتم عمله حتى بعد استبعاد عبد المهدي".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

طلب برلماني بتعديل قانون سوق رأس المال لإزالة معوقات تأسيس صناديق الملكية الخاصة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب النائب عمرو عزت حجاج، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، بضرورة إجراء تعديل تشريعي على قانون سوق رأس المال يسمح بتعديل الشكل القانوني للسماح لصناديق الملكية الخاصة، أن تتخذ شكل شركة توصية بسيطة أو شركة ذات مسئولية محدودة، لإلغاء العوائق القانونية التي تحول دون تأسيس صناديق الملكية الخاصة لضخ استثمارات مباشرة إلى السوق المصري.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن الطلب المقدم من النائب هانى سرى الدين، بشأن "دراسة الأثر للمادة (٣٥) من قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 95 لسنة ١٩٩٢ بشأن التشريعي التنظيم القانوني الخاص بصناديق الملكية الخاصة"، وكذلك مناقشة طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة حول تفعيل دور صناديق الاستثمار العقاري، المقدم من النائب إيهاب أبو كليلة.

وشدد نائب التنسيقية على ضرورة خضوع إجراءات تأسيس شركات صناديق الملكية الخاصة للضوابط التي تضعها هيئة الرقابة المالية وفقًا لأحكام قانون سوق رأس المال باعتبارها من شركات سوق رأس المال دون التقيد بالشروط والضوابط الواردة بشأن التأسيس واكتسابها الشخصية الاعتبارية.

وأشار النائب عمرو عزت حجاج، إلى ضرورة قيام الجهات المعنية بالتغلب على التحديات لتفعيل الصناديق العقارية بشكل قوي، وذلك من خلال تعديل تشريعات تسجيل العقار تسمح بمرونة أكبر في التسجيل لأن الصناديق لا تقبل التعامل إلا على العقارات المسجلة فقط، وأنه لا بد من وجود شركات متخصصة في إدارة الصناديق العقارية وتيسيرات أكبر في الإجراءات الضريبية، وكذلك لا بد من وجود جهة للأجانب للتعامل معها في إجراءات تملك وشراء العقار.

وطالب عضو مجلس الشيوخ بأهمية دور القطاع المصرفي في دعم انتشار الصناديق العقارية في مصر، فضلا على أن العميل الأجنبي يفضل الشراء عن طريق الصناديق العقارية، كما أنها إحدى أهم الآليات الاستثمارية التي ستساهم في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.

مقالات مشابهة

  • طلب برلماني بتعديل قانون سوق رأس المال لإزالة معوقات تأسيس صناديق الملكية الخاصة
  • نائب:البارزاني يبحث في بغداد عن مصالح حزبه وحكومة نجله
  • مسعود البارزاني يصل بغداد
  • الزيارة الأولى منذ 6 سنوات.. لماذا يتصدر الأمن خارطة أجندة بارزاني في بغداد؟
  • الاتحادية تقر بحرية موظفي كردستان بتوطين رواتبهم في المصارف التي يرغبون
  • حكومة الإقليم ترحب بقرار المحكمة الاتحادية بخصوص حرية توطين الرواتب بالمصارف
  • حكومة كردستان ترد على كتاب للمحكمة الاتحادية عن توطين رواتب موظفي الإقليم
  • اربيل سعيدة بإجابة المحكمة الاتحادية.. ضوء أخضر ينعش مشروع حسابي
  • السعودية.. توقيف 155 موظفا في 7 وزارات وهيئة حكومية بسبب جرائم فساد
  • "بدء ترحيل اللاجئين من مصر".. برلماني يوجه رسالة للحكومة المصرية عبر RT